مقتل 5 أشخاص جرّاء هجوم فيينا بينهم أحد المنفذين
[ad_1]
أفادت وزارة الداخلية النمساوية بأن الهجوم الإرهابي الذي شهدته العاصمة فيينا، أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفِّذ االهجوم. وكان مسلحون هاجموا عدة مواقع وسط فيينا مساء الاثنين، في عملية إرهابية قريبة من المعبد اليهودي الرئيسي.
أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر أن حادثة إطلاق النار وسط العاصمة فيينا التي وقعت مساء الاثنين، أسفرت عن مقتل 5 اشخاص حتى صباح الثلاثاء، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وأوضح نيهامر أن القتلى الخمسة بينهم منفذ الهجوم الذي لقى مصرعه برصاص الشرطة، وأضاف أن من بين القتلى “رجلين وسيدتين، ماتوا جميعاً متأثرين بإصاباتهم”.
يُشار إلى أن مصادر بالشرطة النمساوية تحدّثت فور وقوع إطلاق النار عن مقتل 7 أشخاص.
من جانبها أكدت خدمة مستشفيات فيينا وجود 17 مصاباً يتلقون العلاج، بينهم 7 يعانون إصابات تهدّد حياتهم، كما أشارت في بيان إلى أن الإصابات تتراوح بين الأعيرة النارية والقطع الغائر.
في السياق نفسه أوضح وزير الداخلية النمساوي أن التحقيقات تشير إلى أن منفذ الهجوم “من أنصار تنظيم داعش الإرهابي”.
وتمكنت الشرطة النمساوية من قتل أحد المسلحين المشاركين في الهجوم، فيما لا يزال مهاجم واحد على الأقلّ طليقاً.
ووصف المستشار النمساوي سيباستيان كورتس الاعتداء بأنه “هجوم إرهابي بغيض”، لافتاً إلى أن الجيش يحمي مواقع في العاصمة، كي تتمكن الشرطة من التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب.
وأوضح كورتس أن المهاجمين “كانوا مسلحين جيداً بأسلحة آلية”، وأنهم “استعدوا باحترافية” حسب هيئة الإذاعة والتليفزيون النمساوية (ORF).
من جانبه حثّ وزير الداخلية كارل نيهامر الناس على تجنب منطقة وسط المدينة، وأعلن تعزيز عمليات التفتيش على الحدود، وأضاف: “بوسع التلاميذ عدم الذهاب إلى المدارس اليوم الثلاثاء”.
وقال نيهامر: “استدعينا عدداً من وحدات القوات الخاصة، وهي تبحث الآن عن الإرهابيين المشتبه بهم”، وتابع: “لم أقصر الأمر على منطقة معينة في فيينا لأن الجناة يتنقلون” حسب هيئة الإذاعة والتليفزيون النمساوية (ORF).
وأشار نيهامر إلى أن المواقع الستة التي تعرضت للهجوم جميعها تقع قرب الشارع الذي فيه المعبد اليهودي المركزي.
وقال الحاخام شلومو هوفميستر لإذاعة “إل بي سي” في لندن إنه يعيش في المجمع الذي يضمّ المعبد.
وتابع: “عند سماع الطلقات، نظرنا من النوافذ ورأينا المسلحين يطلقون النار على رواد حانات وبارات مختلفة”.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مسلحاً يجري في شارع مرصوف وهو يطلق النار ويصيح، حسب وكالة رويترز.
وقد وقع الهجوم قبل ساعات من الإغلاق العام الجزئي، الذي من المقرر تطبيقه بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، إذ ستُغلق المطاعم والمقاهي والفنادق وتُفرض قيود على الحركة خلال الليل.
ولم تعط السلطات حتى الآن أي إشارة إلى هُوية المهاجمين أو سبب الهجوم.
وقال المستشار النمساوي كورتس: “حقاً لا يمكن أن نقول أي شيء عن الخلفية حتى الآن، بالطبع لا يمكن استبعاد أنها خلفية مناهضة للسامية”.
وأصدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شهدت بلاده هجومين داميين بسكين في باريس ونيس في الأسابيع الأخيرة، بياناً يعبّر عن الصدمة والأسف.
وقال: “هذه أوروبا التي ننتمي إليها، لا بد أن يعرف أعداؤنا مع من يتعاملون، لن نتراجع”.
المصدر: TRT عربي – وكالات