الإمارات.. اصطفاف ضد تركيا ومواقف متخاذلة مع قضايا العالم الإسلامي
[ad_1]
تقف الإمارات ضد تركيا في معظم القضايا التي تناصرها الأخيرة، فهي تدعم الهند ضد باكستان، ومع إسرائيل ضد الفلسطينيين، وتنحاز لأرمينيا ضد أذربيجان المسلمة، ومع حفتر ضد حكومة الوفاق، وتتجاهل الجرائم ضد الأويغور في تقاربها مع الصين، وتدعم اليونان ضد تركيا.
تستمر الإمارات في تصرفاتها الشاذة تجاه قضايا المسلمين في العالم، وتحيزها الواضح ضدهم، وتآمرها ضد قضايا عادلة لتخالف إرادة الشعوب أولاً والسياسة التركية القائمة على دعم الشعوب ومطالبها بالحرية والاستقرار ثانياً.
ولطالما كان لأبو ظبي دور خفي أو واضح في قمع الثورات والشعوب، فلا يخفى دورها في الإطاحة بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، ودعمها للانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي، ومساندتها للجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا ضد حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، كما أنها ساهمت في تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انقلب على الشرعية في عدن اليمنية، بالإضافة إلى تطبيعها مع إسرائيل، ضاربة عرض الحائط بالقضية الفلسطينية والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وتجاهلت الإمارات معاناة مسلمي الإيغور في تقاربها مع الصين، ولم تلقِ بالاً إلى معاناة مسلمي كشمير، فقوّت علاقتها بالهند، واصطفت إلى جانب اليونان ضد تركيا في شرق المتوسط، كما انحازت لأرمينيا ضد أذربيجان.
تقارب مع الهند ضد كشمير
ولم تهتم الإمارات بالنزاع بين الهند وباكستان الذي بدأ على إقليم كشمير منذ نيلهما الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، ونشبت 3 حروب بينهما، في 1948 و1965 و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخص من الطرفين.
كما أن الإمارات لم تلتزم الصمت تجاه ما يحدث في تلك المنطقة من انتهاكات للمسلمين، بل كانت لها تصريحات علنية مؤيدة للهند وانتهاكاتها التي كان آخرها في الخامس من أغسطس/آب 2020، حين وضع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي حجر الأساس لمعبد هندوسي في موقع مقدس متنازع عليه بين المسلمين والهندوس في بلدة أيوديا الشمالية، ليُبنى المعبد فوق أنقاض موقع كان فيه مسجد بابري التاريخي الذي يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر، والذي هدمه متطرفون هندوس عام 1992.
وتؤيد الإمارات الهند وتدعمها في ملف كشمير، ففي الوقت الذي يترقب فيه العالم أجمع نشوب حرب بسبب قرارات الهند وأفعالها، ترى أبو ظبي أن تصرفات الأخيرة في كشمير خطوة ستحقق الاستقرار والسلام للجميع وتساعد على تحسين ظروف السكان.
وفي 23 أغسطس/آب 2019 قلدت الإمارات رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي، وسام زايد، الذي يحمل اسم زايد آل نهيان مؤسس الإمارات، وهو أرفع وسام إماراتي على الإطلاق، “بسبب دوره البارز في دفع العلاقات الثنائية بين البلدين”. الغريب في الأمر هو التوقيت الذي اختارته الإمارات، في خضم الأحداث المتتابعة في إقليم كشمير، بما يعني أن أبو ظبي تبعث برسالة تأييد للهند.
في واقع الأمر، لم تحتَجِ الإمارات إلى إرسال رسائل سرية إلى الهند، فقد أعلنت تأييدها المباشر لإلغاء الحكم الذاتي في كشمير، الأمر الذي دفع باكستان إلى طرد السفير الإماراتي اعتراضاً على موقف بلاده.
ونقلت صحيفة غلف نيوز الإماراتية الصادرة بالإنجليزية عن أحمد البنا سفير أبو ظبي في نيودلهي، قوله إن “الخطوة التي اتخذتها الهند لإلغاء الحكم الذاتي لكشمير ستشجع على مزيد من الاستقرار والسلام”، مؤكداً أن المسؤولين الإماراتيين في الهند قدموا دعمهم لهذا القرار.
وذكر السفير الإماراتي أن بلاده تتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والثقة بالحكم المحلي لدى شعب “ولاية جامو وكشمير”. ولم تتوقف الإمارات عند هذا الحد، بل أبرمت صفقة ضخمة مع الهند بعد أسبوع، بقيمة 15 مليار دولار، وقوّت علاقاتها التجارية مع الهند.
