هل سمعت عن العلاج بهواء النحل؟ تعرف معنا عليه
تنفس هواء النحل يعني تنفس الهواء الموجود في خلية النحل. فالتراب والماء والضوء والهواء هي عناصر لا غنى عنها لحياة الإنسان. وعلى وجه الخصوص لا يمكننا العيش بدون هواء إلا لبضع دقائق. وكلما كان الهواء الذي نتنفسه أفضل، أصبحنا أكثر صحة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استنشاق الهواء الرديء يصاحبه أمراض الجهاز التنفسي.
فأمراض الربو والتهاب الشعب الهوائية والحساسة وأمراض الرئة ليست سوى أمثلة قليلة على ذلك.
لهذا السبب، تمكن البشر من الاستفادة من الطبيعة كبديل للأدوية المستخدمة اليوم. وأحد هذه الطرق العلاجية هي طريقة Api-air. فبالإضافة إلى المنتجات المفيدة للنحل، فإن الهواء الموجود في الخلية يساعد أيضاً في شفاء البشر.
يمتزج العسل وحبوب اللقاح والعكبر وشمع العسل الموجود في الخلية في الهواء مع درجة حرارة البيئة المحيطة، ويستنشق المريض هذا الهواء بمساعدة جهاز خاص.
مراكز علاج أنشئت لهذا الغرض
يتم عزل أجزاء مدخل النحل وخلايا النحل، ويتم فصل الأشخاص عن النحل في هذه المنازل. يتنفس المرضى القادمون هذا الهواء لفترة معينة، وكذلك يستفيدون من منتجات النحل الأخرى.
تم إيضاح Api-air في مؤتمر أبثير باي APITHERAPY الذي عقد في ألمانيا في عام 2010، وتم الإبلاغ عن أن هواء الخلية كان جيدًا للعديد من الأمراض مثل التهاب الشعب الهوائية والربو والحساسية والصداع المزمن. يمكن تطبيق العلاج من أبريل إلى سبتمبر.
يتم توفير هواء النحل (apiair)، للمريض عن طريق جهاز متصل بخلية النحل.
يتم الحصول على نتائج إيجابية في بعض الأمراض حيث يتكون هذا الهواء من العسل وحبوب اللقاح والعكبر والغذاء الملكي وخلائط مماثلة في خلية النحل.
عُرف علاج أبي ترابي Apitherapy منذ العصور المصرية، وجزء من هذا العلاج الشامل هو استنشاق هواء خلية النحل. وهو يحتوي على جميع المكونات المذكورة سابقا، وهي البروبوليس، والهلام الملكي، والشمع وحبوب اللقاح. استنشاق الهواء المنتج في خلية النحل له تأثير إيجابي للغاية على الحالة النفسية البشرية ويمكن أن يؤخذ من أبريل إلى سبتمبر. يساعد الهواء المشبع مع روائحه الأساسية علاج الناس بفوائد المذكورة.
في ما يلي الأمراض التي يعالجها العلاج بهواء النحل:
التهاب الشعب الهوائية،
الربو،
الحساسية،
أمراض الرئة المزمنة،
حساسية للعدوى،
ضعف جهاز المناعة،
التهابات الجهاز التنفسي،
الصداع المزمن والصداع النصفي،
التوتر،
الكآبة.
كيفية العلاج بهواء النحل!
يتم استنشاق هواء النحل باستخدام قناع تنفس خاص.
تنفس هواء النحل هو استنشاق هواء خلية نحل دافئة باستخدام قناع تنفس خاص، واستهلاك هذه المواد القيمة التي يكون لظروفها عدد من التأثيرات الطبية. يساعدنا العلاج بهواء النحل في التغلب على العديد من المشكلات بشكل طبيعي وهو مهم جداً للرياضيين والأطفال وكبار السن.
كما يمكن إجراء وقت العلاج الموصى به مرتين يومياً لمدة 3-12 يوماً نصف ساعة يومياً.
يبدأ تأثير العلاج بعد ستة إلى ثمانية أسابيع من إتمام العلاج.
علاج Apitherapy في الطب هو تحضير العسل وحبوب اللقاح وخبز النحل وغذاء ملكات النحل والبروبوليس، وهي منتجات النحل بجرعات وتركيبات مختلفة، واستخدامها في الأدوية المساندة في علاج الأمراض.
من المعروف أن منتجات النحل تستخدم في الطب ومستحضرات التجميل والأدوية والقطاعات الصناعية في العديد من البلدان كما أن هناك مراكز للعلاج بالنحل تم إنشاؤها فقط للعلاج بمنتجات النحل.
