وصف اليونان لتركيا بالمحتلة “دعاية مضحكة”
تركيا الحدث
انتقد نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي تصريحات للرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، وصفت فيها تركيا بأنها دولة “احتلال”، معتبراً أن تلك الاتهامات “ليست سوى جهود دعائية مضحكة”.
انتقد نائب الرئيس التركي فؤاد أُقطاي تصريحات للرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو، وصفت فيها تركيا بأنها دولة “احتلال”، معتبراً أن تلك الاتهامات “ليست سوى جهود دعائية مضحكة واستفزاز غير مجدٍ”.
جاء ذلك في تصريح أدلى به أُقطاي لوكالة الأناضول الثلاثاء، تعليقاً على تصريحات أدلت بها رئيسة اليونان بحق تركيا، قبيل زيارتها الشطر الجنوبي لجزيرة قبرص.
ولفت أُقطاي إلى أن ساكيلاروبولو أجرت زيارة قبل أيام إلى جزيرة “ميس” التي تبعد عن البر اليوناني مسافة 580 كيلومتراً وعن الأراضي التركية كيلومترين، وأنها قامت بأعمال استعراضية مع قوات بلادها هناك.
وأضاف أن ساكيلاروبولو زارت الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص عقب زيارتها “ميس”، وصرّحت بشكل علني بضرورة إنهاء الوجود التركي في جزيرة قبرص.
وأشار إلى أن رئيسة اليونان تجهل الحقائق التاريخية التي تؤكد أن جزيرة قبرص فتحها السلطان سليم خان الثاني عام 1571، وأن هذه البقعة الجغرافية ظلت أراضي تركية على مدى 307 أعوام.
وأكد أُقطاي أن جزيرة قبرص شهدت خلال تلك الفترة حالة أمن واستقرار، على عكس الفترة التي خضعت فيها للإدارة البريطانية بين عامي 1878 و1960، عندما “قامت اليونان خلالها بأعمال استفزازية في كل فرصة سنحت لها”.
وزعم أن “اليونان هي التي ساهمت في انهيار الدولة المشتركة التي تأسست في الجزيرة عام 1959، ودعمت بشكل فاشي وعنصري الهجمات المسلحة التي استهدفت القضاء على الوجود التركي في الجزيرة، والاستيلاء على حقوق القبارصة الأتراك”.
وتابع قائلاً: “تركيا ليست محتلة في جزيرة قبرص، بل على العكس تركيا منعت الاحتلال عبر عملية عسكرية ناجحة جاءت بطلب من القبارصة الأتراك في 20 يوليو/تموز 1974”.
ولفت نائب الرئيس التركي إلى أن أنقرة تعاملت بإيجابية مع جميع المبادرات الرامية إلى حل أزمة جزيرة قبرص بالطرق الدبلوماسية والسياسية، على عكس اليونان وإدارة جنوب قبرص.
وأكّد أُقطاي أن تركيا ستقدم الدعم في حال استعدت اليونان والقبارصة الروم لاستئناف التفاوض بشأن حل الدولتين ذواتي السيادة في الجزيرة.
وأردف أنه “إذا تبنّت رئيسة اليونان خطاب السلام والمصالحة، بدلاً من لغة الحرب، فسيكون ذلك في مصلحة بلادها وإدارة جنوب قبرص والمنطقة بأسرها”.
وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب منذ عام 1974، ورفض القبارصة في الجنوب الذين تدعمهم اليونان خطة الأمم المتحدة التي قدّمها الأمين العام الأسبق للمنظمة كوفي عنان لتوحيد الجزيرة عام 2004.
المصدر: TRT عربي – وكالات