الانتخابات الأمريكية.. التصويت يقترب من نهايته
[ad_1]
أغلقت مراكز الاقتراع في الأجزاء الشرقية من ولايتي إنديانا وكنتاكي أبوابها مساء الثلاثاء، في حين تترقب الولايات المتحدة بدء عمليات الفرز وإعلان النتائج الأولية في السباق نحو البيت الأبيض.
أظهرت التوقعات أن الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن تقاسما أولى الولايات في السباق إلى البيت الأبيض يوم الثلاثاء إذ فاز ترامب بولايتي كنتاكي وإنديانا وبايدن بولايتي فيرمونت وفرجينيا في نتائج متوقعة على نطاق واسع.
ومع بدء إغلاق صناديق الاقتراع في 10 ولايات في انتخابات أجريت وسط جائحة كورونا في الولايات المتحدة المنقسمة بشدة، توقع مركز إديسون للأبحاث فوز ترامب في ولاية إنديانا. وقالت وكالة أسوشيتد برس إن ترامب هو الفائز المتوقع في ولاية كنتاكي، بينم ا توقعت فوكس نيوز فوز بايدن بولايتي فيرمونت وفرجينيا.
ولا تزال ساحات المعارك الأكثر تنافسية التي قد تساعد في تحديد نتيجة السباق، بما في ذلك جورجيا وفلوريدا، دون نتيجة واضحة مع بدء إغلاق صناديق الاقتراع في أجزاء من الولايتين.
وقد وقف الناخبون، الذين وضع كثيرون منهم الكمامات وحافظوا على التباعد الاجتماعي للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، في طوابير طويلة في أماكن قليلة وكانت الطوابير قصيرة في العديد من الأماكن الأخرى. ولم تكن هناك مؤشرات على اضطرابات أو عنف في مراكز الاقتراع، كما كان يخشى بعض المسؤولين.
وسيقود الفائز، الذي قد لا يتم تحديده لأيام، دولة مثقلة بتداعيات ج ائحة كورونا التي أودت بحياة ما يربو على 231 ألفا وتركت ملايين العاطلين عن العمل، فضلا عن التوتر العرقي والاستقطاب السياسي الذي تفاقم خلال حملة انتخابية محتدمة.
وذكر ثلث الناخبين أن الاقتصاد هو القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم عند اتخاذ قرار بشأن اختيارهم لمنصب الرئيس بينما قال اثنان من كل 10 ناخبين إن جائحة كوفيد-19 هي القضية الأهم، بحسب استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجراه مركز إديسون للأبحاث.
وفي استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع، قال أربعة من كل عشرة ناخبين إنهم يعتقدون أن جهود احتواء الفيروس تسير “بشكل سيء للغاية”. وفي ولايتي فلور يدا ونورث كارولاينا، وهما من الولايات التي قد تحدد نتيجة الانتخابات، قال خمسة من كل عشرة ناخبين إن أسلوب التعامل مع الوباء كان يسير “بشكل سيئ إلى حد ما أو للغاية”.
ووجد الاستطلاع أن تسعة من كل عشرة ناخبين قرروا بالفعل لمن سيصوتون قبل أكتوبر تشرين الأول، وقال تسعة من كل عشرة ناخبين إنهم واثقون من أن فرز الأصوات سيتم بشكل سليم في ولايتهم.
إغلاق مراكز اقتراع بإنديانا وكنتاكي
أغلقت مراكز الاقتراع في الأجزاء الشرقية من ولايتي إنديانا وكنتاكي أبوابها، مساء الثلاثاء، في حين تترقب الولايات المتحدة بدء عمليات الفرز وإعلان النتائج الأولية في السباق نحو البيت الأبيض.
وأوضحت “أسوشيتد برس”، أنه تم إغلاق تلك الأجزاء من الولايتين لوقوعها داخل منطقة التوقيت الشرقي (-5 ت.غ)، لكن تلك الأجزاء الموجودة في منطقة التوقيت المركزي (-6 ت.غ) ستظل مفتوحة لمدة ساعة إضافية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فوزه في كل من إنديانا وكنتاكي كما حدث في انتخابات 2016.
وتملك إنديانا 11 صوتاً في المجمع الانتخابي، في حين تملك كنتاكي 8 أصوات.
وستبدأ الجولة الرئيسية التالية من عمليات إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة 7 مساءً بالتوقيت الشرقي (منتصف الليل ت.غ)، وسيشمل هذا ما تبقى من مراكز اقتراع في إنديانا وكنتاكي، وولايات جورجيا وساوث كارولينا وفيرمونت وفيرجينيا. وسيتم أيضاً إغلاق مراكز الاقتراع في المنطقة الزمنية الشرقية من فلوريدا، جنباً إلى جنب مع أجزاء من نيو هامبشاير.
وستبدأ أكبر جولة للإغلاق في الساعة 8 مساءً بالتوقيت الشرقي (1:00 ت.غ من صباح الأربعاء)، عندما تقوم أكثر من 20 ولاية وواشنطن العاصمة بإغلاق مراكز الاقتراع، بما في ذلك ولايات ميتشيغان وبنسلفانيا وتكساس وبقية فلوريدا.