الخطوة التي اتخذتها الهند لإلغاء الحكم الذاتي لكشمير ستشجع على مزيد من الاستقرار والسلام
وأشار باحثان في مقال منشور بموقع “الجزيرة الإنجليزية” إلى أن السعودية والإمارات تعززان علاقاتهما مع الهند أكثر من علاقاتهما مع باكستان، وأن الدولتين الخليجيتين لم تعودا حليفتين لإسلام آباد في أهم قضاياها السياسية الاقتصادية.
من جانب آخر، لا تُعتبر باكستان حليفاً مطيعاً وجيداً لإسرائيل، الدولة التي وقّعت اتفاق سلام مؤخراً مع الإمارات، كما أنها غير منصاعة بالكامل للولايات المتحدة الأمريكية، ومن حيث الجوهر يبدو كفاح كشمير وفلسطين متشابهاً، إلا أن الأمر لم يمنع الإمارات من اتخاذ موقف ضدهما.
التطبيع والانحياز لإسرائيل
من جانب آخر لقي التطبيع الإماراتي الإسرائيلي استياءً كبيراً من الفلسطينيين والعرب ودول إسلامية على رأسها تركيا، إذ أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تبحث تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة، على خلفية اتفاقية التطبيع بين الأخيرة وإسرائيل، في حين اعتبرت إيران أن الإمارات أصبحت مركزاً للتجسس على المنطقة.
وشدّد الرئيس التركي على أن تركيا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفاً: “لم ولن نترك فلسطين لقمة سائغة لأحد أبداً”.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن التاريخ وضمير شعوب المنطقة لن ينسيا ولن يغفرا للإمارات ما وصفته بالسلوك المنافق في إبرام اتفاق التطبيع الكامل مع إسرائيل، مضيفة أن للفلسطينيين الحقّ في إبداء رد فعل قوي على هذا الاتفاق.
وتحاول الإمارات بتطبيعها مع إسرائيل إلغاء خطة السلام العربية التي وضعتها الجامعة العربية عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي. وتتجاهل إرادة الفلسطينيين بمحاولتها تنفيذ مخططات سرية، مستندة إلى الخطة الأمريكية.
ويشير محللون إسرائيليون إلى أن اتفاق التطبيع مع الإمارات سيساهم في وضع موطئ قدم لإسرائيل في مناطق مختلفة، كما يسهم في دعم محور يهدف إلى مواجهة تركيا في البحر المتوسط، وكذلك إضعاف السلطة الفلسطينية.
ولدى الحديث عن المحور الذي تقوده إسرائيل، مصر والسعودية والإمارات، في المنطقة، لا يمكن أن يُستثنى الهدف منه، وهو تشكيل حراك مضاد لتركيا في المنطقة أيضاً، وهو ما أكده عدد من الباحثين الإسرائيليين، على رأسهم المحلل العسكري لصحيفة “هآرتس” تسفي بار إيل، الذي أكد أن الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي وضع تل أبيب على خريطة منطقة مليئة بالحروب وكذلك الأزمات، بخاصة الأزمة في شرق البحر المتوسط التي يُعد طرفاها الأساسيان تركيا واليونان.
وحول الأزمات في ليبيا وشرق المتوسط، يرى المحلل بار إيل أن “الإمارات شكلت محوراً خلال السنوات الأخيرة مع مصر والسعودية وفرنسا ضد تركيا وقطر في ليبيا، كما أقامت علاقات مع نظام الأسد في سوريا وعلاقات أخرى مع إسرائيل، وعملت على دعم مصر لتسهيل نقل الغاز الإسرائيلي عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، وهو ما من شأنه أن يكون حلفاً في مواجهة المخطط التركي في البحر المتوسط”.
وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” كشفت قبل نحو عام، تفاصيل مخطط إسرائيلي سعودي لوضع موطئ قدم للسعودية التي تدعمها الإمارات في القدس الشرقية والمسجد الأقصى، لتحل محل تركيا التي ترى إسرائيل أنها تشكِّل تهديداً لمساعي “تهويد القدس”، في حين كشفت مصادر فلسطينية عن دور إماراتي لتسريب منازل وعقارات فلسطينية لمستوطنين يهود في المدينة المقدسة، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تركيا تدعم الوجود العربي هنا، من خلال دعم المقدسيين مادياً وسياسياً.
وسبق لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن أشارت إلى أن السياسة التركية في القدس المحتلة تسعى لإبراز الصبغة الإسلامية للمدينة، “من خلال هذه السياسة تسعى تركيا أيضاً لأن تتحدث باسم القدس في المنابر الدولية وأن تكون جهة مؤثرة فيها”، وهذا ما يثير القلق في إسرائيل ودول عربية أخرى.
