ما هي خيارات إسرائيل خلال العام القادم في سوريا..؟ المصادر تجيب
كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن تل أبيب يمكن أن تواجـ.ـه مفترق طرق فيما يتعلق بسياستها تجاه سوريا، خلال العام المقبل.
وأشارت إلى أن تل أبيب الآن في خيارات مواجـ.ـهة الوجود الإيراني في سوريا، بالتزامن مع محاولات لإعادة نظام الأسد إلى الصف العربي.
جاء ذلك خلال تحليل إخباري نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم الجمعة 16 تموز.
وذكرت الصحيفة أن تلك الدول تفضل أن تنتهي حالة الفـ.ـوضى، التي جاءت نتيجة الحـ.ـرب السورية على مدار عقد من الزمن.
مؤكدة أن هذه ليست عملية بسيطة، لأن الولايات المتحدة وميليشيا “قسد” لا يزال لديهما نفـ.ـوذ في شرق الفرات.
كما أن تركيا لديها نفـ.ـوذ على مساحات واسعة من الشمال السوري.
كذلك “لا يزال هناك لاجئون، ونظام ضعيف وفقـ.ـيرما يعني أن إيران وروسيا لا يزال لديهما الكثير من النفـ.ـوذ”.
خيارات لمواجهة الوجود الإيراني
الصحيفة أشارت إلى أن “نفـ.ـوذ إيران هو الذي يثـ.ـير قلـ.ـق إسرائيل”.
موضحة أن “طهران مع النظام على مدار عقود، ولكنها خلال السنوات الأخيرة سعت لإقامة قواعد عسـ.ـكرية لها”.
كذلك أرسلت “أرسلت أفراد من الحـ.ـرس الثوري الإيراني إلى سوريا”.
بالإضافة إلى “البدء في دعم الميليـ.ـشيات، ونشر عناصر حزب الله في مناطق قريبة من إسرائيل، عبر الجولان”.
وتابعت الصحيفة “هذه السلسلة المتنوعة من المخـ.ـالب الإيرانية، واجهت مقـ.ـاومة من جانب إسرائيل”.
لافتة إلى سلسلة الغـ.ـارات الجوية والصـ.ـاروخية التي شنـ.ـتها إسرائيل على المواقع الإيرانية في العمق السوري، بداية من العام 2017.
وأوضحت الصحيفة، “على ما يبدو، فإن الأمور تغيرت الآن”.
مشيرة إلى أن “نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الحالي، عندما كان وزيراً للدفاع في أيار عام 2020، أشار إلى أن إيران تقلّـ.ـص وجودها العسـ.ـكري في سوريا”.
لكن “لا يزال لديها نفـ.ـوذ كبير على مساحات واسعة من سوريا”، بحسب الصحيفة.
وفي هذا الصدد، تشير إلى أن إسرائيل تستعد للحصول على تكنولوجيا أكثر تقدماً من الولايات المتحدة، في حالة التهـ.ـديد النـ.ـووي الإيراني المتزايد.
مضيفة أنه في الوقت الذي “يعـ.ـاني لبنان من من حالة الفـ.ـوضى بسبب المشـ.ـاكل الاقتصادية، نشهد صعود لحزب الله”.
كذلك “يعاني العراق أيضاً من الميليـ.ـشيات الموالية لإيران، التي أصبحت أقـ.ـوى من الحكومة”.
وقالت الصحيفة، إن “السياق الأوسع يعني أنه في الوقت الذي تضـ.ـغط فيه دول مثل مصر للتقارب مع نظام الأسد”.
و”تبحث مع الأردن والعراق ودول خليجية الطريقة التي سيعود من خلالها النظام إلى الصف العربي”.
فإن “هذا التوجه يطرح تساؤلات حول ما يعنيه بالنسبة لإسرائيل”.
وأضافت “في البداية، هناك أسئلة حول حرية إسرائيل في العمل داخل سوريا ضـ.ـد التهـ.ـديدات، وهي حملة تسمى الحـ.ـرب بين الحـ.ـروب”.
وهناك “تساؤلات حول التمركز الإيراني، والطريق إلى البحر الذي سعت إيران لإنشائه من البوكمال إلى دمشق ثم بيروت”.
كذلك هناك “أسئلة رئيسية حول ما ستفعله الولايات المتحدة بعد ذلك في سوريا، وأيضاً ما يدور في ذهن تركيا وروسيا”.
وبيّنت “في ظل وجود حكومة جديدة، فإن إسرائيل سوف تكون حريصة على اختبار استراتيجيتها بدقة، في ظل مساعيها للحد من النفـ.ـوذ والوجود الإيراني في سوريا”.
واختتمت “ربما يشير الهدوء النسبي في سوريا إلى حدوث ذلك بالفعل، ولكنه يمكن أن يشير أيضاً إلى جمود مؤقت أو أن إيران تعـ.ـاني من التشـ.ـتت في الوقت الحالي”.
مشيرة إلى أن “إسرائيل تحتاج إلى التنسيق مع دول الخليج ومصر والأردن والولايات المتحدة فيما يتعلق بمستقبل تلك الجبهة في الفترة المقبلة”.
المصدر: مرايا