الضربات الجوية الروسية والسورية على إدلب ترقى لجرائم حرب
[ad_1]
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن هجمات النظام السوري وروسيا على مناطق محيطة بإدلب بين أبريل/نيسان 2019 ومارس/آذار 2020 أودت بحياة مئات المدنيين وتسببت في تشريد ما يربو على 1.4 مليون، وهي “ترقى لجرائم حرب”.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في تقرير الخميس إن قصف القوات المسلحة التابعة لنظام الأسد وروسيا لمدنيين خلال هجوم على آخر معاقل المعارضة في شمال غرب سوريا قد يرقى لدرجة الجرائم ضد الإنسانية.
وذكرت المنظمة أنها تحقق في عشرات الضربات الجوية والبرية “غير المشروعة” على أهداف مدنية في المنطقة المحيطة بمدينة إدلب بين أبريل/نيسان 2019 ومارس/آذار 2020 أودت بحياة مئات المدنيين وتسببت في تشريد ما يربو على 1.4 مليون.
وقالت المنظمة إن تقريرها المؤلف من 167 صفحة ويحمل عنوان “استهداف الأرواح في إدلب” استخدم مئات الصور ولقطات مصورة بالأقمار الصناعية وسجلات رصد الطائرات لتحري 46 واقعة قصف وهي جزء يسير من الضربات الجوية والقصف الذي استهدف المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات شملت انتهاكات متكررة كانت “جرائم حرب واضحة وقد ترقى لدرجة الجرائم ضد الإنسانية”.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة لتلفزيون رويترز “قصفوا المستشفيات والمدارس والأسواق والمناطق السكنية. ليس عن غير قصد فحسب وليس أثناء محاولة استهداف من يسمونهم إرهابيين وإنما عن عمد أيضاً”.
وأضاف أن هدف الحملة العسكرية التي استمرت 11 شهراً كان “طرد المدنيين وجعل حياتهم لا تطاق على أمل تسهيل سيطرة القوات التابعة لنظام الأسد والقوات الروسية على المنطقة”.
وذكرت المنظمة أنها لم تتلق رداً من الحكومتين السورية والروسية على ملخص ما خلصت له من نتائج وما طرحته من استفسارات.
وانتهى الهجوم على إدلب بعد اتفاق لوقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي بين تركيا وروسيا.
وأورد التقرير أسماء عشرة مسؤولين روس وسوريين منهم رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار قادتهما العسكريين وقال إنهم “مسؤولون من الناحية القيادية” ويتعين محاسبتهم.
وقال روث “لا يمكن إدراك أن هناك تداعيات لمواصلة هذه الاستراتيجية من جرائم الحرب سوى عن طريق المتابعة وضمان أن هؤلاء الذين يشرفون على جرائم الحرب تلك لن يفلتوا دون عقاب”.
المصدر: TRT عربي – وكالات