اقرأ المزيد
نتنياهو-دحلان-بن زايد.. حلف لتصفية القضية الفلسطينية واستهداف تركيا
سدٌّ بوجه التهويد.. لماذا تخشى إسرائيل دور تركيا بالقدس وتستعين بالسعودية؟
الأويغور والتقارب الإماراتي-الصيني
شكَّلت مسألة الاضطهاد الذي تتعرَّض له الأقلِّيات المسلمة في بعض الدول، أحد أهمِّ محرِّكات السياسة الخارجية للدول الإسلامية. وكانت المواقف التركية بارزة في هذا الشأن، ضد ما تفعله الحكومة الصينية من انتهاكات ضد مسلمي الأويغور.
وفي الوقت الذي انتظر فيه المجتمع الدولي ليرى كيف ستكون استجابة منظمة التعاون الإسلامي، التي تصف نفسها بأنها “الصوت الجماعي للعالم الإسلامي” لمعاملة الحكومة الصينية للأقلية المسلمة في البلاد، لم تصدر الإمارات أي تصريحات تدين تلك الانتهاكات، بل سعت إلى توثيق علاقتها مع الصين، إذ دخلت الشراكة الاقتصادية الصينية-الإماراتية مرحلة جديدة بتوقيع عدد من الاتفاقات خلال زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبكين، في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الصناعي والإنشاءات، التي ستعزز صدارة الإمارات لشركاء الصين التجاريين في المنطقة العربية.
ويؤكد اقتصاديون أن الإمارات تنظر إلى الصين باعتبارها حليفاً استراتيجياً وطرفاً أساسياً في معادلة تحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار والاستثمار الأمثل لمواردها.
وتفرض الحكومة الصينية إجراءات أمنية قاسية في هذه المنطقة الشاسعة المتاخمة لآسيا الوسطى وباكستان، منذ سلسلة من الهجمات الدموية التي نُسبت إلى أفراد في أقلية الأويغور المسلمة الناطقة بالتركية. ويُعتقد أن الصين احتجزت ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم. وتنفي بكين ذلك وتتحدث عن “مراكز تدريب مهني” لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.
حلف إماراتي-يوناني ضد تركيا
وأقحمت الإمارات نفسها في تصعيد يعصف بشرق المتوسط بسبب مساعي اليونان مدعومةً من إسرائيل للاستيلاء على الثروات متجاهلةً حق تركيا، وتشارك أبو ظبي التي وقّعت اتفاقاً مع تل أبيب يشمل الدعم العسكري، في مناورات مع أثينا قريباً من سفن تركية، مستمرة في محاولاتها لإجهاض مساعي تركيا للتنقيب عن الموارد الطبيعية في جرفها القاري بالبحر المتوسط.
وفي ظل ارتفاع حدّة التوتّر بين تركيا من جهة، ومعسكر اليونان وإسرائيل ومصر من جهة أخرى، بخاصة بعد توقيع مصر واليونان اتفاق ترسيم حدود مائية مزعومة تتجاهل الحق التركي والحدود المائية القارية لأنقرة، تدخل الإمارات على الخط بشكل مباشر، وتعلن إرسالها مقاتلات من طراز F-16 للمشاركة في تدريب عسكري مع القوات الجوية اليونانية الأسبوع المقبل.
وانطلقت المناورات العسكرية من قاعدة عسكرية على جزيرة كريت، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، وهو ما يعني أن المناورات تقع على مقربة من المياه القارية التركية، التي تنقّب فيها سفينة أوروتش رئيس عن الغاز والنفط في هذه الأثناء، وهو ما يُعَدّ تدخُّلاً مباشراً في الشؤون التركية واصطفافاً إلى جانب اليونان، التي قال وزير خارجيتها نيكوس ديندياس الجمعة في تغريدة، إنه تحدث عبر الهاتف مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشأن التعاون الثنائي والمسائل الإقليمية والوضع في شرق البحر المتوسط.
وبهذه المناورات تنضمّ الإمارات بشكل شبه رسمي إلى الحلف الذي شكلته إسرائيل عام 2016، وأطلقت عليه “حلف حماية البحر المتوسط”، الذي يهدف في نهاية المطاف إلى تمهيد الطريق أمام إسرائيل لنقل الغاز الطبيعي الذي تستخرجه من الشواطئ الفلسطينية إلى دول الاتحاد الأوروبي مروراً بالمياه التركية دون استشارة تركيا نفسها أو مناقشة الأمر معها، وهو ما رفضته تركيا التي أكدت على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان أن “أي مشروع بالمتوسط دون تركيا مصيره الفشل”.
ولا تُخفِي إسرائيل نيّتها دعم الإمارات في موقفها المناوئ لتركيا، فقد كان لافتاً قبل توقيع اتفاق التطبيع مع الإمارات بأيام قليلة صدور بيان إسرائيلي رسمي لأوّل مرة يساند اليونان ضد تركيا، ويعلن صراحةً دعمها في مواجهة “التقدم التركي في مياه شرق المتوسط”، وترى أوساط إسرائيلية أن الاتفاق مع الإمارات جاء لتعزيز الحلف المناهض لتركيا الذي تشكّله اليونان وإسرائيل ومصر وجنوب قبرص وأيّدته الإمارات غير مرّة.
