قصة غـ.ـزوة مؤتة أول معركة بين المسلمين والروم من الفتوحات الإسلامية كأنك تراها
قصة غـ.ـزوة مؤتة أول معركة بين المسلمين والروم من الفتوحات الإسلامية كأنك تراها
هفت قلوب المسلمين وتطلعت ابصارهم الى القدس الشريف ، وتحركت مسيره منهم شطرا بيت المقدس منذ بدايه الاسلام في حياه الرسول عليه الصلاه ، كان القدس الشريف قبله المسلمين الاولى ،
يتجهون اليه في الصلاه ، منذ فرضها في ليله الاسراء والمعراج قبل الهجره ، وظللت قبلتهم بعد الهجره ، بعام ونصف العام ، ثم اوحى الله عز وجل الى رسوله الكريم في ليله النصف من شعبان ،
أن يولي وجهه شطر المسجد الحرام ، وكان المسجد الاقصى في القدس معززا مكرما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو ثاني مسجدين وضعهم الله في الارض لعباده ،
واليوم اتحدث معكم عن بعض المعارك لتـ.ـحرير بيت المقدس الشريف في عهد رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ، لنتعرف على فتـ.ـوحات وتاريخ ديننا الكريم ومقال بعنوان معـ.ـركة مؤتة وتبوك ومعـ.ـركة الشهداء من الفتـ.ـوحات الإسلامية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن مؤته تقع الآن داخل المملكه الأردنيه وقد صارت مدينه كبيره ، وقامت فيها جامعه من الاساتذه والطلاب اسمها جامعه مؤته ، وقد احسنت حكومه الاردن باطلاق اسم الغـ.ـزوه الاسلاميه على جامعه من الاساتذه والطلاب ،
فتتذكر الاجيال وتندبر مغزى هذا التـ.ـحرك الاسلامي ، صـ.ـوب القدس ، تقع تبوك في اقصى الجزيره العربيه الى الشمال على مشارف الشام و ، هي تواجه قريه نويبع المصريه التي تقع قريبا جدا من الحدود بين مصر وفلسطين .
ان هاتين الخطوتين لم تكون في مواجـ.ـهه قبيله من قبائل العرب ، بل في مواجـ.ـهه الرومان وهم امبراطوريه جبـ.ـارة ، لهم جيـ.ـش جرار
وكان الرومان يحـ.ـكمون الشام في ذلك العهد ، و اطلق عليهم فيما بعد اسماء فلسطين والاردن وسوريا ولبنان ، عندما نرى ان المسلمون في غـ.ـزوه مؤته ، وهي في الجزء الملاصق للجزيره العربيه ،
من ارض الشام إلى فلسطين ، وفيها بيت المقدس ، كانت قريه مـ.ـؤته التي سميت الغـ.ـزوه باسمها تقع اقصى الشمال على الطريق الممتد من الجزيره الى فلسطين. يحيط بها الاعـ.ـداء الاشـ.ـداء من كل جانب .
ولقد عين الرسول صلى الله عليه وسلم على هذه الكتـ.ـيبه والغـ.ـزوة ثلاثه افراد ، زيد بن حارثه قـ.ـائد للحمله ، فإن أصـ.ـيب زيد ، خلفه جعفر بن ابي طالب ، فان أصيـ.ـب يخلفه عبد الله بن رواحه ،
وصار الرسول الكريم مع الجـ.ـيش حتى نهاية المدينه واوصاهم وصيه ، حتى يومنا هذا ارقى من نصوص القـ.ـانون الدولي ، اوصي الرسول صلى الله عليه وسلم ، رجاله وقال لهم لا لايقـ.ـتلوا النساء والاطفال ولا الصبيان ولا الضعاف ولا المكفوفين ،
وان لا يهـ.ـدموا المنازل وان لا يقطـ.ـعوا الاشجار ، و ان يترك المنقـ.ـطعين الى العبادة الى ما هم فيه ، ودع الرسول صلى الله عليه وسلم ، المودعون من وراء هذا الجـ.ـيش الصغير ودعى لهم ، صار الجـ.ـيش حتى بلغ مشارف فلسطين ،
وهناك سمعوا ان هرقل ملك الروم ، حشـ.ـد جيـ.ـش من مئه الف مقـ.ـاتل وقيل انه من مائتي الف مقـ.ـاتل .
