ليبيا.. رفع “القوة القاهرة” عن حقول ومواني النفط الآمنة
تركيا الحدث
قررت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استئناف إنتاج النفط والصادرات من “الحقول والمواني الآمنة”، وذلك بعد يوم واحد من إعلان الناطق باسم مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، عن اتفاق تم التوصل إليه مع نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والمواني النفطية الآمنة.
جاء ذلك في بيان للمؤسسة بعد يوم واحد من إعلان الناطق باسم مليشيا الانقلابي خليفة حفتر أحمد المسماري، عن اتفاق تم التوصل إليه مع أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، حول استئناف إنتاج النفط وتصديره.
وقالت مؤسسة النفط: إنها “متمسكة بالثوابت المهنية وغير السياسية في أي ترتيبات تتعلق برفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والمواني النفطية”.
وأضافت أنها أعطت التعليمات باستئناف إنتاج النفط والصادرات من “الحقول والمواني الآمنة”.
واستدركت أن “القوة القاهرة تستمر على الحقول والمواني التي تأكد وجود عناصر من عصابات الفاغنر والجماعات المسلحة الأخرى فيها”.
والجمعة أعلن حفتر، في كلمة متلفزة، استئناف إنتاج النفط الليبي وتصديره بعد أكثر من 240 يوماً من الإغلاق.
البيان بشأن استئناف انتاج النفط والنقاط التي تم الاتفاق عليها pic.twitter.com/qrTPUa4CMJ
— أحمد معيتيق (@MaiteegAhmed) September 18, 2020
وقال الناطق باسمه إن إنهاء الإغلاق النفطي جاء بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع معيتيق، وبينما أفادت وسائل إعلام محلية أن الاتفاق تم بشكل منفرد بين الجانبين، لم تعلق عليه الحكومة الليبية .
ووفق بيان نشره معيتيق عبر حسابه على “تويتر”، لاحقاً، فإن الاتفاق تضمن “تكوين لجنة فنية مشتركة من الأطراف التي شاركت في المفاوضات، تشرف على إيرادات النفط، وعلى التوزيع العادل لتلك الإيرادات، وفق أسس منها توزيع العوائد على الأقاليم الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان)”.
في حين أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيانها اليوم، أن المسائل المتعلقة بإدارة الشؤون المالية الليبية وعمليات وضع الميزانية، “مسائل سياسية خارج اختصاصها”، إلا أنها أكدت أنها ستعمل بكل شفافية بتوجيه من السلطة التنفيذية بشأن التصرف بالإيرادات الجديدة.
وتتبع المؤسسة الحكومة الليبية المعترف بها ودولياً، وتتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها.
ونقل البيان عن رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله قوله: “همنا الأساسي بدء الإنتاج والصادرات، وأيضاً منع أي محاولات لتسييس قطاع النفط الوطني”.
وتابع صنع الله: “المؤسسة تفي بمهمتها الفنية وغير السياسية لاستئناف العمليات في المناطق الآمنة”.
ووفق أحدث أرقام مؤسسة النفط الليبية، بلغ إجمالي خسائر إغلاق المواني والحقول نحو 10 مليارات دولار، بعد 242 يوماً من الغلق القسري، من جانب قوات تابعة لمليشيا حفتر.
وتعاني ليبيا، منذ سنوات، صراعاً مسلحاً، وبدعم من دول عربية وغربية تنازع مليشيا الانقلابي حفتر الحكومة الليبية المعترف بها دولياً على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
المصدر: TRT عربي – وكالات