“كشفت مطامعها وأهدافها”.. الإمارات تبدأ إنشاء قواعد عسكرية بسقطرى
تركيا الحدث
أكد مسؤول يمني أن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى. وأضاف أنها تكشفت مطامعها وأهداف مشاركتها في التحالف، من خلال السيطرة على الموانئ والجزر، ودعمها للمليشيات التي تسعى للانفصال
قال وكيل وزارة الإعلام اليمنية، محمد قيزان، إن الإمارات بدأت بإنشاء قواعد عسكرية، واحتجاز مساحات واسعة في أراضي أرخبيل سقطرى الاستراتيجي، في المحيط الهندي جنوب شرقي اليمن.
وأضاف قيزان أن “الإمارات تكشفت مطامعها وأهداف مشاركتها في التحالف العربي، من خلال السيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، ودعمها للعديد من المليشيات التي تسعى للانفصال ولا تخضع لسيطرة الدولة”، حسب وكالة الأناضول.
وتابع: “بعدما تمردت مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من أبوظبي، وسيطرت على محافظة أرخبيل سقطرى وطردها لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، قامت الإمارات بأنشطة مريبة في الجزيرة”، موضحاً أن هذه الأنشطة تتمثل في تسيير عدد من رحلات الطيران الإماراتي أسبوعياً، تحمل خبراء أجانب دون معرفة الحكومة اليمنية، او منحهم تأشيرة دخول للأراضي اليمينة.
وأشار إلى أن الإمارات احتجزت مساحات واسعة من أراضي الأرخبيل، وتمنع بالسلاح وصول المواطنين إلى هذه الأماكن، مبيناً أن “مسؤولين في السلطة المحلية أكدوا أن الإمارات بدأت بالفعل بإنشاء قواعد عسكرية فيها (الأراضي)، وأنها حاولت ذلك في السابق وفشلت، لكنها بعد التمرد الأخير وجدت ضالتها”.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، سيطر “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات والمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى، وطرد القوات الحكومية منها عقب اشتباكات مسلحة.
دور سلبي للتحالف
وفيما يتعلق بما حققه التحالف في اليمن بعد 2000 يوم من انطلاق عملياته، أفاد قيزان: بأن “التحالف جاء لإنهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية إلى العاصمة صنعاء؛ لكن للأسف بعد نحو ست سنوات لم يتحقق ذلك”.
وأضاف: “صحيح أن التحالف وفي المقدمة الأشقاء في السعودية قدم جهوداً وتضحيات كبيرة عسكرياً ومادياً وإنسانياً، ولكن اختلاف أجندة التحالف، وأطماع بعض الدول المشاركة فيه، وخاصة الإمارات، حرفت بوصلته عن الهدف المُعلن عنه”.
وتابع: “هذا الانحراف الخطير لا شك يُعد خروجاً على أهداف التحالف، ويخدم المليشيات الحوثية ويطيل من عمر الأزمة اليمنية”.
واستكر المسؤول قائلاً: “من غير المعقول الحديث عن تحرير 80% من الأراضي اليمنية، ولا تستطيع الحكومة العودة الى أي محافظة محررة، وغير منطقي أن نتحدث عن استعادة صنعاء من مليشيات إيران (الحوثيين)، بينما تسلم سقطرى لمليشيات الإمارات”.
وحول تطورات مشاورات تشكيل الحكومة المقبلة بناء على آلية تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، يوضح المسؤول اليمني أن: “رئيس الحكومة المكلف معين عبد الملك، أجرى وما زال يجري مشاوراته مع المكونات والقوى السياسية لتشكيل حكومة وفقاً لنص اتفاق الرياض، ووضع الخطوط العريضة لأولويات مهامها”.
ويستدرك: “إلا أن تعليق المجلس الانتقالي مشاركته في المشاورات، وعدم تنفيذه للشق العسكري والأمني القاضي بخروج قواته وأسلحته من عدن خلال شهر، أدى إلى تأخر الإعلان عن الحكومة الجديدة”.
المصدر: TRT عربي – وكالات