هل هي نـ.ـذير حـ.ـرب عالمـ.ـية ثالثة..؟منـ.ـاوشات روسية بريطانية وعلى حـ.ـدود الناتو..إليك التفاصيل
اعتـ.ـرضت مقـ.ـاتلات مسـ.ـلحة من سـ.ـلاح الجو الملكي البريطاني مسار طائرتين عسكريتين روسيتين فوق بحر الشمال بالقرب من المجال الجوي البريطاني ، حسبما أفاد سـ.ـلاح الجو.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي.ايه.ميديا” إن مقـ.ـاتلات رد الفعل السريع من طراز “تايـ.ـفون” التابعة لسـ.ـلاح الجو الملكي البريطاني انطـ.ـلقت من قـ.ـاعدة “لوسيماوث” في شمال اسكتلندا وانضمت إليها طائرة “فويـ.ـاجر” تابعة أيضا لسـ.ـلاح الجو الملكي البريطاني لتوفير عملية التزويد بالوقود جواً.
واعتـ.ـرضت الطائرات مسار طائرتين حـ.ـربيتين من طراز “تي يو142- بير إف” للاستطلاع البحري ومضـ.ـادة للغواصات، وصفتهما القـ.ـوات الجوية الملكية بأنهما من حقبة الحـ.ـرب الباردة.
ورصـ.ـدت قـ.ـوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) الطائرتين أثناء عبورهما داخل منطقة الشـ.ـرطة الجوية الشمالية التابعة للحلف العسكري.
وتعـ.ـقبت طائرات “تايـ.ـفون” الطائرتين طوال رحلتهما عندما اقتربتا من المجال الجوي البريطاني .
وفي بيان، قال أحد طياري تايـ.ـفون” من قـ.ـاعدة “لوسيماوث” التابعة لسـ.ـلاح الجو الملكي البريطاني “لقد عملنا بشكل وثيق مع وحدات من القـ.ـوات الجوية الملكية لتنفيذ اعتـ.ـراض ناجح آخر، والحفاظ على سلامة المجال الجوي للمملكة المتحدة والناتو”.
وأضاف “لقد أبلغنا زملاؤنا في الناتو في البداية ثم تم توجيهنا مباشرة إلى الطائرتين الروسيتين من قبل مركز المراقبة والرصـ.ـد التابع للقـ.ـوات الجوية الملكية”.
احتكـ.ـاك عسكري بحري
في حزيران الماضي حصل احتـ.ـكاك عسكري بين روسيا من جهة وبريطانيا وأمريكا من جهة ثانية بوصفهما ممثلي حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وحينها، أعلنت روسيا أن قـ.ـواتها اعتـ.ـرضت طائرة استطلاع أميركية، وأطـ.ـلقت نيرانا تحـ.ـذيرية باتجاه مد.مرة بريطانية في البحر الأسود، وأنها ستستدعي سفير بريطانيا لديها، كما ألمحت باستعدادها لاستخدام الأسـ.ـلحة النـ.ـووية في الرد على أي عـ.ـدوان عسكري.
وقالت وزارة الدفـ.ـاع الروسية، تعقيباً على الحادثة، أن مقـ.ـاتلة روسية من طراز سوخوي اعتـ.ـرضت طائرة استطلاع إستراتيجية أميركية فوق بحر أخوتسك.
وجاء ذلك بعد إعلان الوزارة عن قيام سفينة وطائرة سـ.وخوي بإطلاق نيـ.ـران تحـ.ـذيرية على مسار المد.مرة البريطانية “ديـ.ـفندر”، التي دخلت المياه الإقليمية الروسية في البحر الأسود، بالقرب من “كيب فيولنت” على ساحل شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفـ.ـاع -في بيان- إن المد.مرة البريطانية اختـ.ـرقت المياه الإقليمية الروسية بعمق 3 كيلومترات، وإنها لم ترد على التحـ.ـذيرات الروسية.
واستدعت وزارة الدفـ.ـاع الروسية الملحق العسكري بالسفارة البريطانية في موسكو، ودعت بريطانيا إلى “إجراء تحقـ.ـيق معمق” حول “التصرف الخـ.ـطير” لطاقم المد.مرة.
وبدورها، اعتبرت الخارجية الروسية أن حادث المد.مرة البريطانية في البحر الأسود استفـ.ـزاز بريطاني صـ.ـارخ ينتهـ.ـك القانون الدولي، وأكدت أنها تعتزم استدعاء السفير البريطاني.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو إن إطـ.ـلاق النـ.ـيران التحـ.ـذيرية يعد إجراء غير مسبوق، حيث تنظر روسيا إلى المنـ.ـاورات، التي تستعد قـ.ـوات حلف شمال الأطلسي لإجرائها -بالتعاون مع أوكرانيا- في البحر الأسود على أنها تهـ.ـديد خطـ.ـير لأمـ.ـنها.
