الأمم المتحدة تحذر من كارثة باليمن بعد نزوح 90 ألفاً منذ مطلع 2020
[ad_1]
حذرت الأمم المتحدة من كارثة مقبلة في اليمن، بعد نزوح نحو 90 ألف شخص منذ مطلع العام الجاري، بسبب اشتداد القتال بين الحكومة والحوثيين.
حذرت الأمم المتحدة الثلاثاء، من كارثة تلوح في محافظة مأرب شرقي اليمن، جراء تصاعُد القتال بين القوات الحكومية والحوثيين.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان لها، إن “القتال الدامي يدخل شهره العاشر في شمال شرقي اليمن، ونزح أكثر من 90 ألف شخص في مأرب منذ مطلع العام الجاري”.
وأضافت أن “هذا يمثل أكثر من نصف جميع حالات النزوح المرتبطة بالنزاع في اليمن هذا العام”.
وتابعت المنظمة: “الوضع على وشك أن يصبح أكثر سوءاً في المحافظة”، محذرة من “كارثة تلوح في الأفق بسبب استمرار القتال المتصاعد”.
وأضافت: “النازحون ليس لديهم خيار سوى اللجوء إلى مستوطنات مكتظة للغاية في مدينة مأرب والمناطق المحيطة بها، إذ يفتقرون إلى الخدمات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة”.
وعبَّرت عن أملها أن “يجري التوصل إلى حل سلمي قريباً لمنع أزمة نزوح ضخمة”، محذرة من أنه “يمكن إجبار مئات الآلاف من الأشخاص على الفرار”.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الماضي، اشتدت المعارك بين الحكومة اليمنية والحوثيين في عدة جبهات أبرزها محافظة مأرب النفطية آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد، وخلَّفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، إضافة إلى نزوح العديد من الأسر.
من جانبه، أعلن الجيش اليمني أن قواته حررت معسكراً استراتيجياً من مليشيا الحوثي، في محافظة الجوف شمالي البلاد.
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي للجيش: “قوات جيشنا مسنودة بالمقاومة الشعبية، حررت معسكر الخنجر الاستراتيجي بالكامل شمال مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف”.
وأضاف أن قوات الجيش حررت أيضاً المواقع المحيطة بالمعسكر، من دون مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر على الفور أي تعليق من قِبل الحوثيين حول بيان الجيش.
وتكمن أهمية المعسكر في تحكمه بطرق رئيسية في مديرية خب والشعف، التي تشكل نحو ثلثَي مساحة محافظة الجوف.
في السياق ذاته، أعلن الجيش اليمني مقتل 12 حوثياً وإصابة عشرات آخرين في مواجهات بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وذكر بيان صادر عن “ألوية العمالقة” التابعة للجيش، أن “مليشيا الحوثي شنت اليوم هجوماً واسعاً شرقي مدينة التحيتا جنوبي الحديدة، على مواقع القوات المشتركة”.
وأضاف أن “القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
ولفت البيان إلى أن المواجهات أوقعت 12 قتيلاً من المسلحين الحوثيين وعشرات الجرحى منهم، ودمرت عتادهم العسكري.
ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حرباً عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، إذ بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفاً، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية، بينها العاصمة صنعاء.
المصدر: TRT عربي – وكالات