الانتخابات الأمريكية.. استطلاعات متقاربة على وقع حشد ديمقراطي لمواجهة ترمب
[ad_1]
في وقت حرج من السابق الرئاسي، قبيل المناظرة الرئاسية الأخيرة التي قد تمنح فرصة للمرشحين الرئاسيين لكسب نقاط إضافية وترجيح الكفة، لجأ كل مرشح لاستخدام نقاط قوته أمام الآخر.
في وقت حرج
من السابق الرئاسي، قبيل المناظرة الرئاسية الأخيرة التي قد تمنح فرصة للمرشحين
الرئاسيين لكسب نقاط إضافية وترجيح الكفة، لجأ كل مرشح لاستخدام نقاط قوته أمام
الآخر.
إذ شارك الرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما لأول مرّة في تجمع لدعم المرشح الديمقراطي جو بايدن، في حين واصل الرئيس
دونالد ترمب حشد الناخبين في الولايات الحاسمة، بينما تظهر استطلاعات الرأي احتدام
المنافسة بين المرشحيْن قبل أقل من أسبوعين من انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وظهر أوباما بشكل نادر عصر الأربعاء
بالتوقيت المحلي في تجمع انتخابي في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وهي واحدة
من الولايات الحاسمة في السباق الرئاسي، وألقى كلمة خلال التجمع الذي نظم على
طريقة “درايف-إن” (Drive-in)، وتابعه معظم الحاضرين من داخل سياراتهم بسبب
إجراءات التباعد الاجتماعي.
وانتقد أوباما المرشح الجمهوري ترمب بقوله
إنه عاجز عن التعامل بجدية مع أعباء الرئاسة، وقال إنه اتخذ منصب الرئاسة وسيلة
للاستعراض وجذب الانتباه، وإن الأمريكيين مضطرون للتعايش مع عواقب أدائه.
وشارك الرئيس السابق في هذا التجمع
بينما لم يظهر بايدن لليوم الثالث لكونه يعد للمناظرة الرئاسية المرتقبة مساء
الخميس، وهو ما دفع ترمب لاتهام منافسه بالاختباء.
وتعوّل حملة بايدن على نجومية أول
رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لحشد الشباب والمواطنين ذوي الأصول الأفريقية
الذين يشكلون شريحة أساسية من شأنها تعزيز فرص الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات،
في حال كسبوا تأييدها.
وكان أوباما نشر الثلاثاء مقطع فيديو
حث فيه الشباب على الانخراط فيما وصفها بمعركة التغيير، وقال إن الحراك المتنامي
نحو العدالة والمساواة لن يستمر إلا إذا فاز الديمقراطيون بالانتخابات.
حشد كافة الأسلحة
يتواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
اليوم الخميس، مع منافسه الديمقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل
بولاية تينيسي قبل 12 يوماً من الانتخابات الرئاسية.
وكانت المناظرة الأولى بينهما في
نهاية أيلول/سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت إلى فوضى عارمة وتبادل
اتهامات بين المرشحين.
والمرشح الديمقراطي (77 عاما) الذي
يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (74 عاماً)
بانه “كاذب” و”عنصري” و”مهرج”. ورد رجل الأعمال
السابق “إنه لا يمت إلى الذكاء بصلة” في إشارة إلى بايدن.
وترمب الذي يتخوف من أن يصبح رئيساً
شغل ولاية واحدة، كثف في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه، مؤكداً
أن عائلة بايدن هي “مؤسسة إجرامية”.
ويبدو أن بايدن سيلحق بركب الهجوم على
عائلة ترمب بعد قرار سابق بعد فعل ذلك.
ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة
الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام.
وقال ترمب مساء الأربعاء من البيت
الأبيض “أعتقد أنه هذا أمر غير منصف” مكرراً من جانب آخر انتقاداته
للصحافية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بأنها “يسارية
ديمقراطية متصلبة”.