وتأتي هذه التطورات تزامنا مع إعراب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قـ.ـلقه -في افتتاح مؤتمر موسكو الدولي للأمـ.ـن- إزاء ما اعتبره التعزيز المستمر لقدرات الناتو العسكرية والبنية التحتية للحـ.ـلف بالقرب من الحـ.ـدود الروسية.
تهـ.ـديدات عسكرية وحـ.ـرب جـ.ـواسيس.. أبرز محطات “الحـ.ـرب الباردة” بين روسيا وبريطانيا
لندن تتـ.ـهم موسكو بأنها مهـ.ـووسة بالتدخل في الشأن البريطاني، والروس يعتقدون أن واشنطن تدفـ.ـع البريطانيين لمواجـ.ـهة معهم.
شهدت العلاقات الروسية البريطانية خلال الأيام الأخيرة تصـ.ـعيدا غير مسبوق، عبّر عن نفسه في المواجـ.ـهة الأخيرة بين البحرية البريطانية ونظيرتها الروسية في البحر الأسود، قرب شبه جزيرة القرم.
وجاء التصـ.ـعيد بعد مرور حاملة الطائرات البريطانية “الملكة إليزابيث” من المياه الدولية قرب هذه المنطقة الحساسة، لتوجّه لها البحرية الروسية تحـ.ـذيرات متتالية، قبل أن تقوم بإطـ.ـلاق طلـ.ـقات تحـ.ـذيرية تجاه حاملة الطائرات البريطانية.
الواقعة التي نقلتها شبكة “بي بي سي” البريطانية بالتفصيل، بسبب وجود مراسل لها على ظهر حاملة الطائرات البريطانية، أدت لحـ.ـرب تصريحات بين لندن وموسكو.
فالأخيرة حـ.ـذّرت من أنه في حال تكرار مثل هذا التصرف سيتم تد.مير حاملة الطائرات البريطانية، في المقابل ردت وزارة الدفـ.ـاع البريطانية، بأن قطعتها الحـ.ـربية عبرت المياه الدولية.
هذه الحادثة تعتبر الأخـ.ـطر لأن المواجهة فيها كانت بالعـ.ـتاد العسكري الثقيل، إلا أنها ليست الأولى في سلسلة أز.مات بين روسيا وبريطانيا.
فمنذ سنوات، يدور الحديث عن عودة الحـ.ـرب الباردة بين الطرفين.
أز.مة البحر الأسود
خلال أز.مة البحر الأسود، كان مثيـ.ـرا تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن تد.مير حاملة الطائرات البريطانية لن يؤدي لحـ.ـرب عالمية ثالثة، ولن تخرج منه بريطانيا منتصرة.
وتعتقد موسكو أن ما تقوم به لندن يتم بإيعاز من الأميركيين وخصوصا الرئيس جو بايدن.
وحسب التسـ.ـريبات البريطانية، فإن العبور من البحر الأسود، على بعد 12 ميلا من شبه جزيرة القرم، كان متعمدا من البحرية البريطانية، لقياس ردة فعل الروس، وأيضا لإيصال رسالة لموسكو أن بريطانيا عادت من جديد.
ذلك أنه لأول مرة منذ العـ.ـدوان الثلاثي على مصر في خمسينيات القرن الماضي، تعبر حاملة طائرات بريطانية قناة السويس نحو البحر الأسود والمحيط الهندي.
وهذا ما يفسر اللغة التصعيدية التي تحدثت بها وزارة الدفـ.ـاع الروسية التي هـ.ـددت بتد.مير أي قطعة حـ.ـربية تعيد سلوك السفينة البريطانية.
بينما وزارة الدفـ.ـاع البريطانية اتهـ.ـمت موسكو بأنها سبب “انعـ.ـدام الاستقرار في العالم”.
حـ.ـرب اللقاحات
لا تتوقف حـ.ـرب التجـ.ـسس بين بريطانيا وروسيا منذ سنوات، بل زادت حـ.ـدتها خلال وبـ.ـاء كورونا، بتوجيه المركز الوطني للأمـ.ـن السيبراني البريطاني تهـ.ـمة التجـ.ـسس لقراصـ.ـنة رقميين روس، ينتمون لمجموعة تدعى “آي بي. تي 29” التي تقول المؤسسة البريطانية إنها تابعة للمخـ.ـابرات الروسية.
وحسب تقرير المركز فإنه ذه المجموعة استهـ.ـدفت الأبحاث التي كانت جارية في جامعة أوكسفورد من أجل تطوير لقاح ضـ.ـد فيـ.ـروس كـ.ـورونا.
