الرئيس اللبناني يكلِّف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة
[ad_1]
كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، تشكيل حكومة جديدة، بعد حصوله على غالبية أصوات النواب، وفق ما أعلنته الرئاسة. يأتي ذلك بعد مرور عامٍ على استقالة حكومة الحريري السابقة على وقع احتجاجات شعبية غير مسبوقة.
كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون الخميس، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، تشكيل حكومة جديدة بعد حصوله على غالبية أصوات النواب في الاستشارات النيابية، وفق ما أعلنته الرئاسة.
وتنتظر الحريري الذي استقالت حكومته قبل نحو عام على وقع احتجاجات شعبية، مهمة شاقة جرّاء الانقسامات السياسية ونقمة الشارع على الطبقة السياسية. وفي حال نجح في مهمته ستكون المرة الرابعة التي يرأس فيها الحكومة اللبنانية منذ 2009.
@@وأعلنت الرئاسة اللبنانية بعد انتهاء لقاءات عون مع الكتل النيابية في بيان، أنه “بعدما أجرى فخامة رئيس الجمهورية الاستشارت النيابية الملزمة وبعد أن تشاور مع دولة رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها، استدعى فخامة الرئيس عند الساعة الواحدة والنصف السيد سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة”.
وحصل الحريري المرشح الوحيد للمنصب، على 65 صوتاً، فيما امتنع 53 نائباً عن التسمية، حسب الرئاسة.
ويتألف مجلس النواب من 128 عضواً، منهم ثمانية نواب مستقيلون لم يشاركوا في الانتخابات.
ومباشرة بعد إعلان الرئاسة، وصل الحريري إلى القصر الرئاسي في بعبدا قرب بيروت للقاء رئيس الجمهورية. ويتوقع أن يتحدث إلى الصحفيين بعد اللقاء.
وعشية تسميته، حمّل عون الحريري، من دون أن يسميه، مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح. ووضع النواب أمام مسؤولياتهم داعياً إياهم إلى التفكير “بآثار التكليف على التأليف وعلى مشاريع الإصلاح ومبادرات الإنقاذ الدولية”.
ولم يسمِّ التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون الحريري، نتيجة خلافات سياسية حادة بين الحريري وزعيم التيار جبران باسيل صهر عون.
كما لم يسمه حزب الله لكن تحدثت التحليلات عن موافقة ضمنية للحزب على عودة الحريري الذي حظي بدعم غالبية نواب الطائفة السنية التي ينتمي إليها، وكتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وكتلة حركة أمل حليفة حزب الله، التي يتزعمها رئيس البرلمان نبيه بري.
واستقالت حكومة الحريري الثالثة في 29 من أكتوبر/تشرين الأول 2019 بعد نحو أسبوعين من اندلاع احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ عقود والتي حملتها الاحتجاجات مسؤولية التدهور الاقتصادي والمعيشي، بسبب تفشي الفساد والصفقات والإهمال واستغلال النفوذ.
وفشلت القوى السياسية اللبنانية في سبتمبر/أيلول الماضي في ترجمة تعهّدات قطعتها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتشكيل حكومة في مهلة أسبوعين وفق خارطة طريق فرنسية نصّت على تشكيل حكومة “بمهمة محددة” تنكب على إجراء إصلاحات ملحة للحصول على دعم المجتمع الدولي.
وبعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة نتيجة الانقسامات السياسية، منح ماكرون في 27 سبتمبر/أيلول القوى السياسية مهلة جديدة من “أربعة إلى ستة أسابيع” لتشكيل حكومة، متهماً الطبقة السياسية التي فشلت في تسهيل التأليف بـ”الخيانة الجماعية”.
ويشهد لبنان منذ عام انهياراً اقتصادياً غير مسبوق فاقمه انتشار فيروس كورونا المستجد ثم انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الماضي، الذي أوقع أكثر من مئتي قتيل و6500 جريح.
المصدر: TRT عربي – وكالات