قره باغ.. مزاعم بشأن تقديم طهران أسلحة لأرمينيا
[ad_1]
في الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الإيرانيون أن قره باغ أرض أذربيجانية، تبرز مزاعم بتقديم طهران أسلحة لأرمينيا. وعلى الرغم من تأكيد أذربيجان اعتزامها عدم وقف العمليات العسكرية في قره باغ حتى تحرير أراضي الإقليم كافة، تصّر طهران على وقف إطلاق النار.
توالت تصريحات متناقضة من
قبل المسؤولين الإيرانيين، منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة بين أذربيجان وأرمينيا على جبهة إقليم قره باغ. ففي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون
الإيرانيون أن قره باغ أرض أذربيجانية، تبرز مزاعم بتقديم طهران
أسلحة لأرمينيا.
وواجهت الشرطة الإيرانية مراراً المدنيين المتظاهرين، لدعم الموقف الأذربيجاني حول قره باغ.
وعلى الرغم من تأكيد أذربيجان اعتزامها عدم وقف
العمليات العسكرية في قره باغ حتى تحرير أراضي الإقليم كافة من
الاحتلال الأرميني، تصرُّ طهران على المطالبة بوقف إطلاق النار في المنطقة.
وفي وقت سابق، ذهب مستشار العلاقات
الدولية للمرشد الإيراني علي أكبر ولايتي أبعد من ذلك، عندما اتهم تركيا بتأجيج
الحرب بين أذربيجان وأرمينيا والتحريض عليها، قائلاً: “هذه الحرب مناقضة
لمصالح شعبي البلدين وأمن المنطقة. بعض الأطراف الخارجية تحرض على الحرب، مثل
النظام الصهيوني (إسرائيل) وتركيا. لماذا تصر تركيا على الحرب؟”.
وتناقلت منصات التواصل الاجتماعي
مؤخراً، مشاهد لعبور شاحنات الحدود الإيرانية متجهة إلى أرمينيا، وهي محملة
بالمعدات العسكرية والأسلحة.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء
الإيرانية “إرنا” أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أكد عليار راستغو، نائب
والي محافظة أذربيجان الشرقية في إيران، عبور شاحنات اشترتها أرمينيا من روسيا إلى الحدود الإيرانية، مبيناً أنها لا تحمل أية معدات عسكرية.
وفي معرض ردّه على سؤال لمراسل وكالة الأناضول في هذا الخصوص، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي تقديم
طهران أية مساعدات لأرمينيا، مبيناً أن “البعض يستهدفون التضامن الثقافي
لطهران مع شعوب المنطقة، وأن تقديم الأسلحة وغيرها من المساعدات ليست من سياسات إيرانواستراتيجياتها”.
وفي سياق متصل، واجهت الشرطة
الإيرانية، متظاهرين لدعم أذربيجان والتضامن معها، في مدينة أردبيل، بالعنف، مستخدمة الغاز المسيل للدموع تجاههم، فيما سُجن 12 من المتظاهرين بتهمة
“الإساءة” إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي.
ومنذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي، تتواصل
اشتباكات على خط الجبهة بين البلدين، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على
مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية المدنية، حسب وزارة الدفاع الأذربيجانية.
ورداً على الاعتداءات، نفذ الجيش
الأذربيجاني هجوماً مضاداً، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، حسب ما أعلنته باكو.
وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قره باغ و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء
واسعة من محافظتَي آغدام وفضولي.
المصدر: TRT عربي – وكالات