اتفاق وقف إطلاق النار الدائم بليبيا ضعيف المصداقية
[ad_1]
وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بـ”ضعيف المصداقية”، مؤكداً أن “الأيام وحدها ستثبت مدى صموده”، بينما اعتبره السراج “خطوة تمهيدية لنجاح مسارات الحوار الأخرى”.
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، عن تشككه إزاء اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، ووصفه بـ”ضعيف المصداقية والأيام وحدها ستثبت مدى صموده”، حسب ما جاء في إجابته لأسئلة الصحفيين، عقب أداء صلاة الجمعة في أحد المساجد في مدينة إسطنبول.
وقال أردوغان إن” توقيع اتفاق لوقف إطلاق نار دائم في ليبيا، ضعيف المصداقية، وأوضح أن الاتفاق جرى على مستوى مندوبين أحدهما يمثل الانقلابي حفتر والآخر قائد عسكري من مصراتة يمثل حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج.
ولفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا “ليس اتفاقاً على أعلى مستوى وستُظهر الأيام مدى صموده”، وأضاف: “أتمنى أن يجري التزام هذا القرار لوقف إطلاق النار”.
وحول ما تردد بشأن التوافق على انسحاب المرتزقة، قال أردوغان: “لا نعلم مدى صحة (قرار) انسحاب المرتزقة من هناك في غضون 3 أشهر”.
السراج: لا تساهل مع من ارتكب جرائم في حق الليبيين
من جانبه، قال رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج الجمعة، إن توصل وفدَي اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الليبية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، “يمهد الطريق لنجاح بقية مسارات الحوار”.
جاء ذلك في أول تعليق على إعلان البعثة الأممية للدعم في ليبيا عن توصل طرفَي النزاع إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وقال السراج في بيان، إن “اتفاق وقف إطلاق النار الدائم يحقن الدماء ويرفع المعاناة عن المواطنين ويمهد الطريق لنجاح مسارات الحوار الأخرى الاقتصادية والسياسية”.
ودعا لعدم إهمال قضية المساءلة، مشدداً على أنه “لا تساهل مع من ارتكب جرائم في حق الليبيين ومن خلَّف عند انسحابه ألغاماً ومقابر جماعية”، في إشارة إلى مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وأعلنت الأمم المتحدة الجمعة، توصُّل طرفَي النزاع في ليبيا، إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 5) في مدينة جنيف السويسرية.
وعلى صعيد آخر يخص النزاع بين أذربيجان وأرمينيا، أكد أردوغان أن تركيا لديها الحق في أن تشارك بحل قضية “قره باغ” سلمياً بقدر مشاركة روسيا.
ولفت إلى عضوية تركيا في منظمة الأمن والتعاون بأوروبا، التي انبثقت عنها مجموعة مينسك لحل قضية الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل أرمينيا.
وتأسست مجموعة مينسك عام 1992، للوساطة بين أذربيجان وأرمينيا، لتشجيعهما على الحل السلمي لقضية قرة باغ.
وأعرب الرئيس أردوغان عن أسفه لعدم تمكن ثلاثي مينسك (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) من إحراز أي تقدم فيما يخص حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.
وأضاف أنه إذا كانت أرمينيا تقترح روسيا للمشاركة في جهود الحل، فإن أذربيجان تقترح تركيا (لتكون أحد رؤساء مجموعة مينسك كما صرح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف).
وشدد على أنه لا يمكن في الوقت الراهن تجاهل المقترح الذي تقدم به الرئيس الأذربيجاني بهذا الخصوص.
وتابع: “لذلك يفترض وجود تركيا وروسيا معاً، فيما يخص أمن الحدود ومحادثات السلام”.
وأوضح أن روسيا لم تصدر أي تصريح سلبي بهذا الخصوص حتى الآن.
وأشار إلى بذل تركيا وروسيا جهوداً مشتركة لحل الأزمات سواء بين أذربيجان وأرمينيا، أو في سوريا أو ليبيا، وأعرب عن تمنياته الإقدام على خطوات ناجحة لإيجاد حلول لتلك القضايا.
المصدر: TRT عربي – وكالات