مهارات التسوق الناجح ونظرة حول التسوق في ظل نقص الموارد
[ad_1]
عادة يتم التعامل مع التسوق بعشوائية كبيرة جداً خاصة في المجتمعات العربية، إضافة إلى ارتكاب الأخطاء في التسوق بشكل ملفت، ممَّا يؤدي إلى إهدار المال والوقت والجهد.
في الفترة الحالية أصبح
التسوق يشكل عبئاً على العديد من الأشخاص في ظل سياسات الإغلاق والفتح التي تتبعها
الدول لمواجهة جائحة كورونا، ومن هنا وجب تسليط الضوء على الأخطاء التي يتم
ارتكابها في التسوق، إضافة إلى ضرورة اتخاذ خطوات لتسوق ناجح لتوفير الوقت والجهد
والمال وتوفير الاحتياجات بمهارة.
مضار التسوق العشوائي
وتبعاته
التسوق العشوائي له مضار
عديدة تشمل إهدار المال من خلال شراء احتياجات غير صحيحة أو التركيز على منتجات
دون الأخرى، إضافة إلى إهدار الوقت والجهد نظراً لعدم وجود قائمة محددة
بالاحتياجات التي يجب شراؤها، ويعتبر التسوق العشوائي مسبباً للتسوق المتكرر، إذ
يضطر الأشخاص إلى إعادة التسوق بشكل متكرر نظراً لعدم شراء كل احتياجاتهم.
هناك بعض الأخطاء اللافتة
مثل عدم ملاحظة تاريخ الصلاحية على العبوات والأطعمة، وكذلك عدم تعرف جودة بعض
المواد الغذائية وسعرها، وإجراء مقارنة بسيطة وسريعة بين المنتجات من شركات مختلفة
لاختيار المنتج الأفضل بالسعر الأقل.
لتفادي الأخطاء في عملية
التسوق يجب تعرف أساسيات التسوق الناجح، التي قد تكون معقدة بالبداية ولكنها سرعان
ما تصبح عادة، ويصبح التغيير والتوفير ملاحظين في المال والوقت والجهد.
أساسيات التسوق الناجح
يجب البدء أولاً بتحديد
موعد مناسب ثابت شهرياً قد يكون مرتبطاً غالباً بطبيعة دخل الأسرة المالي، ومن ثم
يجب تحديد مبلغ ثابت للتسوق قابل للتعديل مع الوقت بناء على احتياجات الأسرة،
ويكون المبلغ مقسماً إلى قسمين: قائمة التسوق لمرة واحدة شهرياً، وقائمة تسوق
متكرر للأطعمة الطازجة التي يجب توفيرها أسبوعياً مرة أو مرتين، مثل الخضراوات
والفاكهة واللحوم والدواجن والمأكولات البحرية والمخبوزات.
اقرأ أيضاً:
الحجر
المنزلي.. بدائل لتغذية صحية عند نقص الموارد الأساسية
قائمة التسوق الثابت
عبارة عن ثلاثة أقسام، وهي المنظفات، والمأكولات الجافة كالحبوب والبقوليات،
والمنتجات المجمدة والمبردة ذات فترة الصلاحية التي لا تقل عن شهر.
على رب الأسرة أو القائم
على أمور المنزل تحضير القوائم بناء على أسس أهمها مراجعة موجودات المنزل لتحديد
النواقص وتسجيلها، ومن ضمن مراجعة موجودات المنزل يجب النظر في تواريخ الصلاحية
لضمان استهلاك المنتجات ذات تاريخ الانتهاء الأقرب لتجنب تلفها قبل استهلاكها، ومن
ثم تسجيل الأطعمة التي نفدت والكمية اللازمة خاصة من الأساسيات مثل الحبوب كالأرز،
والبقوليات، والتوابل، والملح، والسكر، والطحين.
بناء على ما سبق يتم
تحضير القوائم الثابتة والتوجه لشرائها من المكان المعتمد للبيع، مع الحرص على
شرائها من مكان تتوفر فيه جميع المنتجات لتجنب الشراء المتقطع والمتكرر.
في مرحلة الشراء يجب
الحرص على أمور عديدة مثل الحرص على شراء الأطعمة مقسمة، فمثلاً يمكن تقسيمها إلى
حبوب وبقوليات، ومنتجات الحليب، ومنظفات، ويجب اختيار وقت مناسب يشتمل على وجود
وقت كافٍ للمشتري للتأني بعملية الشراء، إضافة إلى تجنب الأوقات التي يكون فيها
المكان مكتظاً بالناس.
