يوم غضب في فلسطين.. فاعليات واحتجاجات شعبية رافضة لاتفاقيتَي التطبيع
تركيا الحدث
لقي إعلان حكومتَي الإمارات والبحرين، توقيعهما اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل في العاصمة الأمريكية واشنطن، رفضاً عربياً وفلسطينياً واسعاً، إذ من المقرر أن تنطلق في فلسطين فاعليات رافضة للتطبيع في يوم اعتبره الفلسطينيون “يوماً أسود”.
من المقرر أن تبدأ الثلاثاء فاعليات يوم الغضب في فلسطين ضد الاحتلال والتطبيع، التي أعلنت عنها “القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”، بالتزامن مع توقيع حكومتَي الإمارات والبحرين في العاصمة الأمريكية الثلاثاء، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
وستقتصر هذه الفاعليات على وقفات احتجاجية في مراكز المدن الفلسطينية، حسب عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني فهمي شاهين، الذي أكد أنه ستحدث “فاعليات متصاعدة لاحقاً، تجري مشاورات لتطويرها، حتى يُصار فعلاً إلى توسيع المقاومة الشعبية، بمشاركة جماهيرية واسعة”.
واستطرد: “بناء على القرارات التي اتخذها الأمناء العامُّون للفصائل وعبرت عنها القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، سيكون الثلاثاء يوم غضب فلسطيني للتعبير عن رفض وإدانة الهرولة للتطبيع مع الاحتلال، الذي أقدمت عليه كل من حكومتي الإمارات والبحرين”.
واتفق الأمناء العامُّون للفصائل الفلسطينية، في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، على تفعيل وتطوير “المقاومة الشعبية الشاملة” ضد إسرائيل، مع تشكيل لجنة لقيادتها وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ صيف 2007.
وبعد نحو أسبوع من الاجتماع، أعلن البيان الأول لـ”القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”، عن فاعليات تبدأ أولاها الثلاثاء.
يوم حداد
ودعت القيادة الوطنية إلى اعتبار الجمعة المقبل “يوم حداد” تُرفع فيه الأعلام السوداء “شجباً لاتفاق التطبيع، وتُقرع فيه أجراس الكنائس، وترثي خطبة الجمعة أنظمة الردة والخيانة”.
من جانبه وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الاثنين، مراسم توقيع اتفاقَي التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين، الثلاثاء، في واشنطن بأنها “يوم أسود في تاريخ الأمة العربية”.
وأعلن اشتية أن حكومته تدرس رفع توصية إلى الرئيس محمود عباس، بتصويب العلاقة مع الجامعة العربية، لرفضها اتخاذ موقف ضد التطبيع مع إسرائيل.
ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين الثلاثاء في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزيرَي الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني.
ومنذ بداية العام الجاري يواجه الفلسطينيون تحديات متلاحقة، تمثلت في “صفقة القرن”، وهي خطة سياسية يعدها الفلسطينيون مجحفة بحقهم، أعلنتها الولايات المتحدة في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، ثم تبعها مخطط إسرائيلي لضمّ نحو ثلث أراضي الضفة الغربية المحتلة، وبعده إعلان الإمارات في 13 أغسطس/آب الماضي، ثم البحرين في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، تطبيع علاقاتهما مع إسرائيل.
وبذلك ستنضمّ أبو ظبي والمنامة إلى مصر والأردن، اللتين ترتبطان بمعهادتَي سلام مع إسرائيل منذ عامَي 1979 و1994 على الترتيب.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر تويتر من واشنطن الاثنين ، إن تل أبيب “عملت لسنوات طوال” من أجل توقيع اتفاق سلام مع الإمارات والبحرين، متعهداً بأن يطبّع مزيد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.
المصدر: TRT عربي – وكالات