وزير دفاع إثيوبيا يتوعد بتحرير كامل إقليم تيغراي خلال أيام
[ad_1]
هيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
قال وزير الدفاع الإثيوبي كينيا ياديتا، إن قواتهم تستعد لتحرير ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي شمالاً، في وقت قريب، من سيطرة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأضاف ياديتا في مقابلة مع وكالة الأناضول الخميس، أنه استعيد حتى الآن نحو 70-80% من الأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة الجبهة، ودُمرت أسلحة أخرى مع عدد كبير من المقاتلين.
وتابع: “بينما نتحدث (الآن)، نستعدّ لشنّ الهجوم الأخير (في هذه الحرب)”، في إشارة إلى تطويق الجيش للعاصمة ميكيلي من أجل السيطرة عليها.
وأشار ياديتا إلى أن القوات الإثيوبية “المدعومة بطائرات حربية وطائرات مسيَّرة وفرق من القوات الخاصة والميكانيكية، تتجمع الآن في المناطق المجاورة لميكيلي”.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في الإقليم. وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية أورومو.
وأورومو هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9% من السكان البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد تيغراي ثالث أكبر عرقية بـ7.3%.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو التهميش، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
وقال ياديتا إن الجبهة “شنّت هجوماً متعدد المحاور وجيد التخطيط على الدولة الإثيوبية”، مضيفاً: “بدأ ذلك بهجوم عسكري على قاعدة الجيش في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري”.
وأردف: “أعدنا تنظيم الجيش (الإثيوبي)، وشننَّا هجمات على جبهات عديدة، ونجحنا في تحرير كل أجزاء تيغراي باستثناء ميكيلي”.
وأشار إلى أن الجبهة “جندت وحشدت ضباطاً رفيعي المستوى من داخل الجيش”.
وتابع: “كانت هذه جبهة خطيرة أخرى كان من الممكن أن تضعف وتزعزع استقرار جيشنا”، وأضاف: “اعتُقل الضباط رفيعو المستوى وآخرون ممّن يُشتبه في مساعدتهم للجبهة، وسيقدَّمون للعدالة”.
ولفت إلى أن الجبهة “نظمت نفسها وسلّحت مئات من أنصارها في العاصمة أديس أبابا، وأجزاء أخرى كثيرة من إثيوبيا”. وقال إنها “كانت تخطّط لشنّ هجمات إرهابية والتحريض على صراعات عرقية”.
واعتبر ياديتا أن “هدف الخطة العسكرية والأمنية للجبهة هو تفكيك قوات الدفاع الوطني الإثيوبية لإثارة حرب أهلية وإضعاف مؤسسات الدولة والإطاحة بالحكومة الفيدرالية”. وقال: “نجحنا في تجنب التهديد الوجودي، وكذلك أزمة إنسانية كبيرة”.
المصدر: TRT عربي – وكالات