اتفاق روسي-أمريكي مبدئي على تجميد رؤوس الأسلحة النووية
[ad_1]
قالت مصادر مطلعة على المباحثات الأمريكية الروسية إن المفاوضين اتفقوا من حيث المبدأ على استمرار تجميد مخزوناتهم من رؤوس الأسلحة النووية، في محاولة لإنقاذ آخر معاهدة متبقية للتحكم في الأسلحة قبل انتهائها العام المقبل.
وافق مفاوضون أمريكيون وروس من حيث
المبدأ على استمرار تجميد مخزوناتهم من رؤوس الأسلحة النووية، في محاولة لإنقاذ آخر
معاهدة متبقية للتحكم في الأسلحة قبل انتهائها العام المقبل، حسبما قال شخص مطلع
على المباحثات الجمعة.
وأوضح المصدر أنه لم يتضح بعد إذا
كان الاتفاق على التجميد سينجح أو سيترجم إلى تمديد معاهدة ستارت الجديدة التي
تنتهي في فبراير/شباط. لكن إن نجح، فسيعلن عن الاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية
الأمريكية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، بهدف تمديد الاتفاق وضم الصين إليه في النهاية،
وهو مطلب للإدارة الأمريكية منذ زمن طويل.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وقَّعا الاتفاق، لكن المفاوضين لا يزالون بحاجة إلى تناول
التفاصيل، ومنها مسائل التنفيذ والتصديق.
تحدَّث المصدر إلى الصحفيين بعد آخر جولة من
مباحثات التحكم في الأسلحة بين الولايات المتحدة وروسيا في هلسنكي هذا الأسبوع.
وقال المصدر الذي لم يُسمح له بمناقشة
المفاوضات علناً فاشترط كتمان هويته، إن مناقشات للمتابعة بين واشنطن وموسكو ستجرى
الأسبوع المقبل. وأخبر الروس أنه إذا لم يجرِ الاتفاق على التجميد خلال الأسابيع
المقبلة، فقد تزيد الولايات المتحدة من صعوبة شروطها.
تأتي أنباء التجميد المحتمل فيما يسعى
ترمب لتحقيق انتصارات على صعيد السياسة الخارجية أثناء حملة إعادة انتخاب صعبة في
مواجهة نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي تعهد بتمديد معاهدة ستارت الجديدة حتى
دون مشاركة صينية.
قد يمثل الإعلان قبيل الانتخابات
مفاجأة، بالنظر إلى ما يقوله مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بشأن تفضيل روسيا لترمب
والعمل على تشويه سمعة بايدن.
وتابع المصدر المطلع على المفاوضات بأن
3 نوفمبر/تشرين الثاني ليس موعداً نهائياً لاتفاق التجميد مع روسيا، مؤكداً أن إدارة
ترمب ستستمر في التفاوض بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. لكنه أوضح أيضاً أن
الولايات المتحدة ستسعى لمزيد من التنازلات الروسية إذا استمرت المفاوضات إلى ما بعد
الانتخابات.
حالياً، تتصور الولايات المتحدة وضع حد
واسع على رؤوس الأسلحة النووية يمكن بموجبه تعديل عدد من أنظمة الأسلحة المتعددة
بمرونة، وفقاً للمصدر.
وبعد آخر محادثات في هلسنكي الاثنين،
قال كبير المفاوضين الأمريكيين مارشال بيلينغسلي، مبعوث ترمب الخاص للحد من
الأسلحة النووية، إن الاجتماع أحرز “تقدماً مهماً”.
كان الاجتماع متابعة لمناقشات سابقة
بين بيلينغسلي ونظيره الروسي، نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في فيينا،
ومباحثات بين مستشاري الأمن القومي الأمريكي والروسي في جنيف.
لكن روسيا كانت تنظر بتشكُّك أكبر تجاه
المباحثات، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن
“بالانفرادية”، وقال إن معاهدة ستارت الجديدة على الأرجح ستنتهي.
المصدر: TRT عربي – وكالات