اقرأ أيضاً:
سلامة
الغذاء.. ما أهميتها في ظل جائحة كورونا؟
الحرص على اختيار المنتج
المناسب هام جداً، إذ تتوفر في وقتنا الحالي منتجات عديدة للصنف نفسه وشركات تصنيع
متعددة، ولهذا يجب شراء المنتج الأفضل بحيث يتميز بأفضل جودة وأقل سعر، ويمكن
القيام بهذا بسهولة عند وجود وقت كافٍ للنظر في المنتجات المتوفرة، ومعرفة سعر كل
منتج والشركة المصنعة ومواصفات المنتج.
من الهام جداً ملاحظة
تاريخ الصلاحية عند شراء المنتج، حيث يفضل شراء الصنف بتاريخ صلاحية لا يقل عن
ثلاثة شهور لضمان استهلاكه قبل تلفه وانتهاء صلاحيته، إضافة إلى الحرص على معرفة
العروض المتاحة لشراء المنتج بسعر أقل نسبة إلى العدد المراد شراؤه.
فصل بعض المواد عن بعض
هام جداً، إذ من الملاحظ أنه يتم شراء المنتجات كافة في نفس عربة التسوق من منظفات
وأطعمة، ممَّا قد يعرضها للاختلاط أو التسرب، وبالتالي تلفها أو تلوثها ممَّا قد
يكون ممرضاً.
المواد الطازجة كما سبق
الذكر والتي لا يمكن شراؤها مرة واحدة شهرياً يفضل أن يتم شراؤها مرة أو مرتين
أسبوعياً، من خلال تحضير قائمة مصغرة تتكون من الاحتياج الأسبوعي من اللحوم
والدواجن والمخبوزات والخضراوات والفاكهة.
لاحقاً وخلال الأشهر
التالية يصبح تحضير القوائم أكثر سهولة عند تدوين النواقص بشكل يومي، فمثلاً من
الأفضل تسجيل المادة الغذائية التي تنفد بشكل مباشر عند نفادها ليتم شراؤها ضمن
القائمة الشهرية أو الأسبوعية التالية.
نظراً لوجود جائحة كورنا
التي كان ولا يزال لها تأثير كبير على التسوق وتوفر الموارد، خاصة في الدول التي
تتبع سياسة الإغلاق أو الإغلاق والفتح المتكرر، يجب الحرص على توفر الأساسيات،
وتعتبر قوائم التسوق ذات أهمية كبيرة جداً، إذ من خلالها يمكن تجنب التسوق خلال
الساعات التي تسبق الإغلاق والتي تشهد الكثير من التهافت على الأسواق، ممَّا يعرض
الأفراد للاختلاط المجتمعي ويزيد من إمكانية انتقال العدوى، إضافة إلى عدم كفاءة
التسوق خلال ساعات الاكتظاظ التي لا يمكن تطبيق أسس التسوق الناجح بها.
ممَّا يجب مراعاته عدم
التوجه للتسوق في وقت تشعر فيه بأي تقلبات نفسية أو جسدية، مثلاً في وقت المرض حيث
إن عدم وجود طاقة كافية سيؤدي إلى شراء غير ناجح، ومنها أيضاً وقت الشعور بالجوع
حيث سيؤدي إلى التوجه لشراء الأطعمة بإسراف، خاصة الأطعمة القابلة للأكل من دون
تحضير مثل المقرمشات.
من الهام خلال هذه
الفترات إبقاء الأساسيات متوفرة في المنزل لتجنب نقص الموارد، ويمكن القيام بهذا
من خلال شرائها بكمية مضاعفة لكمية الاستهلاك الشهري مرة واحدة، وبهذا
ستتوفر دائماً كمية تكفي لشهر إضافي من هذه الأطعمة، ومن أهمها الطحين والملح
والسكر والأرز التي تعد من الأصناف الأكثر استهلاكاً.
لا تعتبر أسس التسوق
الناجح معقدة مقارنة بأهميتها وفوائدها العديدة خاصة في ظل الوباء المنتشر، والذي
كان من الملاحظ خلاله تخبط كبير في عملية الشراء تبعاً لتغيرات في السياسة الدولية
لمواجهة الجائحة، كالتخبط والعشوائية اللتين شهدتهما معظم الدول من الأفراد في
عملية التسوق بكميات كبيرة لا داعي لها، ومن اللافت أن معظم المشتريات في ذلك
الوقت، تبعاً لتقارير محلية ودولية، قد تم إتلافها على مستوى الفرد والأسرة نظراً
لعدم استهلاكها، ونظراً للأسس السابقة لن تكون هناك أي حاجة للتسوق العشوائي أو
القرارات اللحظية للتسوق في ساعات الاكتظاظ تبعاً للقرارات الدولية كالعزل أو
الحظر.
المصدر: TRT عربي