تنديد إسلامي وعربي بتعامل الرئيس الفرنسي مع الرسومات المسيئة للنبي محمد
[ad_1]
بينما استدعت طهران القائم بالأعمال الفرنسي لديها وأدانت دفاع المسؤولين الفرنسيين عن نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، شددت السعودية على رفضها أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب. في السياق نفسه لاقت تغريدة لشقيق ملك الأردن تفاعلاً شعبياً واسعاً.
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الفرنسي في طهران فلوران أيدالو، على خلفية دفاع الرئيس الفرنسي ومسؤولين في بلاده عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد.
وحسب بيان أصدرته الخارجية الإيرانية الثلاثاء، وُجِّهت إدانة شديدة لدفاع المسؤولين الفرنسيين عن نشر الرسوم الكاريكاتورية.
وأكّد البيان رفض ما أقدم عليه المسؤولون الفرنسيون، من خطوات “أدت إلى جرح مشاعر المسلمين في العالم، وملايين المسلمين في أوروبا”.
في سياقٍ متصل استنكرت السعودية الثلاثاء، الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، مشددة على رفضها أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية: إن “المملكة ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتستنكر الرسوم المسيئة إلى نبي الهدى ورسول السلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أو أي من الرسل عليهم السلام”.
كما أكد المسؤول أن المملكة “تدين كل عمل إرهابي أيّاً كان مرتكبه، وتدعو إلى أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة تشع بالاحترام والتسامح والسلام”، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وأضاف: “كما تنبذ السعودية كل الممارسات والأعمال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف، وتمس بقيم التعايش المشترك والاحترام المتبادل بين شعوب العالم”.
تفاعل واسع مع تغريدة أمير أردني
ولاقت تغريدة للأمير حمزة بن الحسين شقيق الملك الأردني، استنكر فيها “الإساءة” الفرنسية المتواصلة عبر الرسوم الكاريكاتورية، تفاعلاً واسعاً.
اللَّهُم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد الحبيب المصطفى خاتم الأنبياء والمرسلين، وأعشنا وامتِنا على دين الحق وسنته ولو كره الكافرون، فهو عليه الصلاة والسلام المرسل بالحق رحمة للعالمين لإفشاء السلام واتمام رحمة رب العالمين على الإنسانية. والسلام على المرسلين وعلى أهل الكتاب أجمعين
— Hamzah bin AlHussein (@HamzahHKJ) October 25, 2020
وبينما أشاد البعض بموقف الأمير الذي كان يشغل سابقاً منصب ولي العهد في المملكة، اعتبر آخرون أن التغريد وحده لا يكفي، وأن الواجب الرد بإجراءات عملية قوية على “الإساءة” الفرنسية للنبي الكريم، التي دعمها الرئيس مانويل ماكرون.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة) للنبي محمد، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.
والاثنين، قال بيان للخارجية الأردنية إن الوزير أيمن الصفدي التقى السفيرة الفرنسية، وأبلغها “موقف بلاده الرافض لاستمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد”.
وأكّد الصفدي إدانة واستياء المملكة “الشديد” من نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، مشدداً على أنه “لا يمكن القبول بالإساءة للرسول محمد وللأنبياء جميعاً عليهم السلام تحت عنوان حرية التعبير”.
المصدر: TRT عربي – وكالات