في الأمم المتحدة.. قادة يطالبون بحق بلادهم من الاستعمار
[ad_1]
أرسل زعماء الدول التي خضعت ذات مرة لاحتلال القوى الغربية، رسالة محددة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، مفادها أن كلمة استعمار لا تزال حاضرة وآثارها الكارثية قائمة إلى اليوم.
أرسل زعماء الدول التي خضعت ذات مرة لاحتلال القوى الغربية رسالة محددة في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، مفادها أن كلمة استعمار لا تزال حاضرة وآثارها الكارثية قائمة إلى اليوم.
فقد أثار العديد من القادة قضية الاحتجاجات العالمية هذا العام، المستوحاة من حركة “حياة السود مهمة” في الولايات المتحدة، وجددوا مطالبهم بتعويضات عن تجارة الرقيق، واصفين إياها بـ”خطوة واحدة فقط” في حساب لم ينتهِ بعد مع جرائم الإمبراطوريات السابقة.
وفي حين تختتم الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعاتها الثلاثاء، يحصل قادة المستعمرات السابقة على وقت متساوٍ مع المستعمرين السابقين في أهم حدث دبلوماسي على كوكب الأرض.
فقد أعطى نائب رئيس سيراليون محمد جولدا جالوه دول العالم مهلة 10 سنوات، لإنهاء الحقبة الاستعمارية مرة واحدة وإلى الأبد.
وكانت جمهورية فانواتو الواقعة في جنوب المحيط الهادي وموريشيوس في المحيط الهندي من بين أولئك الذين استخدموا اجتماعات الجمعية العامة للضغط من أجل حل النزاعات الإقليمية التي خلفتها الحقبة الاستعمارية.
وقال زعيم دولة أنتيغوا وبربودا المستعمرة البريطانية السابقة في منطقة البحر الكاريبي، إن الوقت حان للدول الدائنة -التي شيد العديد منها إمبراطوريات بفضل العمل بالسخرة واستغلال موارد المستعمرات- للتنازل عن ديون البلدان الفقيرة وسط الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2020.
فيما قال إيفارست ندايشيمي من بوروندي التي كانت تديرها ألمانيا ثم بلجيكا: “تجب إعادة تصوُّر طبيعة العلاقات بين إفريقيا والدول ذات الماضي الاستعماري، لتحويل التاريخ المؤلم للاستعمار إلى فرص”.
لكنه أضاف: “يجب ألا ننسى روح استعباد إفريقيا والمقاومة القوية لشعوب إفريقيا للدفاع عن أنفسهم ضد الغزو، أو لتحرير أنفسهم من الاستعمار الذي حصد أرواح ملايين البشر في إفريقيا، وترك إصابات وجروحاً لا تزال القارة تكافح من أجل التعافي منها”.
بينما دعا نائب رئيس سيراليون -المستعمرة البريطانية السابقة- محمد جولدا جالوه لحقبة جديدة من “الاحترام المتبادل والشراكة”.
وقال: “إذا أردنا أن نظل أوفياء للمبادئ الأساسية للأمم المتحدة الملائمة لهذا الغرض، فستصبح من الضروري للغاية إحالة فصل الاستعمار إلى التاريخ خلال الفترة 2021-2030”.
وبينما تطرقت بعض القوى الاستعمارية السابقة إلى هذا الجزء من ماضيها، فإن أياً منها لم تستنكر صراحةً في خطابات هذا العام أمام الأمم المتحدة.
فقد وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي رفض إزالة تماثيل القادة الاستعماريين، عصرهم، بأنه “الموجة الثانية” من العولمة.
وأضاف: “كانت العولمة من خلال التجارة، ولكن أيضاً من خلال طرق العبودية والاستغلال والتنمية؛ البعض استعبد الآخرين”.
وذكر قادة كُثر النزاعات الإقليمية التي نشأت عن الحقبة الاستعمارية، وهي الخلافات التي تحتل جزءاً كبيراً من جدول أعمال المحاكم الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وزادت جائحة فيروس كورونا هذا العام من الشعور بالظلم الاقتصادي والتاريخي، إذ أغلقت الدول الغنية حدودها، وقلصت المساعدات، وخزنت الإمدادات الطبية وفرضت قيوداً على الصادرات.
المصدر: TRT عربي – وكالات