وكشفت تقارير إسرائيلية عن مساعي إسرائيل لدعم اليونان ضد تركيا في ما يتعلق بثروات المتوسط، من أجل فتح الطريق أمام تل أبيب لتصدير الغاز والنفط إلى أوروبا.
اقرأ المزيد
إسرائيل في مأزق.. كيف غيّرت تركيا قواعد اللعبة في شرق المتوسط؟
اتفاقية مصر-اليونان.. أيادي إسرائيل تعبث بالمتوسط وتوصيات بالتحرّك ضد تركيا
وبات واضحاً في الآونة الأخيرة أن الإمارات تتعمد التدخل في الشؤون الخارجية لتركيا وانتقاد مواقفها تجاه بعض الدول المسلمة، وعملت جاهدة في إبراز موقفها الداعم لأرمينيا على حساب أذربيجان المسلمة، مسخّرة في ذلك أذرعها الإعلامية لتشويه صورة تركيا ودعمها لأذربيجان.
واستضافت قناة “سكاي نيوز” الإماراتية وزير خارجية أرمينيا زهراب منتسا كانيان، في لقاء خاص، هاجم من خلاله تركيا ودعمها لأذربيجان، في حين هاجمت تركيا من خلال الأخبار التي تناقلتها على موقعها الإلكتروني، حين قالت إن الأخيرة “أشعلت أزمة أرمينيا وأذربيجان، بتصريحات مثيرة بعد الاشتباكات، التي وقعت على جانبي إقليم قره باغ”.
دعم الانقلابيين في ليبيا
من جانب آخر، لم تتوقف الإمارات يوماً عن دعم الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ومليشياته، وكانت سبباً رئيسياً في إمداده بالعتاد العسكري، ودعم هجماته المتواصلة على العاصمة الليبية طرابلس مقرّ حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها دولياً منذ أبريل/نيسان العام الماضي، والتي تدعمها تركيا.
وتحول الدعم الإماراتي لحفتر من اتهامات إلى وثائق تُنشر ووقائع مثبتة بالأدلة، كان آخرها ما كشفته صحيفة “لوفيف” البلجيكية من تجنيد أبو ظبي شباناً سودانيين وإرسالهم قسراً للقتال بجانب خليفة حفتر في ليبيا، بعد خداعهم بوظائف وهمية على أراضيها.
ويجري التجنيد عن طريق شركة “بلاك شيلد” الإماراتية التي تنشر إعلانات في السودان، تفيد ببحثها عن شباب للعمل “حراساً أمنيين” في منشآت نفطية بالإمارات، مستغلة عدم الاستقرار السياسي والمشكلات الاقتصادية والبطالة في السودان، في حين يقدّم مئات الشبان السودانيين طلباتهم للعمل في هذه المنشآت المزعومة، لقاء 500 دولار شهرياً.
صحيفة بلجيكية تكشف تجنيد الإمارات شباناً سودانيين للقتال إلى جانب حفتر في ليبيا pic.twitter.com/lU7lgDq2bS
— TRT عربي (@TRTArabi) May 3, 2020
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أقار قال إن الإمارات “دولة وظيفية تخدم غيرها، سياسياً أو عسكرياً، ويجري استخدامها عن بعد”.
وأضاف أقار في تصريحات للجزيرة أن “أبو ظبي ارتكبت أعمالاً ضارة في ليبيا وسوريا” متوعداً إياها قائلاً “سنحاسبها في المكان والزمان المناسبين”.
ودعا أقار الإمارات إلى أن “تنظر إلى ضآلة حجمها ومدى تأثيرها وأن لا تنشر الفتنة والفساد”.
واتهم الإمارات بدعم “المنظمات الإرهابية المعادية لتركيا” بقصد الإضرار بأنقرة.
اقرأ المزيد
دعم الإمارات لحفتر.. كيف تستدرج أبو ظبي سودانيين وتدفعهم للقتال في ليبيا؟
تمده بالسلاح وتسانده بالسياسة.. كيف تدعم إسرائيل حفتر وما مصالحها؟
وتعد إدارة الإمارات من أبرز الدول الداعمة لحفتر بالأسلحة والمعدات، حسب تقرير لمعهد ستكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري”، يشمل الفترة بين 2015 و2019.
وورد في التقرير أن الإمارات أمدّت مليشيات حفتر بعديد من الطائرات المسيرة المسلحة، علاوة على مروحيات مقاتلة اشترتها أبو ظبي من بيلاروسيا، وسلمتها لمليشياته في ليبيا.
المصدر: TRT عربي – وكالات