منذ 5 قرون.. تاريخ تركيا الموجز مع الزلازل
[ad_1]
شهدت ولاية إزمير التركية الجمعة زلزالاً بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر، كان مركزه بحر إيجة، أوقع حسب آخر حصيلة لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) مساء الأربعاء، في 114 قتيلاً و1035 مصاباً.
وفي مؤتمر صحفي عقده مدير
مرصد قنديلي للزلازل البروفيسور خلوق أوزانار عقب الزلزال، أشار إلى أن مركزه
قبالة سواحل قضاء سفر حصار بولاية إزمير، وعلى عمق 10-12 كيلومتراً تحت سطح البحر.
وأعلن أنهم تمكنوا من
تثبيت انكسار في صدع تكتوني يتراوح طوله بين 30 و40 كيلومتراً في المنطقة كان
سبباً لحدوث زلزال إزمير.
ولفت إلى أنه منذ عام
1912 رُصد زلزالان تجاوزت قوتهما 6.5 درجة في منطقة بحر إيجة هما زلزال إزمير
الأخير والزلزال الذي ضرب مدينة بودروم عام 2017.
وأوضح أوزانار وجود ثلاثة
صدوع تكتونية تلف تركيا، هي صدع شرق الأناضول، وصدع شمال الأناضول، وصدع غربي
الأناضول، الذي يوصف بأنه صدع متشظٍّ يضمّ عدة صدوع فرعية، وهو أخطرها ويمتد على
منطقتي بحر إيجة ومرمرة.
وقال إنّ “تركيا
تتعرض كل 6-7 سنوات لزلزال تتجاوز قوته 7 درجات، كان آخرها زلزال ولاية وان عام
2011، الذي تجاوزت شدته 7 درجات”.
ونفى أوزنار وجود إمكانية
تكنولوجية تتيح لهم توقع توقيت حدوث الزلزال، إلا أنه شدد على أن منطقة مرمرة التي
تقع مدينة إسطنبول ضمنها، تُعَدّ الأكثر عرضة.
من جانب آخر ذكر نائب
مدير معهد أبحاث الزلازل في مرصد قنديلي، علي بينار، تسجيل 22 زلزالاً في منطقة
بحر إيجة في الأعوام المئة الماضية، تجاوزت قوتها 6.0 درجات.
ولفت إلى وجود صدوع
جيولوجية تتفرع عن الصدوع الرئيسية الثلاثة الموجودة في تركيا.
تتعرض تركيا لزلازل متكررة وهزات أرضية شبه يومية،
يرجعها علماء الجيولوجيا إلى خضوع صفيحة الأناضول التكتونية لتأثير الصفيحة
العربية التي تتجه شمالاً، مع حالة شبه ثبات لصفيحة أوراسيا في الشمال.
فمنذ عام 1500 للميلاد شهدت تركيا نحو 23 زلزالاً مدمراً، تجاوزت قوتها 7.0
درجات، وفق تقديرات علماء الجيولوجيا، بالنظر إلى الدمار الذي سجّله المؤرخون.
زلزال “يوم القيامة
الصغرى” 1509
وقع
في 10 أيلول/سبتمبر 1509، كان مركزه بحر مرمرة، وكان لمدينة إسطنبول النصيب الأكبر
من الدمار، إذ قُدرت قوته بـ7.2 درجة.
أطلق عليه اسم “يوم
القيامة الصغرى”، ولعدم وجود أرقام محددة لعدد القتلى، قُدّر بعشرات الآلاف،
مع تدمير 1070 بناءً.
وتشير معطيات الأرشيف العثماني إلى وقوع هزات ارتدادية
لـ40 يوماً تلت يوم الزلزال الكبير. وزلازل على مدار السنوات الثلاث اللاحقة سُجلت
في ولايتَي أدرنة (26 أكتوبر/تشرين الأول 1509، و16 نوفمبر/تشرين الثاني
ومارس/آذار 1510)، وإسطنبول (10 يوليو/تموز 1510)، ثم أدرنة (26 مايو/أيار 1511)،
وإسطنبول (1512).
زلزال إسطنبول 1719
ضرب إسطنبول في 24 مايو/أيار 1719، بلغت قوته بحسب
التقديرات 7.1 درجة على مقياس ريختر. امتدّ على مساحة واسعة حتى وصلت أضراره إلى
مدينة إزميت جنوب إسطنبول.
تسبب زلزال عام 1719 في
تدمير أجزاء من سور المدينة القديم ومساجد وحمامات، من بينها مسجد السلطانة مهرماه
(ابنة السلطان سليمان القانوني).
زلزال إسطنبول 1766
ضرب أيضاً عاصمة الخلافة إسطنبول في 22 مايو/أيار
1766، أعقبته هزات ارتدادية لثلاثة أشهر تسبب في دمار أجزاء من جامع الفاتح، وقصري
طوب خانة وطوب قابي، والسوق المسقوفة، وأجزاء من سور المدينة وثكنات الإنكشارية.
