close
أخبار تركيا

ظل صدام حسين يرحل.. من هو عزة إبراهيم الدوري؟

[ad_1]

أعلن حزب البعث العربي وفاة القيادي البارز عزة إبراهيم الدوري، إذ يعد نائب الرئيس العراقي السابق أبرز المسؤولين العراقيين السابقين المطلوبين الذين لم يقعوا في قبضة قوات التحالف الأمريكي الذي أسقط نظام صدام حسين عام 2003.

كان الدوري، الذراع اليمنى لصدام حسين، ونائبه منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003
كان الدوري، الذراع اليمنى لصدام حسين، ونائبه منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003
(مواقع التواصل الاجتماعي)

أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي، الاثنين، وفاة القيادي البارز عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، عن عمر يناهز 78 عاماً.

جاء ذلك في تسجيل صوتي عبر حساب الحزب المحظور بالعراق على موقع “فيسبوك”.

وقال الحزب: “على أرض العراق وأرض الرباط والجهاد، ترجل اليوم من على صهوة جواده فارس البعث والمقاومة الوطنية العراقية الرفيق عزة إبراهيم الدوري”.

وأضاف الحزب: “إزاء هذا الحدث الجلل فإننا واثقون أيها الرفاق المناضلون أنكم ستعملون بوصية رفيقنا الراحل الذي ودعنا جميعاً بالثبات على المبادئ والتحلي بالصبر والتمسك بمبادئ الحزب”.

ولم تصدر السلطات العراقية بياناً بشأن وفاة الدوري حتى الساعة 6:50 ت.غ.

وكان الدوري الذراع اليمنى لصدام حسين، ونائبه منذ توليه الحكم عام 1979 حتى سقوطه عام 2003.

والدوري أحد أبرز المطلوبين على قائمة الولايات المتحدة لشخصيات النظام السابق، وظل مختفياً طوال السنوات الماضية باستثناء البيانات الرسمية التي دعم في بعضها تنظيم “داعش” الإرهابي.

وكان آخر ظهور للدوري في أبريل/نيسان 2019، عندما ألقى كلمة في تسجيل مصور، قدم فيها اعتذاراً إلى الكويت جراء الغزو عام 1990، وأكد أن البلد الأخير لم يكن يوما جزءاً من العراق.

واحتل الجيش العراقي دولة الكويت عام 1990، واعتبرها آنذاك المحافظة الـ19 التابعة للعراق، ولم يخرج منها سوى بضغوط تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

من هو عزة الدوري؟

بدأ عزة الدوري حياته في بلدته الدور بالقرب من مدينة تكريت التي ينحدر من إحدى البلدات التابعة لها (قرية العوجة التي شهدت مسقط رأس صدام حسين) الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

عزة الدوري من مواليد 1 يوليو/ تموز 1942، وهو الرجل البعثي الثاني إبان حكم الرئيس الأسبق صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب رفيعة من بينها منصب وزير الداخلية العراقي ووزير الزراعة العراقي.

ينحدر الدوري من خلفية متواضعة، وقد أصبح ناشطاً في حزب البعث منذ أواخر العشرينيات من عمره.

شارك مع صدام حسين في ما يعرف بثورة 17 تموز 1968 التي أطاحت بحكم رئيس العراق آنذاك عبد الرحمن عارف، وأسست لنظام البعث بقيادة أحمد حسن البكر.

شارك الدوري في عام 1993 في “الحملة الإيمانية” التي كانت ترعاها الحكومة العراقية، والتي كانت تهدف إلى تشجيع الإقبال على القيم الإسلامية في المجتمع العراقي.

تزوجت ابنة الدوري لفترة وجيزة من الابن الأكبر لصدام حسين عدي، الذي قتل مع أخيه قصي في مواجهة مع القوات الأمريكية.

كان نائباً لمجلس قيادة الثورة في العراق حتى عام 2003 عندما احتلت قوات غربية بقيادة الولايات المتحدة العراق، وأطاحت بنظام صدام حسين.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن الدوري تحذيره للأكراد من مغبة إحداث متاعب في العراق عند اندلاع حرب الخليج في عام 1991.

وحذر الدوري الأكراد قائلاً: “إذا كنت قد نسيتم حلبجة فإنني أريد أن أذكركم أننا مستعدون لتكرار العملية مرة أخرى”.

وكان الدوري يشير إلى مجزرة حلبجة التي قتل فيها مئات الأكراد عندما تعرضت بلدتهم حلبجة لهجوم كيميائي.

ويعد نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري أبرز المسؤولين العراقيين السابقين المطلوبين الذين لم يقعوا في قبضة قوات التحالف.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يرشد عن عزة الدوري المتهم بأنه كان أحد العقول المدبرة التي قادت عمليات المقاومة حول مدينتي سامراء وتكريت.

ذكريات الدوري

ويلفت موقع ديلي بيست إلى أن الدوري، ذا البشرة الشاحبة والوجه النحيل المليء بالنمش والنظرات القاسية، قد ظهر في عام 1993، أي بعد عامين من إجبار صدام حسين على الخروج من الكويت في حرب “عاصفة الصحراء”، وقد ترأس اجتماعاً في فندق الرشيد ببغداد للجهاديين من كل أنحاء العالم، بهدف معاداة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي ذلك الاجتماع ظهر الدوري إلى جانب مقاتلين من الشيشان وشمال إفريقيا، وقد رافقهم راديكاليون جاؤوا من مناطق امتدت من جاكرتا حتى داكار.

وعقب بدء الثورة في سوريا عام 2011، فتح الباب أمام تدفق مقاتلين مدربين، ومن ثم عادوا إلى العراق وقد اكتسبوا خبرة قتالية واسعة.

ويؤكد ديلي بيست أنه لولا دعم” جيش النقشبندية” بزعامة الدوري لما استطاع تنظيم داعش الإرهابي، الذي لم يتجاوز عدد مقاتليه عند غزوه العراق 6 آلاف مقاتل، تحقيق تلك المكاسب السريعة.

ونسبت إليه تسجيلات صوتية ومرئية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين، وظهر في أول تسجيل مرئي له في يوم 7 أبريل/نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.

المصدر: TRT عربي – وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى