تنديد شعبي عربي ورسمي فلسطيني بتطبيع السودان
[ad_1]
نددت جهات سودانية شعبية وسياسية بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب موافقة السودان على التطبيع مع إسرائيل، فيما لقيت الخطوة رفضاً فلسطينياً واسعاً، ورحب بها الرئيس المصري.
أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الجمعة، عن الاتفاق بين إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات بينهما، ردود أفعال واسعة داخل السودان وخارجها.
فقد كشف قيادي سوداني بقوى إعلان الحرية والتغيير، عن اتصالات سياسية ومجتمعية لتشكيل جبهة ضد التطبيع مع إسرائيل.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم حزب “البعث” السوداني محمد وداعة، قال فيه: “شرعنا منذ أيام باتصالات سياسية مكثفة مع رموز المجتمع، في قطاعات الفن والثقافة والكتاب، لتكوين جبهة ضد التطبيع”.
وأضاف: “يوجد عدد من الأحزاب داخل قوى إعلان الحرية والتغيير (لم يذكرها) حذرت الحكومة بسحب التأييد منها عند التطبيع، كذلك فإن أحزاباً أخرى ستعلن مواقف شبيهة”. وأكد وداعة بوجود مشاورات ولقاءات حول كيفية مقاومة التطبيع، لكنه لم يوضحها.
وشدد على أن “التطبيع مع إسرائيل خطوة مرفوضة، والحكومة غير مخولة لتتخذ مثل هذا الإجراء مع دولة مغتصبة وعنصرية وتمارس التمييز الديني”.
من جانبه، أعلن حزب المؤتمر الشعبي بالسودان، رفضه للتطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أنه “لا سبب يدفع بلاده للتطبيع مع دولة معتدية”.
جاء ذلك في تصريح لمحمد بدر الدين، أمين أمانة العلاقات الخارجية في الحزب الذي أسسه الراحل حسن الترابي.
وقال بدر الدين، إن “إسرائيل دولة معتدية وخارجة على القانون الدولي، ولا سبب يجعلنا نقيم علاقات معها”.
وأعلن انضمام حزبه إلى جبهة سودانية ضد التطبيع مع إسرائيل، مشيراً إلى اتصالات مع أحزاب بهذا الشأن.
أما عن ردود الفعل الفلسطينية، فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان، موافقة السودان على التطبيع مع إسرائيل “التي تغتصب أرض فلسطين”.
واعتبرت الرئاسة تلك الخطوة “مخالفة لقرارات القمم العربية”، مؤكدة أنها “ستتخذ القرارات اللازمة لحماية مصالح الشعب الفلسطيني المشروعة وحقوقه”. كما اعتبرتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين “خيانة للقضية الفلسطينية”.
فيما وجّه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بسام الصالحي خطابه إلى الشعب السوداني، قائلاً: “ثقتنا عالية بالشعب السوداني أن يُفشل التطبيع والابتزاز الأمريكي”.
وأضاف الصالحي: “نرفض موقف الحكومة السودانية جملة وتفصيلاً، ونأمل من شعب السودان أن يسقط هذا التطبيع”.
وقد اعتبرت حركة “حماس” الاتفاق “خطيئة سياسية تضر بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة”، مشددة على أن “التطبيع لا يخدم إلا المشروع الصهيوني وسياسته التوسعية في المنطقة”.
ووصفت حركة “الجهاد الإسلامي” الخطوة بأنها “هدية مجانية لإسرائيل”.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فقد رحب بموافقة السودان على التطبيع مع إسرائيل.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر: “أرحب بالجهود المشتركة للولايات المتحدة والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات”. وأضاف: “أثمن كل الجهود الهادفة إلى تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين”.
وبذلك يكون السيسي أول المرحبين، على غرار خطوته في تأييد اتفاقيتَي التطبيع بين إسرائيل من جهة والبحرين والإمارات من جهة أخرى في 13 أغسطس/آب الماضي.
وبإعلان ترمب عن موافقة السودان، يصبح الدولة العربية الخامسة التي تبرم اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين الشهر الماضي.
المصدر: TRT عربي – وكالات