سُجنت وهي حامل بسبب اعتناقها الإسلام
سُجنت وهي حامل بسبب اعتناقها الإسلام
كشفت صحيفة اندبندت البريطانية عن قصة امرأة هندية سُجنت وهي حامل بسـ.ـبب اعتنـ.ـاقها الإسلام. واعـ.ـتقـ.ـل زوجها وشقيقه، بموجب قانون جديد مثـ.ـير للجدل يستـ.ـهدف الزيجات يثـ.ـير للجدل بين الأديان.
قصة المرأة الهندية “جهان”
الصحيفة أشارت إلى أن موسكان جهان، التي كانت تُعرف باسم “بينكي” قبل أن تتحول عن الهنـ.ـدوسية إلى الإسـ.ـلام وتتزوج من شريكها المسـ.ـلم رشيد قبل ستة أشهر، قد خرجت من ملجـ.ـأ للنساء تديره الحـ.ـكومة، الإثنين 14 ديسمبر/كانون الأول، حيث قالت إن السلـ.ـطات كانت تحـ.ـتجـ.ـزها ضد إرادتـ.ـها لأكثر من أسبوع.
في غضون ذلك وقعت محـ.ـنة جهان في ولاية أوتار براديش الشمالية، التي أقرت مؤخراً قانوناً يقمع التحويلات الديـ.ـنية التي يعتبرها غيـ.ـر قانونية، ومنها تلك التي تكون بغـ.ـرض الزواج من صاحب دين مخـ.ـالف.
قانون “جـ.ـهاد الحب”!
من جهة أخرى، يأتي ذلك القانون وسط حـ.ـركة أوسع نطاقاً بين الجمـ.ـاعات الهـ.ـندوسية اليمـ.ـينية ضـ.ـد ما يُشيرون إليه باسم “جـ.ـهاد الحب”، وهي كما قالت الصحيفة نظرية مـ.ـؤامـ.ـرة معـ.ـادية للإسلام.
أكدت الصحيفة أن الرجال المسلـ.ـمين يتـ.ـآمرون سـ.ـراً لتحويل النساء الهنـ.ـدوسيات عن دينـ.ـهن من خلال الإغـ.ـواء أو الزواج القـ.ـسري، إلا أنه، وعلى الرغم من التحقـ.ـيقات العديدة للشـ.ـرطة، فإنها لم تجد دليلاً على وجود مـ.ـؤامرة من هذا النوع.
كانت جهان قد سافرت وزوجها لتسجيل زواجهما في 6 ديسمبر/كانون الأول، لكنهما وُوجِها باعتراضـ.ـات مجـ.ـموعة من الرجال عندما تبين أن السيدة كانت هنـ.ـدوسية في السابق.
وبحسب ما ورد، فإن مجموعة من الرجال الذين يرتدون ثياباً بلون الزعفران قد اقـ.ـتادوا الزوجين إلى أحد مراكز الشـ.ـرطة في مراد آباد،
حيث ألقـ.ـت السـ.ـلطات الـ.ـقبضَ على رشيد وشقيقه بتهـ.ـمة إجـ.ـبار امرأة على التحول من الهـ.ـندوسية إلى الإسـ.ـلام عن طريق الزواج منها، واحـ.ـتُجز الاثنان بموجب المادة 3 من قانون مكـ.ـافحة التحـ.ـول بين الأديـ.ـان الجديد.
وتقول جهان إنها طلبت العودة إلى منزلها مع أهل زوجها، لكنها بدلاً من ذلك نُقلت قـ.ـسراً إلى دار استضافة حكومية للنساء في مراد آباد، لكن المفاجأة الأبرز جاءت بعدما زعـ.ـمت جهان خلال حديثها لوسائل الإعلام لأول مرة بعد مغادرتها الدار،
أنها قد تعـ.ـرضت لـ”التـ.ـعذيب”، ومرضـ.ـت، ليعطيها أحد الأطباء أدوية وحقـ.ـنة نـ.ـزفت بعدها بـ.ـغزارة وتعرضـ.ـت للإجـ.ـهاض.
جهان قالت في مقطع فيديو نشره صحفي محلي عبر الإنترنت: “في البداية عندما شعرت بتوعـ.ـك، لم يأخذوني إلى الطبيب. لكن عندما ساءت الأمور،
نقلوني إلى المـ.ـستشفى. بعد الحـ.ـقن الأول والأدوية، بـ.ـدأت أنـ.ـزف، قبل أن يزداد النـ.ـزيف في وقت لاحق وتفاقم مرضي، وتعرضـ.ـت للإجـ.ـهاض”.
كما تناشد جهان في الفيديو الإفراجَ الفوري عن زوجها وصهرها قائلةً إنها قد تزوجت بمحـ.ـض إرادتها الحرة. ومن ناحية أخرى، أنكـ.ـر مـ.ـسؤول الشـ.ـرطة المحلي راجيش غوبتا بشدةٍ مزاعم جهان، قائلاً إنها على حد علمه لم تفـ.ـقد طفلها.
وقال غوبتا لصحيفة The Independent: “لا توجد خدمة علاجية داخل دار الاستضافة. إذا اشتكى أحدهم مشكلةً صحـ.ـية، فإننا نأخذه إلى مـ.ـستشفى حكومي.
بالإضافة إلى ذلك أنا أنـ.ـفي تماماً الادعاء بأنها قد تلـ.ـقت حقـ.ـنة داخل الدار. وسبب ذلك هو أنه ليس لدينا طبيب في الداخل من الأصل”. وأضاف غوبتا أنه “قد تحدث إلى الأطباء أمس، وأبلغوه بعدم حدوث إجهـ.ـاض، وأن حمـ.ـلها مستمر”.
اعتقالات مـ.ـثيرة للجـ.ـدل في الهند
ومع ذلك، تأتي هذه القضية لتُضاف إلى قائمة طويلة من الاعـ.ـتقالات المثـ.ـيرة للجـ.ـدل والتدخـ.ـلات الحكومية في الزواج بين الأديان منذ صدور القانون الجديد الذي يُجـ.ـرّم التحـ.ـول عن الدين من أجل الزواج.
كما أن تلك التدخلات شملت واقعةً أخرى أوقـ.ـفت فيها الـ.ـشرطة حفل زفـ.ـاف مقرراً في وقت كانت الاستعدادات للحفل جاريةً بالفعل.
كما وصف نشطاء حقوقيون وخبراء قانونيون القانونَ بأنه “تشريع مـ.ـعادٍ عنـ.ـصرياً يستـ.ـهدف المسلمين”، ويقولون إنهم يخـ.ـشون أن يُستخدم للإيقـ.ـاع بالأزواج الشرعيين بين الأديان واستهـ.ـدافهم وترهـ.ـيبهم.
المصدر : عربي بوست