مقتل 3 مدنيين ومنفّذ الهجوم في أحداث فيينا
[ad_1]
هاجم مسلحون عدة مواقع وسط فيينا، في عملية إرهابية قريبة من المعبد اليهودي الرئيسي، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص حتى الآن، فيما قتلت الشرطة أحد منفِّذي الهجوم.
قال قائد شرطة فيينا إن 3 مدنيين قُتلوا عندما هاجم مسلحون ستة مواقع مختلفة وسط فيينا مساء الاثنين.
وتمكنت الشرطة النمساوية من قتل أحد المسلحين المشاركين في الهجوم، فيما لا يزال مهاجم واحد على الأقل طليقاً.
ووصف المستشار النمساوي سيباستيان كورتس الاعتداء بأنه “هجوم إرهابي بغيض”.
وأوضح كورتس أن الجيش يحمي مواقع في العاصمة، كي تتمكن الشرطة من التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب.
ولفت كورتس إلى أن المهاجمين “كانوا مسلحين جيداً بأسلحة آلية”، وأنهم “استعدوا باحترافية” حسب هيئة الإذاعة والتليفزيون النمساوية (ORF).
من جانبه حثّ وزير الداخلية كارل نيهامر الناس على تجنب منطقة وسط المدينة، وأعلن تعزيز عمليات التفتيش على الحدود، وأضاف: “بوسع التلاميذ عدم الذهاب إلى المدارس اليوم الثلاثاء”.
وقال نيهامر: “استدعينا عدداً من وحدات القوات الخاصة، وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم”، وتابع: “لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون” حسب هيئة الإذاعة والتليفزيون النمساوية (ORF).
وأشار نيهامر إلى أن المواقع الستة التي تعرضت للهجوم جميعها تقع قرب الشارع الذي فيه المعبد اليهودي المركزي.
وقال الحاخام شلومو هوفميستر لإذاعة “إل بي سي” في لندن إنه يعيش في المجمع الذي يضمّ المعبد.
وتابع: “عند سماع الطلقات، نظرنا من النوافذ ورأينا المسلحين يطلقون النار على رواد حانات وبارات مختلفة”.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحاً يجري في شارع مرصوف وهو يطلق النار ويصيح، حسب وكالة رويترز.
وقد وقع الهجوم قبل ساعات من الإغلاق العام الجزئي، الذي من المقرر تطبيقه بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إذ ستُغلق المطاعم والمقاهي والفنادق وتُفرض قيود على الحركة خلال الليل.
ولم تعط السلطات حتى الآن أي إشارة إلى هُوية المهاجمين أو سبب الهجوم.
وقال المستشار النمساوي كورتس: “حقاً لا يمكن أن نقول أي شيء عن الخلفية حتى الآن، بالطبع لا يمكن استبعاد أنها خلفية مناهضة للسامية”.
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده هجومين داميين بسكين في باريس ونيس في الأسابيع الأخيرة، بياناً يعبّر عن الصدمة والأسف.
وقال: “هذه أوروبا التي ننتمي إليها، لا بد أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون، لن نتراجع”.
وفي 1981 سقط قتيلان وأصيب 18 في هجوم نفذه فلسطينيان على نفس المعبد في فيينا.
وفي 1985 هاجمت جماعة فلسطينية متطرفة مطار فيينا بقنابل يدوية وبنادق هجومية مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
ولم تشهد النمسا في السنوات الأخيرة ذلك النوع من الهجمات الواسعة النطاق التي حدثت في باريس وبرلين ولندن.
المصدر: TRT عربي – وكالات