سوريا – بعد الفشل الذريع الذي طاله … بشار الأسد يبدأ الخطة ج
فجــ.ــر سياسي سوري معارض مفاجأة من العيار الثقيل عبر الكشف عن لجوء رئيس النظام بشار الأسد، للخطة “ج” من أجل الاستمرار في حكم سوريا بعد الضغوط الأمريكية لإجباره على التنــ.ــحي.
كما أكد السياسي السوري أيمن عبد النور، خلال اتصال مع موقع “العربية نت” أن النظام سيلجأ لتهيــ.ــئة شخصية من الأغلبية الســ.ــنية لتكون بديلًا للأسد، بعد فشله في الخطة “ب” القاضية بترشيــ.ــح أسماء الأخرس للانتخــ.ــابات الرئاسية في سوريا.
وأضاف أنه من المحتمل أن تكون الشخصية الجديدة منتمية إلى جيش النظام، وليست مشمولة بالعــ.ــقوبات الأمريكية والغربية، وغير متور.طة بأعمال قتــ.ــل في البلاد.
كما أوضح “عبد النور”، بالاستناد إلى مصادره في العاصمة دمشق، أن نظام الأسد اقــ.ــتنع بأن الغرب لن يقبل بأسماء الأخرس بعد أن فــ.ــرض عليها وعلى عائلتها عقــ.ــوبات جديدة.
اختيار شخصيات مدنية
بالإضافة إلى ذلك فقد ألمّح الباحث السوري إلى إمكانية لجوء النظام لاختيار شخصية مدنية، من الوسط البرجوازي السوري السابق، بسبب الصعــ.ــوبة الكبيرة في تأمين شخصية عسكرية غير متور.طة بارتــ.ــكاب الجــ.ــرائم بحــ.ــق الشعب السوري.
كما أرجع “عــ.ــبد النور” لجوء الأسد إلى هذا الخــ.ــيار لاقــ.ــتناعه بأن المجتمع الدولي ضد ترشــ.ــحه للرئاسة أصلًا، ولكون هذا الخيار أصبح حتميًا بعد اليأس من الخــ.ــطتين السابقتين.
ووفقًا للسياسي السوري فإن النظام يواجه مشكلة في تأمين الشخصية المناسبة للخطة “ج”، ويبحث عن مرشح تتوفر فيه عدة مزايا، أولها أن يكون له ثقله داخليًا، وثانيها أن يكون مقبولًا دوليًا، والثالث بأن يكون مواليًا للنظام الحالي بشكل كامل.
بالإضافة إلى ذلك قال “عبد النور” إن ما سيضطر الأسد، للدخول في الخطة “ج” ومحاولة إيجاد تسوية من هذا المستوى، هو أن المجتمع الدولي، أصلا، ضــ.ــد ترشح الأسد وبقائه في السلطة الأمر الذي قاد نظام الأسد، إلى البديل الثاني، أو الخطة “بــ.ــاء” التي أجهــ.ــضها الأمريكيون بإخضاع أسماء الأخرس، زوجة الأسد، لعقــ.ــوبات أمريكية.
كما أوضح أن استمرار الضغوط “الكبيرة” من قبل المجتمع الدولي والولايات المتحدة على نظام الأسد، تكفل دخوله في “الخــ.ــطة” جيم، حتى لو كان رئيس النظام، سيلجأ إلى مثل ذلك السيناريو، من دون اقتناع به، في الأصل.
ويبذل نظام الأسد جهودًا كبيرة لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد، منتصف العام الجاري، رغم غياب أكثر من نصف الشعب السوري في دول اللجوء ومناطق النزوح داخليًا، عدا عن ملايين السكان الذين يعيشون ضمن مناطق خارج سيطرته، كإدلب وشرق الفرات.
رياض حجاب يبدأ التحرك.. الهدف ضخم
أرسلت شخصيات سورية معارضة رسالة إلى الحكومة البريطانية، اليوم السبت 26 كانون الأول/ ديسمبر 2020
طالبت فيها بفرض عقــ.ــوبات على أسماء الأخرس زوجة بشار الأسد، ووالديها وأخويها، على غرار العقــ.ــوبات الأمريكية الأخيرة التي طالت أسماء وأفراداً من عائلتها.
