الأمم المتحدة تحذّر من “عواقب وخيمة” للتصعيد في إقليم الصحراء
[ad_1]
حذرت الأمم المتحدة من انتهاك وقف إطلاق النار وما آلت إليه الأمور في إقليم الصحراء، ودعت كلاً من المغرب وجبهة البوليساريو إلى وقف التصعيد وحثت جميع “الأطراف على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوترات”.
دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، المغرب وجبهة البوليساريو إلى وقف التصعيد في إقليم الصحراء، محذرة من انتهاك وقف إطلاق النار وما آلت إليه الأمور في الوضع الراهن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك للصحفيين: “لقد تلقيت مذكرة بشأن الصحراء الغربية، ويمكنني أن أخبركم أن زملاءنا في مينورسو (بعثة الأمم المتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية) يواصلون تلقي تقارير عن إطلاق النار أثناء الليل في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي للمعبر (يقصد الكركرات)”.
وأضاف: “تم الإبلاغ الليلة الماضية عن إطلاق نار في منطقتي الساتر الترابي المتاخمة للسمارة، الواقعة شمال الإقليم”.
وتابع: “نحن نواصل حث الأطراف على اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لنزع فتيل التوترات..، وقد أجرى الأمين العام أنطونيو غوتيريش محادثة هاتفية مع ملك المغرب محمد السادس، ويمكنني القول إنهما تبادلا وجهات النظر حول قضية الكركرات”.
وأكمل: “الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام، بالطبع شاركت كثيراً في مبادرات متعددة لتجنب تصعيد الموقف، والتحذير من انتهاكات وقف إطلاق النار والعواقب الوخيمة للوضع الراهن”.
وقالت الرباط، الاثنين، إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة في اتصال هاتفي، أن المملكة عازمة على “الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها”.
وأعلنت الرباط، السبت، استئناف حركة النقل مع موريتانيا عبر “الكركرات”، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من جانب موالين لجبهة “البوليساريو”، منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في حين أعلنت الجبهة، السبت، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي توصلت إليه مع المغرب، عام 1991، برعاية الأمم المتحدة.
ويتنازع المغرب و”البوليساريو” حول السيادة على إقليم الصحراء، منذ أن أنهى الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة عام 1975.
وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبر “الكركرات” منطقة منزوعة السلاح.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، في حين تطالب “البوليساريو” باستفتاء لتقرير مصير الإقليم، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي لاجئين من الإقليم.
المصدر: TRT عربي – وكالات