بايدن حول نتائج الانتخابات: لن أقدم توقعات لكنني متفائل
أعلن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، الثلاثاء، أنه لن يقدم توقعات حول نتيجة السباق إلى البيت الأبيض مع دخول التصويت ساعاته الأخيرة.
وفي حديثه إلى المراسلين خارج مركز مجتمعي في ولاية ديلاوير، قال بايدن: “لن أقدم توقعات” في ليلة الانتخابات، لكنه أضاف أنه يظل “متفائلاً” بالنتائج، وفق “أسوشيتد برس”.
وأضاف أنه سمع من مساعديه أن هناك “إقبالاً هائلاً” على التصويت في صفوف الشباب و النساء وكبار السن من السود في أماكن مثل ولايتي جورجيا وفلوريدا.
وتابع: “الأشياء التي تحدث بخصوص القاعدة التي تدعمني تبشر بالخير، لكننا سننتظر لنرى”.
ومع ذلك، أقر بايدن بأن حسم النتائج لمصلحته “لا يزال غير مؤكد للغاية”، بسبب العدد الكبير للولايات غير المحسومة.
وتظهر استطلاعات الرأي، سواء تلك التي أجريت على الصعيد الوطني، أو تلك التي أجريت على صعيد الولايات الحاسمة (الولايات المتأرجحة)، أن بايدن يملك حظوظاً واسعة.
لكن المفاجآت تبقى منتظرة، خاصة أن استطلاعات الرأي عام 2016 كانت تميل نوعاً ما للديمقراطية هيلاري كلينتون، لكن الجمهوري دونالد ترامب هو من فاز في النهاية.
ترمب: يساورني شعور جيد جداً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الثلاثاء، إنه لم يفكر في خطاب الفوز أو الخسارة بعد، مضيفاً أن شعوراً جيداً جداً يساوره بخصوص الانتخابات.
وأضاف، في كلمة له خلال زيارة مركز للحزب الجمهوري بولاية فرجينيا: “لم أفكر بعد بخطاب الفوز أو الخسارة، وأعتقد أن الفوز شيء سهل، أما الخسارة فهي ليست شيئاً سهلاً”.
وأضاف: “أبلينا بلاء حسنا في (ولايات) أريزونا وتكساس وأيضاً أعتقد هنا (فرجينيا)”.
وتابع: “أعتقد أن بنسيلفانيا بالغة الأهمية، وكذلك فلوريدا، وسنحقق فوزاً ساحقاً في تكساس”.
وبخصوص اتهامات بالفشل في إدارة أزمة كورونا، وجهها إليه الديمقراطيون، رد ترمب: “أبلينا بلاء حسناً فيما يخص مواجهة كورونا وتداعياته، حققنا الكثير في ما يتعلق بأجهزة التنفس الصناعي، أنجزنا الكثير في التعاطي مع الفيروس الصيني”.
وأردف: “أنقذنا حياة أكثر من مليوني أمريكي كان يمكن أن يتوفوا جراء كورونا، وفتحنا الاقتصاد، ولدينا الأدوية والعلاج”.
وبشأن رسالته إلى الشعب، قال ترمب: “رسالتي هي أن يلتئم الأمريكيون”، مضيفاً: أن “النجاح سيوحدنا”.
واختتم تصريحه قائلاً: “يساورني شعور جيد جداً بخصوص الانتخابات، وأعتقد أننا سنرى نتائج ممتازة بخصوص انتخابات الليلة”.
وبحسب استطلاعات الرأي، تعتبر فرجينيا من الولايات المحسومة لمصلحة المرشح عن الحزب الديمقراطي جو بايدن. وتعد من الولايات المهمة، إذ تبلغ حصتها 13 صوتاً من أصوات “كبار الناخبين” في “المجمع الانتخابي”.
وتجرى الانتخابات الأمريكية بشكل غير مباشر، فوفق دستور الولايات المتحدة هناك ما يسمى “المجمع الانتخابي” الذي يضم ما يعرف بـ”كبار الناخبين”، وعددهم 538.
ولكل ولاية عدد محدد من “كبار الناخبين” يساوي عدد ممثليها في مجلس النواب (بحسب عدد سكانها) وفي مجلس الشيوخ (اثنان لكل ولاية بغض النظر عن الحجم).
وأي مرشح يفوز بأصوات مواطني الولاية يقتنص كل حصتها من “كبار الناخبين”.
وحتى يفوز أي مرشح بالمنصب لا بد أن يحصل على الأغلبية المطلقة من أصوات “كبار الناخبين”، أي 270 صوتاً.
وفي السياق، أعلنت مؤسسة مشروع الانتخابات الأمريكية، وهي جهة إحصاء غير رسمية معنية بمتابعة الاقتراع، تصويت 99.6 مليون ناخب في الاقتراع المبكر قبل 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقالت المؤسسة على موقعها الإلكتروني إن المشاركين في التصويت المبكر “حققوا رقماً قياسياً”.
ولفتت إلى أنّ نسبة التصويت في الاقتراع المبكر بلغت “71% من نسبة الإقبال العامة (على الانتخابات) في عام 2016”. كما أشارت إلى تصويت نحو 64 مليون ناخب عبر خدمة البريد.
ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، فإن الصراع بين ترمب وبايدن يكمن في ولايات أريزونا وفلوريدا، وجورجيا، وماين، وكارولينا الشمالية، وأوهايو.
المصدر: TRT عربي – وكالات