وكما هو معروف، فإن البروبوليس، الذي تستخدمه الخلية لتنقية البكتيريا والجراثيم، هو أكثر المضادات الحيوية طبيعية.
كما يساعد استنشاق بخار البروبوليس في الخلية أيضاً في تعافي الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
لهذا الغرض، مكّن مربوا النحل في الخارج الناس من القدوم إلى مناحلهم تحت اسم السياحة الصحية، وتعريف الناس على منتجات النحل، وتمكينهم من التعرف على النحل والاستفادة من منتجاته.
ترجمة وتحرير الحدث بدقيقة
العسل
يستخدم العسل منذ قديم الزمان كعلاج طبيعي للعديد من الأمراض كالتهاب المفاصل والأكزيما وبعض الالتهابات. أما حديثا فنجح خبراء الطب البديل في علاج العديد من أمراض الجهاز التنفسي بواسطة هواء خلية النحل. فما هو سرّ هذا الهواء؟
تثير النحلة الخوف لدى الكثيرين، ويعود سبب ذلك بالطبع إلى لدغتها المؤلمة التي تؤدي أيضا إلى تورم مؤلم في الجلد كما يمكنها أن تؤدي إلى الموت بالنسبة للأشخاص الذين يمتلكن حساسية من لسعات النحل. بيد أن للنحل قيمة غذائية وعلاجية كبيرة لاسيما في مجال الطب البديل الأمر الذي ينطبق على المثل العربي المعروفة “رُب ضارة نافعة”.
استخدم العسل منذ العصور القديمة كعلاج ناجع لعلاج الكثير من الأمراض والالتهابات. أما الأبحاث الحديثة فقد توصلت إلى إمكانية الاستفادة من هذه المادة كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي بعد أن أظهرت التجارب الطبية أن استنشاق هواء خلية النحل يساعد على علاج المصابين بالربو.
العلاج بهواء النحل!
يستخدم الكورتيزون في علاج التهاب المجاري التنفسية في علاج الربو رغم أعراضه الجانبية الكثيرة. لذا يعكف الخبراء الصحة على تجريب وإيجاد طرق علاج بديلة تعتمد على مواد طبيعية غير مضرة بالجسم، الأمر الذي دفع بالباحثين إلى تجريب طريقة العلاج باستنشاق هواء خلية النحل.
ويتم العلاج بهواء النحل عبر جلسات خاصة، وفيها يستنشق المريض هواء خلية النحل الداخلي. ورغم أن الأمر يبدو للعديد من المرضى بأنه أمر غير مألوف نظرا لرائحة الهواء لكن هواء الخلية الدافئ والنقي على الاسترخاء. وفي هذا السياق تطمئن أخصائية العلاج الطبيعي جانيت كونراد في حديث لها عبر برنامج صحتك بين يديك أولئك الذين يخافون من النحل بقولها “لا داع للخوف من الاقتراب من خلية النحل، فهي مجهزة بشبكات تسمح بمرور الهواء فقط”.
والتداوي بهواء النحل ليس جديدا، بل يعود إلى أكثر من قرن، حيث يكمن سر هذه الطريقة العلاجية في مكونات هذا الهواء الذي يتألف من الزيت والمغذيات النباتية المضادة للجراثيم والمهدئة.
هل العلاج بهواء النحل يصيب بالحساسية؟
ورغم فوائد العلا بهواء النحل لمرضى الربو، إلا أن بعض الأطباء يحذرون من صدمة الحساسية. لكن الطبيب فولفغانغ شوتيه أخصائي أمراض الحساسية في مستشفى مارته ماري في مدينة هالة يرى أن استنشاق هواء خلية النحل مختلف عن تعرض الشخص للدغة نحلة دبور، والسبب هو أنه عبر اللدغة تصل كمية كبيرة جدا من مسببات الحساسية بسرعة إلى داخل الجسم. ولكن عند التنفس تكون كمية مسببات الحساسية ضئيلة وتصل تدريجياً. لذلك فاحتمال الصدمة مستبعد على حد تعبير الطبيب.
على صعيد آخر يحذر بعض الخبراء من أن هذه الطريقة العلاجية مازالت تفتقد إلى أدلة دامغة على نجاعتها ويحتاج إثبات فاعليها إلى إجراء المزيد من الاختبارات المعقد والمكلفة. لذا فإنها تضل في خانة “الطب التجريبي”.
د.ص/ط.أ
المصدر: DW
اقرأ أيضاً: مباحثات هي الأولى من نوعها بين تركيا وأمريكا في عهد بايدن
