السلطان هيثم بن طارق يلتقي شيوخ ظفار.. دعم قبلي لوقف التمدد السعودي – الإماراتي
كشفت مصادر عمانية، أن سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق، سيلتقي شيوخ ولاية ظفار المحاذية لحدود اليمن، ومحافظة المهرة التي تعتبر خاصة السلطنة الجنوبية.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع سيناقش عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتنمية في ولاية ظفار، وإنشاء عدد من المشاريع التي يطالب بها العمانيين في هذه الولاية الحيوية.
وأكدت أن الهدف الأبعد من لقاء السلطان هيثم بن طارق مع شيوخ ظفار هو ترتيب الدعم القبلي في سلطنة عمان، لشيوخ وقبائل محافظة المهرة اليمنية التي شهدت تطورات خطيرة.
وأشارت المصادر، إلى أن السلطان هيثم بن طارق سيوجه شيوخ ظفار بتكثيف الدعم لقبائل وشيوخ المهرة، بهدف وقف التمدد السعودي – الإماراتي، الذي توغل في عمق النفوذ العماني.
وكانت مصادر يمنية، ذكرت أن السعودية والإمارات دخلتا من وقت مبكر إلى المهرة على حدود سلطنة عمان، بثقلهما السياسي والعسكري، في إطار تبادل الأدوار بينهما وسباقهما نحو بسط النفوذ عليها.
وأوضحت أن “السعودية لديها هدف رئيس من المهرة، وهو إنشاء ميناء نفطي على ساحل بحر العرب، من خلال تحويل محافظة (خرخير) السعودية في نجران إلى مخزن للنفط الخام، من أجل التنفس جنوبًا دون قلق من تهديدات إيران في مضيق هرمز”.
وتابعت المصادر اليمنية، “أما الإمارات فهدفها الرئيس هو حصار سلطنة عمان من بوابتها الغربية، خصوصاً ونحن نعلم بالخلافات بين الدولتين، وهذا يعني أن السلطنة ستكون تحت ضغط أكبر، مستقبلاً، في حال نجحت أبوظبي”.
ويربط منفذ شحن اليمن بالعالم الخارجي عبر سلطنة عمان، وهو المعبر البري لعبور نحو 70% من البضائع المستوردة إلى اليمن، في ظل إغلاق عشرات المنافذ البرية والبحرية، وسيطرة القوات السعودية والمليشيات الموالية للإمارات على المطارات والموانئ.