الانتخابات الأمريكية 2020.. إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأعمال شغب
[ad_1]
قال عمدة مدينة ميامي بولاية فلوريدا فرانسيس سواريز، الثلاثاء، إن المدينة “لن تتسامح” مع أي أعمال عنف قد تحدث في يوم الانتخابات، وذلك في إطار تعزيز السلطات الإجراءات الأمنية في الولاية التي لم تحسم من قبل أي من المرشحين بعد.
عززت السلطات الإجراءات الأمنية في
ولاية فلوريدا، تحسباً لأي أعمال عنف قد تحدث في الولاية، التي تعد من
“الولايات المتأرجحة” الرئيسية بالسباق الرئاسي الأمريكي، إذ لم يتم
حسمها من قبل أي من المرشحين.
وتوصف فلوريدا في الانتخابات الحالية
بـ”أم المعارك”، حيث يقول خبراء إن خسارة المرشح الجمهوري دونالد ترمب
لها قد تعني خروجه من البيت الأبيض.
وقال عمدة مدينة ميامي بولاية فلوريدا
فرانسيس سواريز، الثلاثاء، إن المدينة “لن تتسامح” مع أي أعمال عنف قد
تحدث في يوم الانتخابات.
وأضاف سواريز، عبر تويتر، مخاطباً الناخبين: “ميامي تعتزم بحسم الحفاظ على حقك في التصويت بأمان، ولن نتسامح مع
أي أعمال عنف”.
وتابع: “لقد عززنا عناصر الأمن في
جميع أنحاء المدينة، وسيتم وضع ضباط بزي مدني في مراكز الاقتراع لضمان بيئة
مريحة” للناخبين.
في السياق ذاته، قالت وزيرة خارجية
فلوريدا، لوريل لي: إنه “لم يتم حتى الآن الإبلاغ عن أي قضايا أمنية”
خلال عملية التصويت في الولاية.
وأضافت لي، في مؤتمر صحفي، أنهم واجهوا
بعض التحديات التكنولوجية هذا الصباح في بعض المناطق المعزولة بمقاطعتي ليك ولي بولاية
فلوريدا، لكن ذلك لم يمنع أي ناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وأكدت أن قواعد بيانات الدولة
“آمنة”، و”تم تعبئة قوات الحرس الوطني تحسباً لأي طارئ”.
وعبر 16 ولاية أمريكية، تم نشر أكثر من 3 آلاف و600 من أفراد الخدمة في الحرس الوطني، في حين بقيت المكونات الاحتياطية للجيش الأمريكي والقوات الجوية في حالة تأهب بشأن الاضطرابات المحتملة.
هذا وكثفت بعض المتاجر
الشهيرة في فلوريدا، منها “Macy’s” و
“Target” و”CVS”، الإجراءات الأمنية لمنع إلحاق أي أضرار
بمتاجرهم وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف بعد الانتخابات.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي،
قالت مؤسسة “بروكينجز” البحثية في تقرير لها: إن “المخاطر كبيرة
بالنسبة إلى هذه الانتخابات، والمزاج القومي يبدو قاتماً”.
وأضاف التقرير: أن “العنف يمكن أن
يظهر بطرق كبيرة وصغيرة”.
وتثير احتمالية تأجيل نتائج الانتخابات، أو الطعن فيها، مخاوف لدى الأمريكيين من احتمالية تعرض الممتلكات التجارية
والسكنية للضرر في حالة حدوث أعمال شغب.
وفي انتخابات عام 2016 فاز ترامب
بفلوريدا، حيث حصل على 49 بالمئة من الأصوات بفارق 1.2 بالمئة عن الديمقراطية
هيلاري كلينتون.
وتعتبر فلوريدا في الانتخابات الحالية
من أكبر الولايات المتأرجحة، بمعنى أن المعركة فيها ستبقى محتدمة حتى آخر لحظة، حيث
إنها تضم أعداداً كبيرة من المتقاعدين وتشتهر بالزراعة والصناعات العسكرية.
وتظهر الاستطلاعات أن كبار السن
يبتعدون عن ترامب بسبب سوء إدارته لأزمة كورونا.
في حين ستكون شريحة الناخبين من دول
أمريكا الجنوبية بالغة الأهمية في الولاية، حيث تظهر الاستطلاعات أن ميلهم لتأييد
الديمقراطيين أقل ممَّا كانوا عليه في 2016.
ويعتبر أغلب الخبراء فلوريدا، التي تبلغ
حصتها في المجمع الانتخابي 29 صوتاً، بمنزلة جدار نار بالنسبة إلى ترمب، ففي حال
اختراقه يخسر ترمب على الأرجح مقعد البيت الأبيض.
المصدر: TRT عربي – وكالات