كوفيد-19: منظمة الصحة العالمية تشدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات سريعة وسط تقارير عن انتشار جديد للمرض
[ad_1]
بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم 22 مليون، ووفاة 780 ألف شخص، مع ارتفاع عدد الحالات في العديد من البلدان التي تتطلب دخول مستشفى ورعاية متقدمة، مما يشكل ضغطا كبيرا على الأنظمة الصحية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي من جنيف، إنه لا يمكن لأي بلد أن يتخلص من هذا الفيروس حتى يكون هناك لقاح، يكون أداة حيوية لمكافحة المرض.
وأعرب المسؤول الأممي عن أمله في إنتاج لقاح في أقرب وقت ممكن، “لكن ليس هناك ما يضمن أننا سنفعل ذلك، وحتى لو توافر اللقاح، فلن ينهي ذلك جائحة كـوفيد-19 من تلقاء نفسه. يجب علينا جميعا تعلّم كيفية التحكم في هذا الفيروس وإدارته باستخدام الأدوات المتوفرة لدينا الآن، وإجراء التعديلات اللازمة على حياتنا اليومية للحفاظ على سلامتنا وسلامة بعضنا البعض“.
وأشار الدكتور تيدروس إلى أن الحقيقة المطلقة هي أن معظم الناس يظلون عرضة للإصابة بهذا الفيروس، لهذا السبب من الضروري أن تكون البلدان قادرة على تحديد الإصابات ومن انتشارها للحيلولة دون انتقال مجتمعي، وإمكانية فرض قيود جديدة.
الاقتصاد والصحة أمران متصلان
مكنت عمليات الإغلاق التي فرضتها دول عديدة من قمع انتقال العدوى، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية. لكن، بحسب منظمة الصحة، فإن عمليات الإغلاق ليست حلا طويل الأمد لأي دولة. وعن ذلك يقول الدكتور تيدروس: “لا نحتاج إلى الاختيار بين الحياة وسبل العيش، أو بين الصحة والاقتصاد، هذا اختيار خاطئ. بل على العكس من ذلك، فإن الجائحة هي تذكير بأن الصحة والاقتصاد غير منفصلين“.
وأكدت منظمة الصحة العالمية التزامها بالعمل مع جميع الدول للمضي قدما في مرحلة جديدة تُفتح فيها الاقتصادات والمجتمعات والمدارس والأشغال بطريقة آمنة.
تنامي ما نعرفه عن كوفيد-19
أوضح الدكتور تيدروس أنه تم تعلم الكثير عن كوفيد-19، رغم مرور أقل من 8 أشهر من الخبرة، مشيرا إلى أن الخبراء لا يزالون يعرفون القليل نسبيا عن الآثار طويلة الأمد للمرض.
وأضاف أنه تحدث مع مرضى عانوا من آثار طويلة الأمد للمرض، وقال: “أخبروني عما مرّوا به والتحديات المستمرة التي يواجهونها، هؤلاء المرضى يرغبون في ثلاثة أمور: الاعتراف، إعادة التأهيل والبحوث. وقد كانت رسالتي لهؤلاء المرضى هي أننا نسمعكم بصوت عالٍ وواضح، ونحن ملتزمون بالعمل مع البلدان لضمان حصولكم على الخدمات التي تحتاجون إليها ودفع البحث قدما لخدمتكم بشكل أفضل“.
وتعاني العديد من البلدان حول العالم الآن من فاشيات جديدة بعد فترة طويلة من انتقال ضئيل أو معدوم، وأوضح المسؤول الأممي أن التقدم لا يعني الانتصار.
وقال: “يجب أن يشارك كل فرد من الأفراد. كل فرد يمكن أن يصنع فرقا، ويجب على كل فرد وأسرة ومجتمع وشعب أن يتخذ القرارات بناء على مستوى المخاطر حيث يعيشون.“
وأشار إلى أن المسؤولية تقع على عاتق كل فرد وكل أسرة لمعرفة مستوى الانتقال محليا وفهم ما يمكن فعله لحماية أنفسهم وغيرهم.
الجائحة تغيّر العالم
وتابع الدكتورتيدروس يقول إن الأوبئة والجوائح، عبر التاريخ، غيّرت اقتصادات ومجتمعات العالم، ولن تكون هذه الجائحة مختلفة. وقد منحت هذه الجائحة دفعة جديدة للحاجة إلى تسريع الجهود للاستجابة للتغير المناخي. ومنحت لمحة عن عالم ذي سماء وأنهار أنظف.
وقال المسؤول الأممي إن إعادة البناء بشكل أفضل تعني إعادة البناء بشكل أكثر خضرة: “لقد شهدنا أمثلة من بلدان تعمل على حماية الأرواح وسبل العيش والكوكب الذي يعتمدون عليه“.
كوفيد-19 هو أزمة صحية تحدث مرة كل قرن. لكنها تمنحنا أيضا فرصة لا يمكن أن تتكرر إلا مرة واحدة كل قرن لتشكيل العالم الذي سيرثه أطفالنا — د. تيدروس
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن نيروبي، في كينيا، تعمل على تحسين المتنزهات، وإضافة الغابات الحضرية، وبناء المزيد من الأرصفة وتحسين المصارف. في حين وضعت باكستان خطة “تحفيز أخضر” تقدم للعمال العاطلين عن العمل، نتيجة للإغلاق، فرصة لكسب المال عن طريق زراعة الأشجار.
وفي المملكة المتحدة، انخفض استخدام الفحم، وهو أكثر أشكال الطاقة تلويثا، إلى أدنى مستوى له منذ 250 عاما. وأصبحت إسبانيا واحدة من أسرع دول العالم في إزالة الكربون، حيث تم مؤخرا إغلاق 7 من 15 محطة طاقة تعمل بالفحم في البلاد.
أما البرتغال، فقد أعلنت أنها ستصبح خالية من الفحم بحلول العام المقبل، والتزمت تشيلي بالحد من تلوث الهواء والكربون الأسود.
وقال الدكتور تيدروس: “كوفيد-19 هو أزمة صحية تحدث مرة كل قرن. لكنها تمنحنا أيضا فرصة لا يمكن أن تتكرر إلا مرة واحدة كل قرن لتشكيل العالم الذي سيرثه أطفالنا“.
تفشي الإيبولا في الكونغو الديمقراطية
أفادت منظمة الصحة العالمية بازدياد وتيرة تفشي وباء إيبولا في مقاطعة إكواتور، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع الإبلاغ عن 100 حالة جديدة يوم أمس الخميس (20 آب/أغسطس) و43 وفاة في 11 منطقة صحية.
وعن ذلك يقول الدكتورتيدروس:
“يوجد حاليا تأخير لمدة خمسة أيام تقريبا من ظهور الأعراض إلى وقت رفع تنبيه بشأن الحالات المشتبه بها. مما يبعث على القلق، لأنه كلما انتظر المريض دون علاج، قلت فرصة نجاته وازدادت فرصة انتشار الفيروس في المجتمعات.”
وتعمل المنظمة مع الشركاء بشكل حثيث في المجتمعات لرصد الحالات وتقليل مدة التأخير، وحثت المنظمة الشركاء على دعم خطة بقيمة 40 مليون دولار وضعتها حكومة الكونغو الديمقراطية لمكافحة انتشار الفاشية.
[ad_2]
Source link