حكومة لبنان.. عون يقترح إلغاء النظام الطائفي وأديب يدعو لتسهيل تشكيلها
تركيا الحدث
فيما اقترح الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين، إلغاء الحصص الطائفية في الوزارات السيادية بالحكومة، وحذّر من أن لبنان مقبل على كارثة ما لم تُشكَّل الحكومة، دعا رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إخراج البلد من أزماته.
اقترح الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين، إلغاء الحصص الطائفية في الوزارات السيادية بالحكومة، مشيراً إلى أن دستور البلاد “لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة أو لأي فريق، كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور”.
وأكّد عون في خطاب تلفزيوني نشر حساب الرئاسة مقتطفات منه على تويتر، أن لبنان يواجه “أزمة في تشكيل الحكومة”، لافتاً إلى أنه مع تصلّب المواقف “لا يبدو في الأفق أي حل قريب”.
وتابع: “بينما نلمس عقم النظام الطوائفي الذي نتخبط به والأزمات المتلاحقة التي يتسبب بها، وبينما استشعرنا ضرورة وضع رؤية حديثة لشكُّل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية، وعدم تخصيصها لطوائف محددة”.
بينما نلمس عقم النظام الطوائفي الذي نتخبط به والأزمات المتلاحقة التي يتسبب بها، وبينما استشعرنا ضرورة وضع رؤية حديثة لشكل جديد في الحكم يقوم على مدنية الدولة، اقترح القيام بأول خطوة في هذا الاتجاه عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت بالسيادية وعدم تخصيصها لطوائف محددة
— General Michel Aoun (@General_Aoun) September 21, 2020
وحذّر الرئيس اللبناني من أن بلاده ذاهبة “إلى جهنم” إذا لم تُشكّل حكومة جديدة فيها، وذلك مع تداعي الجهود الفرنسية للحث على تشكيل الحكومة. ورداً على سؤال عن الاتجاه الذي سيسير فيه لبنان إذا لم يتفق القادة المنقسمون، قال عون: “طبعاً إلى جهنم”.
في سياق متصل، دعا رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب الاثنين، إلى تسهيل تشكيل حكومة اختصاصيين قادرة على إخراج البلد من أزماته وإعادة الثقة.
ويتمسك الثنائي الشيعي حزب الله وحركة أمل بحقيبة وزارة المالية، ما يمثِّل عقبة في طريق تشكيل الحكومة.
وذكر أديب في بيان، إلى أن “لبنان لا يملك ترف إهدار الوقت وسط كم الأزمات غير المسبوقة التي يمر بها، مالياً ونقدياً واقتصادياً واجتماعياً وصحياً”.
وأضاف أن “أوجاع اللبنانيين التي يتردد صداها على امتداد الوطن وعبر رحلات الموت في البحر، تستوجب تعاون جميع الأطراف من أجل تسهيل تشكيل حكومة مهمة محددة البرنامج”.
ويشهد لبنان مؤخراً حركة هجرة غير نظامية عبر البحر إلى قبرص، بهدف الانتقال منها إلى أوروبا.
وأردف بأن “الأطراف السياسية سبق أن تعهدت بدعم حكومة مؤلفة من اختصاصيين تكون قادرة على وقف الانهيار وبدء العمل على إخراج البلد من الأزمات، وتعيد ثقة المواطن بوطنه ومؤسساته”.
وأكد أنه لن يدخر جهداً لـ”تحقيق هذا الهدف بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وحذّر قائلاً: “أي تأخير إضافي يفاقم الأزمة ويعمقها، ويدفع الناس نحو المزيد من الفقر، والدولة نحو المزيد من العجز”.
واستطرد: “لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يحمِّل ضميره مسؤولية التسبب في المزيد من الوجع لهذا الشعب الذي عانى كثيراً ولا يزال”.
والخميس، أعلن أديب أنه اتفق مع الرئيس عون، على “التريث وإعطاء المزيد من الوقت” لمشاورات تشكيل الحكومة.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، كلّف عون أديب تشكيل حكومة تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من الشهر ذاته، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.
وتزامن التكليف مع زيارة تفقدية لبيروت، أجراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتهمه أطراف لبنانية بالتدخل في شؤون بلادهم الداخلية، ومنها عملية تشكيل الحكومة، في محاولة للحفاظ على نفوذ باريس في لبنان.
المصدر: TRT عربي – وكالات