امتد تأثير زلزال 1766 من
ولاية إزميت جنوب إسطنبول حتى ولاية تكير داغ شمالها.
زلزال إسطنبول 1894
ضرب حوض بحر مرمرة في 10
يوليو/تموز 1894، وكان تأثيره الأكبر على مدينة إسطنبول، إلى جانب ولايتي يالوفا
وكوجا إلي.
تشير التقديرات إلى أن قوته بلغت 7 درجات على مقياس
ريختر. تسبب في حدوث موجات مد عالٍ (تسونامي) انسحبت فيها مياه البحر مسافة 200
متر، تبعها موجات ضربت مواني المدينة مما تسبب في تحطيم عدد كبير من السفن.
أُطلِقَ عليه اسم
“حركة الأرض الكبرى”، تسبب في دمار أبنية في المدينة القديمة، تحديداً
في منطقتي إمينونو والفاتح.
زلزال أرذينجان 1939
ضرب ولاية أرذينجان وسط
تركيا، في 27 ديسمبر/كانون الأول 1939، وكان من أشد الزلازل التي ضربت الأناضول،
ومن بين الأكبر عالمياً، إذ بلغت قوته 7.9 درجات. تسبب في مصرع 33 ألف شخص، وإصابة
نحو 100 ألف آخرين.
بعد هذا الزلزال اكتشف
الجيولوجيون الصدع التكتوني شمال الأناضول، وتكثفت جهود الدولة التركية بعدها
لدراسة الزلازل في البلاد.
زلزال إربا 1942
ضرب قضاء إربا بولاية
طوقات شمالي تركيا، في 20 ديسمبر/كانون الثاني، وبلغت قوته 7.0 درجات، وتسبب في
مصرع 3 آلاف شخص.
زلزال لاديك
ضرب قضاء لاديك بولاية
صامسون شمالي تركيا، في 26 نوفمبر/1943، وبلغت قوته 7.6 درجة على مقياس ريختر،
وامتد تأثيره على مساحات واسعة في مناطق البحر الأسود.
تسبب في تدمير 75 بالمئة من أبنية المنطقة، ومصرع
ألفين و300 شخص، وإصابة 5 آلاف بجروح.
زلزال فارتو
ضرب قضاء فارتو بولاية
موش، شرقي الأناضول عام 1966، وهو عبارة عن زلزالين، الأول كان في شهر مارس/آذار،
وتسبب في مصرع 14 شخصاً، والثاني في 19 أغسطس/آب من نفس العام، وتجاوزت قوته 7
درجات، وتسبب في مصرع ألفين و400 شخص.
زلزال جالديران
كان مركزه قضاء مرادية
بولاية وان جنوب شرقي تركيا، وبلغت قوته 7,5 درجة، تسبب في مصرع 3 آلاف و840
شخصاً، وإصابة 500 شخص.
فقد معظم الأشخاص حياتهم تحت الأنقاض بسبب البرد، إذ
بلغت درجة الحرارة عند وقوع الزلزال 17 درجة تحت الصفر، ورافق ذلك عاصفة ثلجية
ضربت المنطقة.
زلزال غولجوك 1999
ضرب ولاية كوجاإلي شمال
غرب تركيا في 17 أغسطس/آب 1999. بلغت شدته 7.4 درجة، واستمر لمدة 45 ثانية ليُسجَّل كأطول مدة زمنية لزلزال بتاريخ البلاد.
امتد تأثيره على حوض بحر
مرمرة كافة، وشعر به سكان العاصمة أنقرة (وسط) وإزمير (غرب).
تسبب في خسائر فادحة
بالأرواح والممتلكات في ولاية كوجا إلي، إلى جانب مدينتَي إسطنبول ويالوفا. وتشير
الأرقام الرسمية إلى مصرع 17 ألفاً و118 شخصاً، وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح،
معظمهم بولاية كوجا إلي.
زلزال دوزجه 1999
ضرب ولاية دوزجه شمالي
تركيا في 12 نوفمبر/تشرين الثاني، وبلغت قوته 7.2 درجة، واستمر لمدة 30 ثانية،
وشعر به سكان معظم الولايات المحيطة.
تسبب في مصرع 894 شخصاً، وإصابة ألفين و679، وترك آلاف
الأشخاص دون مأوى بعد تدمير 16 ألفاً و666 منزلاً، و3 آلاف و837 مكاناً تجارياً
وصناعياً، حسب أرقام إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد).
زلزال وان 2011
كان مركزه قضاء تابانلي
بولاية وان جنوب شرقي تركيا، ضرب المنطقة في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011. بلغت
قوته 7.2 درجة، واستمر لمدة 25 ثانية.
المصدر: TRT عربي