وسمع ان قيصر الروم هرقل يقود الجيـ.ـش بنفسه ، وقيل ان اخاه تيودور هو الذي يقود الجـ.ـيش ، وكان نصف الجيـ.ـش من الجنود الرومان ، والنصف الاخر من قبائل العرب في تلك المنطقه ،
ومن اليونان الذين كانوا يحـ.ـترفون في تلك الايام مهنه الجنـ.ـود المرتـ.ـزقه في الجيـ.ـش الروماني ،، بلغ المسلمون امر هذا الجيـ.ـش الجرار ،
فماذا يصنع ولم يكن عدد كتيـ.ـبهم إلا من ثلاثه الف ، قال قائل منهم نرسل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونخبره بعدد الجيـ.ـش الذي حدده الرومان ، ونطلب منه مددا كبيرا من الرجال ،
او يامرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بامر فنفضي اليه ، و كادوا يتفقون على هذا الراي ، إلا أن صاح عبد الله بن رواحة فيهم بكلماته مثيره ، قائلا يا قوم والله ان الذى تكرهون للتي خرجتم له تطلبون الشهـ.ـاده ،
نعم فلقد خرج المسلمون اليوم ويطلبون الاستـ.ـشهاد في سبيل الله ، فهل يخـ.ـافون وينقصون عهدهم لرسول الله ، عندما جاء ساعه الاستـ.ـشهاد كان الاستـ.ـشهاد في سبيل الله ،
ودفـ.ـاعا عن دين الله احد الهدفين امام المسلمين في غـ.ـزوات الرسول صلى الله عليه و سلم ، و في حـ.ـروبهم في صدر الاسلام وكان هدفهم يتعادل ، ويكون عندهم وعند اهلهم اعز واقرب من هـ.ـدف الغلبه والانتـ.ـصار .
ثم قال ابن رواحه ما نقـ.ـاتل الناس بالقـ.ـوة ولا بـ.ـدم ، وما نقاتـ.ـلهم الا بهذا الدين الذي اكرمنا الله به فانما هي احدى الحسنيين ، اما نصر واما شـ.ـهاده وانطلق حتى وصلوا قريه مؤته ، ودار القتـ.ـال بين ثلاثه الاف من المسلمين ،
وبين مئه الف او اكثر من الروم ، وكانت حـ.ـرب المسلمون لينـ.ـتصروا على الاعداء وطلب للشـ.ـهاده ، وكان زيد بن حارثه ، قائـ.ـد الجـ.ـيش يحمل الرايه التي سلمها له رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ويندفع وسط الرمـ.ـاح بصدره ، وسرعان ما تم فقده واستـ.ـشهد في سبيل الله ، بعد ذلك اخذ الراية جعفر بن ابي طالب ، وهو شاب في الثالث والثلاثين ، وكان وسيما وبليغ بقدر ما كان باسل ،
فقطـ.ـعته سـ.ـيوف الأعـ.ـداء قطـ.ـعت يمينه الى التي يحمل بها الراية حملها بشمالة فقـ.ـطعته ، و قطـ.ـع جسمه الى نصفـ.ـين ومـ.ـات ، واخذ عبد الله بن رواحة الراية و تقدم وقـ.ـاتل حتى قتـ.ـل واستـ.ـشهد الثلاثه الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأختار الجـ.ـيش خالد بن الوليد يقودهم في تلك الساعه العصيبه ، فكانت هذه هي اول معركه ،
يظهر فيها مواهب العسـ.ـكريه التي جعلت منه في المعـ.ـارك الكبرى ، فيما بعد واحدا من اعظم من في التاريخ في المناورات العسكريه ، وفي تحرك الجـ.ـيوش واستطاع القائد الشاب ان يكون بحركة ماهرة وان يحدث ضيق في معسـ.ـكر المسلمين فتوهم الرومان ، ان بدات أمـ.ـدادات كبيره قد وصلت الى المسلمين ،
فراحوا يوزعون الجنود وترتيبهم ، ويوزعون توزيع جديد ، بينما هم منشغلون أمر خالد بن الوليد ان ينسـ.ـحب الجـ.ـيش المتبقي ، ويتجه الى المدينه قبل ان يصل الجيـ.ـش الى المدينه .
قبل ان تصل انباء مـ.ـعركه المدينه ، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيما رواه انس بن مالك واخرجه البخاري يدعي الى الناس من استـ.ـشهد من المسلمين ، وعيـ.ـونه تـ.ـذرف الدمع وهو ينعي من استـ.ـشهد ويذكرهم ، ويقول ثم اخذها سـ.ـيف من سـ.ـيوف الله خالد بن الوليد
تقدم خالد الى القياده الصدار مع انه لم يكن معين لها ، وفتح الله له لقبه الرسول الله صلى الله عليه وسلم باللقب ، الذي اطلق عليه لقب عظيم هو سيف الله ، وعاد الجيـ.ـش الى المدينه واستقبلهم الناس وعاملوهم معاملة سيـ.ـئة ،
سـ.ـيئه بل كانوا يحيطون التراب على العائدين ويصحون فررتم من اعـ.ـداء الله ، واخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يهدئ من غضـ.ـب الناس ويقول ليس بالفرار ولكنهم الكرار باذن الله ،
لقد تنبا الرسول صلى الله عليه وسلم بالجـ.ـهاد في هذا الطريق ، وان المسلمون سوف يقدرون مره اخرى ويعودون الى هذا الهدف البعيد ، وقد كرروا الغـ.ـزوة مره ثانيه حتى فتح الله لهم دخلوا القدس الشريف .