الأردن.. تراجُع الأحزاب وتقدُّم العشائر في انتخابات البرلمان
[ad_1]
المقاعد التي فازت بها الأحزاب في انتخابات البرلمان الأردني توزعت على 5 لحزب جبهة العمل الإسلامي، و5 لحزب الوسط الإسلامي، فيما حصل كل من حزبَي الجبهة الأردنية الموحدة والوفاء على مقعد واحد.
أظهرت النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء الماضي في الأردن، تراجع حضور الأحزاب، وفوز نحو مئة وجه جديد، مع استمرار سيطرة العشائر ورجال الأعمال على مقاعد البرلمان.
واقتصرت أعداد مقاعد الأحزاب في البرلمان الأردني على 12 مقعداً، رغم مشاركتها الواسعة، وفق ما أعلنته وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الخميس.
وقال رئيس لجنة الأحزاب في الوزارة علي الخوالدة لوكالة الأنباء الرسمية، إن نسبة ما حصلت عليه الأحزاب هو 9% من إجمالي المقاعد، فيما حصل المستقلون على الباقي.
وأضاف أن المقاعد التي فازت بها الأحزاب جاءت 5 منها لحزب جبهة العمل الإسلامي، و5 لحزب الوسط الإسلامي، فيما حصل كل من حزبَي الجبهة الأردنية الموحدة والوفاء على مقعد واحد.
وشهدت الانتخابات مشاركة 47 حزباً من أصل 48، كان حزب جبهة العمل الإسلامي أكثرها، عبر التحالف الوطني للإصلاح بـ41 مرشحاً، من أصل 80.
واعتبر أمين عام الحزب مراد العضايلة، أن “تراجع حضور الأحزاب من عدمه في البرلمان ليس مقياساً، وسط تدخلات رسمية وضغوط مستمرة”.
وتابع في حديث لوكالة الأناضول: “هناك إصرار رسمي على إقصاء دور الأحزاب، وقد شاركنا في الانتخابات على أمل إفساح المجال لمشاركة حزبية واسعة، لكن يبدو أن الجهات الرسمية تصر على إبعادنا عن المشهد”.
بدوره قال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة في مؤتمر صحفي صباح الخميس: “لم تفُز أي أمرأة من خارج الكوتا” المحددة، وهي 15، وبالتالي سيضمّ مجلس النواب 15 امرأة، مقابل 20 في المجلس السابق.
وأظهرت النتائج فوز نحو 30 نائباً سابقاً ونحو 20 من كبار العسكريين المتقاعدين، مع استمرار نفوذ العشائر ورجال الأعمال. وقال الكلالدة إن “المجلس الجديد سيضمّ نحو 100 نائب جديد (يدخلون المجلس للمرة الأولى)”.
وأجريت الانتخابات البرلمانية الثلاثاء، وسط إجراءات صحية غير مسبوقة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وتنافس خلالها 1674 مرشحاً على مقاعد مجلس النواب وعددها 130، ضمن 294 قائمة.
وبلغت النسبة النهائية للمشاركين في الاقتراع 29.9 بالمئة بواقع مليون و387 ألفاً و698، من أصل 4 ملايين و640 ألفاً و643 ناخباً.
وجرت الانتخابات ضمن قانون القوائم، الذي أُقِرَّ عام 2016، ويسمح بمنافسة أكثر من قائمة تفوز منها التي تحقق أعلى الأصوات، وذلك عوضاً عن قانون “الصوت الواحد” الذي لا يسمح إلا باختيار مرشح واحد.
ويضمّ البرلمان غرفتين: مجلس الأعيان (يعيّنه الملك، ويضمّ 65 مقعداً)، ومجلس النواب (منتخَب، ويضمّ 130 مقعداً).
المصدر: TRT عربي – وكالات