متظاهرون يستولون على مقر السلطة في قرغيزستان ويطلقون سراح الرئيس السابق
[ad_1]
استولى متظاهرون قيرغيزيون على مقر السلطة في العاصمة بشكيك وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف، في تصعيد لاحتجاجاتهم على نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة التي فاز فيها تنظيمان سياسيان مواليان للرئيس سورون جينبيكوف القريب من روسيا.
استولى متظاهرون مناهضون للحكومة القرغيزية فجر الثلاثاء، على مقر السلطة في العاصمة بشكيك وأطلقوا سراح الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف، في تصعيد لاحتجاجاتهم على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد في الجمهورية السوفييتية السابقة.
وأظهرت مشاهد بثّتها الخدمة القرغيزية التابعة لإذاعة “أوروبا الحرة” متظاهرين يتجولون في مقر السلطة الرئيسي في البلاد، في حين أكّدت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين استولوا على المبنى.
وقال أحد المتظاهرين الذين شاركوا في اقتحام المبنى لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم نشر اسمه، إنه شارك مع نحو ألفي متظاهر آخر في تحطيم بوابة البيت الأبيض، المبنى الضخم الذي يضم مقرّي البرلمان والرئاسة.
وأضاف أنه “ما من أحد حاول حماية المبنى عندما اقتحمه الحشد”.
وتابع: “لقد وقفنا وأنشدنا النشيد الوطني ودخلنا المبنى دون أي مقاومة”، مشيراً إلى أن المقر كان خالياً إلا من “موظفين تقنيين” ما لبثوا أن غادروه.
وبعد استيلائهم على “البيت الأبيض”، اقتحم المتظاهرون مقرّ لجنة الأمن القومي في بشكيك حيث زنزانة الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف الذي أطلق المتظاهرون سراحه، حسبما أعلن أحدهم.
وقال عادل توردوكيوف الناشط والحليف لأتامباييف، إن المتظاهرين أطلقوا سراح الرئيس السابق “دون اللجوء إلى القوة أو استخدام أي أسلحة”، مشيراً إلى أن العناصر المخوَّل إليها حراسة مقر لجنة الأمن القومي لم تُبدِ أي مقاومة أمام محاولة المتظاهرين الاستيلاء على المقر.
وأتى اقتحام المبنى عقب إصابة 120 شخصاً على الأقل، نصفهم من قوات الأمن، بجروح في صدامات وقعت في العاصمة بشكيك بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وفقاً لما أعلنته السلطات الصحية في البلاد.
واستخدمت الشرطة قنابل صوتية ثم الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمّعوا في وسط العاصمة، وحاول بعضهم تسلق سور مقر الرئاسة.
وكان آلاف تظاهروا وسط العاصمة تنديداً بنتائج الانتخابات التشريعية التي فاز فيها تنظيمان سياسيان قريبان من الرئيس سورونباي جينبيكوف الموالي لروسيا.
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيس سورونباي جينبيكوف، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.
وقرغيزستان التي شهدت ثورتين في 2005 و2010 هي الجمهورية السوفييتية السابقة الوحيدة في آسيا الوسطى التي تنعم ببعض من التعددية السياسية، لكن البلاد تهزها باستمرار أزمات سياسية.
المصدر: TRT عربي – وكالات