السعودية والإمارات تنتهكان سيادة اليمن
[ad_1]
قالت منظمة حقوقية إن التحركات العسكرية للسعودية والإمارات في اليمن تنتهك سيادته، وأضافت أنهما دمرتا البنية التحية اليمنية بصورة بالغة، وتسببتا في تهجير سكان من مناطقهم، وهي “انتهاكات جسيمة للقانوني الدولي”.
أوضحت منظمة سام للحقوق والحريات (مقرها جنيف) الأربعاء، أن التحركات العسكرية للسعودية والإمارات في اليمن تنتهك سيادته، وأن ممارساتهما على الأراضي اليمنية “تتعارض مع أهداف التدخل العسكري المعلن عنه والمتمثل في مساعدة الحكومة الشرعية عقب انقلاب الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014”.
وأضافت المنظمة الحقوقية في بيان، أن “نهج التحالف يقوم على تقاسم النفوذ والمصالح، وإنشاء مليشيات مسلحة ومدها بالسلاح والإشراف عليها بصورة مباشرة من قبل دولة الإمارات إدارياً ومالياً وعسكرياً”.
ويتهم يمنيون الإمارات، العضو في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية وتسليحها لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبو ظبي عادة.
وأشارت المنظمة إلى أن من الممارسات التي تنتهك السيادة اليمنية “دعم التمرد في محافظتَي عدن (جنوب) وجزيرة سقطرى (شرق)، وطرد مسؤولي الحكومة منهما، وتشكيل قوات مسلحة خارج إشراف الدولة اليمنية”.
وأكدت أن “التحكم في المنافذ اليمنية كالمطارات والمواني وإدخال عناصر أجنبية، كل ذلك يعد انتهاكاً للسيادة اليمنية”.
وأضافت: “دمرت السعودية والإمارات البنية التحية اليمنية بصورة بالغة، إذ دُمّر ما يقارب 133 مستشفى و80 جسراً وأكثر من 4000 محطة ومضخة مياه، وتسببتا في تهجير سكان من مناطقهم، وهي انتهاكات جسيمة للقانوني الدولي”.
وأكدت أن “استيلاء التحالف على المواني اليمنية الجنوبية على البحر العربي وخليج عدن إضافة إلى ميناء المخا على البحر الأحمر وتعطيل المطارات حرم الموازنة اليمنية من مليارات الدولارات”.
وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حرباً بين القوات التابعة للحكومة، يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي “الحوثي” المتهمين بتلقِّي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وجعلت هذه الحرب معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
المصدر: TRT عربي – وكالات