ورفض ترمب إجراء مناظرة افتراضية مع
خصمه الديمقراطي في15أكتوبر/تشرين
الأول، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الأمريكي
بفيروس كورونا في مطلع الشهر.
وحرصاً منه على تطبيق استراتيجيته
التي تتمحور على تواجد دائم على الأرض، شارك الرئيس الأمريكي مساء الأربعاء في
تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية.
وفي كلمة ألقاها في أنصاره، أبدى
الرئيس الأمريكي ثقته في الفوز بولاية رئاسية ثانية، وقال إن ولاية نورث كارولينا
ستصوت لصالحه.
وكان ترمب شارك الثلاثاء في تجمع انتخابي في
بنسلفانيا، وهي أيضاً من الولايات الحاسمة، وقال مخاطباً أنصاره “إذا فزنا في
بنسلفانيا فسنفوز”.
الاستطلاعات الأخيرة
ورغم أن استطلاعات الرأي لا تزال تشير
إلى تقدم بايدن على المستوى الوطني بفارق يصل إلى 9 نقاط مئوية، فإن ترمب تمكن في
الأيام القليلة الماضية من تقليص الفارق على مستوى الولايات التي تلعب دوراً حاسماً
في انتخابات الرئاسة، ومنها بنسلفانيا وميشيغان وكارولينا الشمالية وفلوريدا
وأريزونا.
ووفق استطلاع جديد أعدته رويترز ومعهد
إبسوس، فإن بايدن يتقدم في ولاية كاليفورنيا، في حين تشتد المنافسة بينه وبين ترمب
في بنسلفانيا وأريزونا.
ويعتقد بايدن بضرورة
الفوز في ولاية بنسلفانيا مسقط رأسه، والتي خسرها الديمقراطيون لصالح ترمب بفارق
ضئيل في انتخابات عام 2016.
وعلى الرغم من تقدم بايدن الذي تشير إليه استطلاعات الرأي، فإن جين أومالي ديلون
مديرة حملة المرشح الديمقراطي حذّرت من أن السباق متقارب أكثر مما تشير إليه
استطلاعات الرأي في 17 ولاية.
وحتى الآن، أدلى عدد قياسي من الناخبين الأمريكيين تجاوز 41 مليوناً بأصواتهم
في عمليات التصويت المبكر عبر البريد أو من خلال التصويت الشخصي، وذلك لعوامل من
أهمها تخوّف الناخبين من التكدس يوم التصويت في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل وسط
تفشي فيروس كورونا، والتأكد من أن أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب
لإحصائها.
تدخل خارجي
وفي التنافس بين المرشحين، زعم مدير الاستخبارات
الوطنية الأمريكية جون راتكليف، توصل واشنطن إلى أن روسيا وإيران تتخذان إجراءات
للتدخل في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 3 نوفمبر/تشرين ثان المقبل.
جاء ذلك بحسب ما ذكرته
وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، نقلًا عن راتكليف.
وقال راتكليف إن إيران
أرسلت رسائل إلكترونية تستهدف “ترويع الناخبين والتحريض على الاضطرابات
والإضرار” بالرئيس الأمريكي الحالي، الجمهوري دونالد ترمب.
كما ادعى راتكليف بأن
روسيا حصلت على بعض البيانات للناخبين الأمريكيي ن، موضحًا أن أجهزة الاستخبارات
الأمريكية “رصدت التهديد وسارعت بالرد عليه”.
وكانت الاستخبارات
الأمريكية قد أصدرت تقريرا في وقت سابق، ادعت فيه بأن روسيا والصين وإيران تسعى
للتدخل في الانتخابات الأمريكية بهدف زعزعة الاستقرار في الولايات المتحدة وإحداث
انقسامات داخل المجتمع الأمريكي وتأثير على نتائج الانتخابات.
وكانت روسيا قد أكدت
مرارا عدم تدخلها في الانتخابات في دول أخرى، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة لها
بهذا الشأن لا أساس لها من الصحة.
المصدر: TRT عربي – وكالات