ورغم أن التقرير يؤكد أن المجموعة فشـ.ـلت في الحصول على معلومات حساسة حول هذه العملية، فإنها أكدت أن عمل المجموعة الروسية منظم وواسع النطاق ويستهـ.ـدف مؤسسات في الولايات المتحدة وكندا.
وقالت المخـ.ـابرات البريطانية إنه من غير المقبول أن تستهـ.ـدف المخـ.ـابرات الروسية منظمات تعمل على مكـ.ـافحة الوبـ.ـاء.
في المقابل نفى الكرملين هذه الاتهـ.ـامات وقال إن بلاده بعيدة عن مثل هذه العمليات.
تسـ.ـميم العميل سكـ.ـريبال
وكانت محاولة تسـ.ـميم العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكـ.ـريبال، في حديقة عامة بمنطقة “سالزبري” في بريطانيا سنة 2018، الأز.مة الأسـ.ـوأ بين لندن وموسكو منذ الحـ.ـرب الباردة، بعد أن اكتشف المحـ.ـققون البريطانيون أن العميل السابق تم تسـ.ـميمه بغاز الأعصاب “نوفيتـ.ـشوك” الذي يعود لفترة الاتحاد السوفياتي.
وبعد تحقـ.ـيق شارك فيه 250 عنـ.ـصرا من وحـ.ـدة مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب، تم التوصل لهوية شخصين يشتبه في أنهما نفذا العملية، ويستخدمان اسمي ألكسندر بيتروف، وروسلانبوشيروف، ويرجح أنهما ضـ.ـابطان في جهاز الاستخـ.ـبارات العسكرية الروسي حسب التقديرات البريطانية.
بعد ذلك قامت 21 دولة عبر العالم بطـ.ـرد العشرات من الدبلوماسيين الروس تضامنا مع بريطانيا وما تعـ.ـرضت له من هجـ.ـوم، وذلك في أكبر عملية طـ.ـرد للدبلوماسيين الروس لم يحدث مثلها حتى خلال الحـ.ـرب الباردة.
وفي آخر لقاء بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، أكد الأخير لبوتين أن العلاقات بين البلدين “مازالت مسـ.ـمومة” في إشارة لحادثة محاولة اغتـ.ـيال العمـ.ـيل السابق.
التدخل بالانتخابات البريطانية
خلال الانتخابات التي شهدتها بريطانيا سنة 2019، حضرت روسيا تلك المرحلة الحـ.ـساسة من عمر المملكة المتحدة، وذلك باتهـ.ـامها بالحصول على وثائق حكومية سـ.ـرية بطرق غير قانونية، ونشرها على الإنترنت، بغرض التأثير على الرأي العام.
وقال وزير الخارجية دومنيك راب إن موسكو حاولت التدخل في العملية الانتخابية في بلاده.
ويتعلق الأمر بتسـ.ـريب تقرير سـ.ـري عن مسار المفـ.ـاوضات التجارية البريطانية الأميركية، والذي تضمّن الحديث عن إمكانية فتح الباب أمام الشركات الأميركية من أجل الاستثمار في هيئة الصحة الوطنية البريطانية التي تعتبر مؤسسة عمومية وغير مفتوحة أمام القطاع الخاص، وتعتبر خطا أحمر بالنسبة للرأي العام البريطاني.
وتم نشر هذا التقرير السري في موقع اجتماعي تابع لروسيا، قبل أن يحصل عليه زعـ.ـيم المعـ.ـارضة البريطانية حينها جيرمي كوربن، في محاولة لتشديد الخـ.ـناق على منـ.ـافسه جونسون الذي أعلنها صراحة أن “موسكو لن تنجح أبدا في التأثير على المسار الانتخابي في بريطانيا”.
حـ.ـرب الجـ.ـواسيس
وحسم تقرير برلماني بريطاني بوجود حـ.رب تجسـ.ـس بين موسكو ولندن، وأكدت لجنة الاستخـ.ـبارات والأمـ.ـن في البرلمان أن هناك حالة من “الهـ.ـوس” الروسي بالتدخل في الشأن السياسي البريطاني، مضيفة أن البلاد “كانت أحد الأهـ.ـداف الرئيسية في الغرب للاستخـ.ـبارات الروسية وأن موسكو تمثل تهـ.ـديدا شاملا يغذيه جـ.ـنون الشـ.ـك”.
كما حـ.ـذر تقرير لمركز الدراسات “هنري جاكسون سوسايتي” أن عدد العملاء الذين يعملون لصالح موسكو في بريطانيا وصل إلى 200، وهو رقم يشكل 5 أضعاف ما كان عليه خلال الحـ.ـرب الباردة.
من جهتها أعلنت بريطانيا أن جهودها في الحـ.ـرب السيبرانية ستكون بالأساس لمواجـ.ـهة ما تسميه “التهـ.ـديد الروسي”.
المصدر: اخبار اليوم