المغرب أكملَ بناء جدار المنطقة العازلة بإقليم الصحراء
[ad_1]
انتهى المغرب من بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة في إقليم الصحراء بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق لوقف إطلاق النار، حسب تصريحات لرئيس الوزراء المغربي قال فيها إن الجدار امتد الآن إلى الحدود الموريتانية.
قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني الثلاثاء، إن المغرب انتهى من بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة في إقليم الصحراء بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد العثماني في مقابلة مع وكالة رويترز أن المغرب ملتزم وقف إطلاق النار، وقال إنه لم يكن سوى “مناوشات” واشتباكات متفرقة في الأيام الماضية، مع تنامي المخاوف من عودة اشتعال الصراع المجمد منذ فترة طويلة.
وقال العثماني إن الجدار امتد الآن إلى الحدود الموريتانية.
وأضاف: “الهدف من الجدار الذي يصل إلى الحدود الموريتانية هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركارات الواصل بين المغرب وموريتانيا”.
ودخل الجيش المغربي المنطقة العازلة يوم الجمعة، لفتح طريق يربط إقليم الصحراء بموريتانيا أغلقه أنصار البوليساريو ومقاتلوها، ما دفع الجبهة إلى الانسحاب من اتفاق الهدنة الذي استمر 29 عاماً.
وتقول جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إنها قصفت مراراً المواقع المغربية على الجدار الرملي الذي شيدته الرباط في الثمانينيات على امتداد الجزء الأكبر من الحدود التي تمتد مئات الأميال عبر الصحراء.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك الثلاثاء، إن بعثة الأمم المتحدة “تواصل تلقِّي تقارير عن إطلاق أعيرة نارية خلال الليل في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي”.
ويقع معبر الكركارات في منطقة عازلة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة الأمم المتحدة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
ووصف المغرب قطع الطريق من قبل أنصار البوليساريو بدعم من مقاتلين مسلحين بأنه انتهاك لوقف إطلاق النار، بينما قالت جبهة البوليساريو إن دخول الجيش المغربي إلى المنطقة العازلة قوض وقف إطلاق النار بشكل تام.
وقال العثماني إن الجيش المغربي تلقَّى أوامر بالرد على الهجمات. وقال: “إلى حدود الساعة لا يوجد ما يستدعي القلق على طول الجدار العازل وفي الصحراء المغربية”.
وتسعى جبهة البوليساريو لاستقلال إقليم الصحراء عن المغرب الذي سيطر على المنطقة الصحراوية الشاسعة منذ انسحاب إسبانيا عام 1975، ويعتبرها جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.
وقالت الرباط إن أقصى ما يمكن أن تقدمه كحل سياسي للنزاع هو الحكم الذاتي.
المصدر: TRT عربي – وكالات