كما ذُيلت الرسالة بأسماء الموقعين عليها، وهم: رياض حجاب، رئيس وزراء سوريا السابق، وجورج صبرا، رئيس سابق للمــ.ــجلس الوطني السوري ومعــ.ــتقل سياسي سابق، وعبد الباسط سيدا، رئيس سابق للمجلس الوطني السوري، ولؤي صافي، رئيس سابق للمجلس السوري الأميركي، ومحمد صــ.ــبراكبير المــ.ــفاوضين السابق في مباحــ.ــثات جــ.ــنيف للســ.ــلام في سوريا، وسهير الأتاسي نائب رئيس سابق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية
وآمنة خولاني، مدافعة عن حقــ.ــوق الإنســ.ــان ومعــ.ــتقلة سابقة وحــ.ــائزة على جــ.ــائزة الخارجية الأميركية للمرأة الشــ.ــجاعة للعام الحالي، وأديب الشيشكلي، سياسي مستــ.ــقل ورجل أعمال، وعبد الرحمن الحاج، أستاذ جامعي، مديــ.ــر مؤسسة الذاكرة السورية، ووائل العــ.ــجي، أمين رابطة المحافظين الشرق أوسطيين.
—————
اقرأ أيضاً
بشرى سارة.. الـ PTT يطلق رابطاً للتحقق من وجود المساعدة.. إليكم التفاصيل
هل شملتك المساعدات المالية؟ تحقق من وصولها على اسمك عبر الرابط التالي
—————
وحصلت صحــ.ــيفة “جسر” على نسخة من الرسالة، جاء فيها:
حضرة النائب المحترم دومينيك راب، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية المملكة المتحدة..
السيد وزير الخارجية..
نحن الموقــ.ــعون أدناه، نتوجه إليكم بصفتنا شخصيات سورية مستقلة، تعمل من أجل تحقــ.ــيق تغيير ديمقراطي مســ.ــتدام وسلمي في سوريا.
في يوم الثلاثاء الواقع في الثاني والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر الحالي، قامت وزارة الخارجية الأميركية بإصدار قائمة جديدة من الأسماء المشمولة بالعقــ.ــوبات تحت طائلة قانون المحاسبة المعروف بقــ.ــانون قيــ.ــصر
الذي يهدف لردع الأشخاص الفاســ.ــدين المتــ.ــورطين بدعم وتمويل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد ضــ.ــد الشعب السوري، ويقومون في الوقت نفسه بالإثــ.ــراء غير المشروع من خلال ذلك، وشملت هذه القائمة إضافة لزوجة الأسد، أسماء الأخرس، والديها وأخويها وجميعهم يحملون الجنــ.ــسية البريطانية.
كما ذكر بيان الخارجية الأميركية في سياق عرضه لحيثــ.ــيات القرار أن “عائلتي الأسد والأخرس قد راكمتا ثرواتهم المشبــ.ــوهة على حساب الشعب السوري من خلال هيــ.ــمنتهم على شبكات فســ.ــاد معــ.ــقدة تمتد خيوطها في أوربا ومــ.ــنطقة الشرق الأوسط ودول أخرى
فيما تستمر معــ.ــاناة الشعب السوري غير الموصوفة للحصول على احتــ.ــياجاته الأساسية من خبز ووقود ودواء، حيث أن النظام الحــ.ــاكم قد رفع الدعــ.ــم عن هذه الســ.ــلع الرئيسية”.
السيد الوزير، إن هذه العقــ.ــوبات قد جاءت بالتنسيق الوثيق بين حكومتي الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة ولذلك فإننا ندعو حكومتكم للإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة
إن اتخاذكم لمثل هذه الإجراءات سيرسل رسالة أمل لشعبنا ورسالة قوية لبقية الشعوب مفادها أن المملكة المتحدة لن تكون مكاناً آمنا للذين يضــ.ــطهدون شعوبهم.
السيد الوزير، إننا نقدر عاليا ثبات الحكــ.ــومة البريطانية على مواقفها المبدئية الداعــ.ــمة للشعب السوري في كــ.ــفاحه من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية.
لقد أثبتت حكومة المملكة المتحدة وأثبتم أنتم شخصــ.ــيا التزامكم بقضــ.ــايا حقوق الإنسان والدفاع عن المعــ.ــذبين والمضطــ.ــهدين كالويغور في الصين، الروهينجيا في بورما، المســ.ــيحيين في نيجيريا، الإيزيديين في العراق والمــ.ــدنيين الأبرياء في سوريا.
السيد الوزير، إننا على ثــ.ــقة بأن حكومتكم ستأخذ اقتراحنا هذا بكل جدية، وستتخذ الإجراءات اللازمة، مثبتة مرة أخرى أن حــ.ــكومة صاحبة الجلالة رائدة في هذا المجال.
المصدر : سوشال