أرمينيا ترتكب جريمة حرب باستهداف المدنيين في أذربيجان
[ad_1]
صرح وزيري الخارجية والدفاع التركيين بأن أرمينيا ترتكب جريمة حرب باستهداف المناطق السكنية في أذربيجان وقصفها بالصواريخ.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الاثنين، إن أرمينيا ترتكب جريمة حرب باستهداف المدنيين بشكل مباشر في أذربيجان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بالعاصمة أنقرة، أكد فيه جاوش أوغلو أن أرمينيا شنّت هجمات على المناطق المدنية والعسكرية على حد سواء في أذربيجان.
وأضاف أن القوات الأرمينية قصفت بالصواريخ مدينة كنجة الأذربيجانية ومناطق قريبة من العاصمة باكو.
وتابع: “أي أنها تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهذا بالأساس جريمة حرب”، مشدداً على أحقية نضال أذربيجان التي تسعى لاسترداد أراضيها من الإرهابيين والمحتلين.
وأشار جاوش أوغلو إلى دعم المجتمع الدولي لوحدة أراضي أوكرانيا وجورجيا، مؤكداً أنه يتحتم عليه أيضاً دعم وحدة أراضي أذربيجان.
وقال: “عندما يتعلق الموضوع بالصراع الأرميني الأذربيجاني، لماذا لا نقول لأرمينيا انسحبي من أراضي أذربيجان؟”، وتابع: “كلا البلدين شركاء في حلف الناتو، ولذا من الطبيعي أن يدعو الناتو الطرفين بتوازن لوقف إطلاق النار وحل الأزمة سلمياً”.
وأكد وزير الخارجية التركي أنه على المجتمع الدولي وفي مقدمته حلف الناتو، دعوة أرمينيا للانسحاب من الأراضي الأذربيجانية، معرباً عن استيائه من موقف المنظمات الدولية حيال الأزمة بين أذربيجان وأرمينيا.
وأوضح أن فرنسا أحد أطراف “مجموعة مينسك”، تدعم أرمينيا بشكل صريح، مؤكداً ضرورة أن تتخذ مجموعة مينسك التي تأسست لحل أزمة “قره باغ” إجراءات ملموسة لحل المشكلة.
وبيّن أن أذربيجان لم تطلب بعدُ دعماً من تركيا، مضيفاً أنه في حال تلقِّيهم الطلب فإن أنقرة لن تتردد في تقديم الدعم لها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أقار خلال اجتماعه مع كبار القادة العسكريين الأتراك عبر تقنية فيديو كونفرنس، أن على الجميع إدراك استهداف أرمينيا للمدنيين، فيما يعد جريمة حرب.
وشدد أقار على أن مسؤولي أرمينيا الذي يستهدفون المدنيين الأبرياء، سيحاكَمون أمام شعبهم بالدرجة الأولى وأمام الضمير الإنساني.
وتابع: “على أرمينيا الانسحاب من الأراضي التي تحتلها وإنهاء تعاونها مع المنظمات الإرهابية، وإخراج المرتزقة والإرهابيين من المنطقة”.
وأشار إلى وقوف بلاده إلى جانب الأشقاء الأذربيجانيين في قضيتهم المحقة.
وأردف: “إن أرمينيا التي تتعاون حتى مع المنظمات الإرهابية، عندما أصيبت بخيبة أمل كبيرة لدى مواجهة الجيش الأذربيجاني البطل على الجبهة، لجأت إلى الدعاية السوداء من خلال الأكاذيب التي تكشفت خلال فترة قصيرة”.
ولفت إلى أن أرمينيا تسببت في مقتل العديد من الأبرياء، من دون تمييز بين طفل أو شيخ أو امرأة، عبر استهدافها المناطق السكنية.
واستطرد: “يجب على أولئك الذين التزموا الصمت أمام الاحتلال لمدة 30 عاماً، أن يروا هذا الوجه لأرمينيا، وأن يبذلوا جهدهم لإرجاع الأراضي المحتلة لأصحابها الحقيقيين”.
ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ورداً على الاعتداءات الأرمينية، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوماً مضاداً، تمكن خلاله من تحرير قرى عديدة في مناطق فضولي وجبرائيل وترتر من الاحتلال الأرميني، حسب ما أعلنت باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتَي آغدام وفضولي.
المصدر: TRT عربي – وكالات