الهزيمة في قره باغ تشعل احتجاجات عنيفة بأرمينيا وخلافات تطيح بوزير الخارجية
[ad_1]
تتواصل ارتدادت اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان في الداخل الأرميني على الصعيدين السياسي والشعبي، فبينما قدّم وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان الاثنين استقالته، دعا رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان لوقف الاحتجاجات العنيفة.
لا تزال أصداء اتفاقية “قره باغ” بين الطرفين الأذربيجاني والأرميني تتردد داخل أرمينيا التي تعتبر نخب سياسية وقطاعات شعبية فيها أن الاتفاق كان بمنزلة إعلان للهزيمة.
في هذا الصدد قدّم وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان، الاثنين، استقالته، بالتزامن مع أنباء تحدثت عن قرار أصدره رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعزله، إثر خلاف بينهما حول تسليم مناطق من إقليم “قره باغ” لأذربيجان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية آنا ناغدالين في بيان على فيسبوك، إن الوزير مناتساكانيان استقال من منصبه.
وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان ادعى في وقت سابق من الاثنين، أنه “جرى اقتراح اتفاقيات لتسليم بعض مناطق “قره باغ” إلى أذربيجان، بما في ذلك شوشة، قبل بداية الحرب”.
وإثر ذلك نفت المتحدثة باسم الخار جية تصريحات باشينيان، قائلة إن مسألة تسليم شوشة إلى أذربيجان لم ترد في أي مرحلة من مراحل اتفاق “قره باغ”.
باشنيان يدعو لوقف الاحتجاجات العنيفة
على الصعيد الشعبي دعا باشينيان، الذي أثار غضباً عارماً لموافقته على اتفاق السلام مع أذربيجان، لوقف الاحتجاجات العنيفة.
وكتب على فيسبوك “ذكرت اليوم بوضوح أن العنف أو إثارة العنف (خصوصاً العنف المسلح) لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون وسيلة عمل للحكومة”.
وتوقّع أن تعلن المعارضة أيضاً أنها لا تدعم “أي عمل عنيف”.
وأعلنت السلطات السبت أنها أحبطت مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء، واعتقلت زعيم المعارضة أرتور فانيتسيان الذي شغل منصب الرئيس السابق لأجهزة الأمن في أرمينيا. وأُفرِج مساء الأحد عن فانيتسيان زعيم حزب “الوطن” المعارض (يمين الوسط)، بعد أن اعتبرت محكمة في يريفان أن لا أساس قانونياً لاعتقاله.
وأوقفت السلطات 12 من قادة المعارضة الأسبوع الماضي، بتهمة التحريض على أعمال شغب لكن المحاكم أفرجت عنهم.
اكتمال إنشاء نقاط المراقبة الروسية
بالتزامن مع تلك التطورات داخل أرمينيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف عن اكتمال إنشاء نقاط المراقبة على طول خط التماس في إقليم “قره باغ”. وأفاد كوناشينكوف في تصريح صحفي أنه تم ضمان وقف إطلاق النار بالكامل على طول خط التماس.
وأكّد اكتمال عملية إنشاء نقاط المراقبة التي سيؤدي فيها الجنود الروس مهامهم، مشيراً إلى أنهم راقبوا الوضع في المنطقة لمدة 24 ساعة.
وأضاف: “تراقب قوات حفظ السلام وقف إطلاق النار في 9 نقاط مراقبة في منطقة المسؤولية الجنوبية و 9 نقاط مراقبة في منطقة المسؤولية الشمالية، بالإضافة إلى 7 نقاط مراقبة مؤقتة على ممر لاتشين”.
وأوضح كوناشينكوف أنه منذ 10 نوفمبر/تشرين الثاني أُجريت 140 رحلة جوية من روسيا لجلب الجنود والمركبات العسكرية إلى “قره باغ”.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توصّل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.
واعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاق نصراً لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على قبول الاتفاق مكرهاً.
وبعد الإعلان عن الاتفاق نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الأرمينية يريفان، ووصفوا باشينيان بـ”الخائن” وطالبوا باستقالته، كما اقتحم متظاهرون عدة أبنية حكومية.
المصدر: TRT عربي – وكالات