قبل فوات الأوان..بايدن يبدأ بالتحرك الفوري في سوريا..إليك التفاصيل
نشرت صحيفة “واشنطن إكزامينر” الأمريكية تقريراً مطولاً تحدثت من خلاله عن تغيّر قواعد اللعبة في سوريا في الآونة الأخيرة بشكل كبير، لاسيما بما يتعلق بتعامل كل من القيادة الروسية وإدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” مع التطورات التي شهدها الملف السوري مؤخراً.
وطالبت الصحيفة في تقريرها إدارة “بايدن” بضرورة العمل على قلب الموازين والتحرك الفوري والسريع في سوريا، وذلك على خلفية التهـ.ـديد الروسي الأخير للقوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية.
ودعت الصحيفة الإدارة الأمريكية إلى ضرورة الاستجابة للتهـ.ـديدات الروسية والتحرك سريعاً عبر توجـ.ـيه ضـ.ـربات لمصالح روسيا في سوريا.
وأوضحت في تقريرها أن التواجد العسكـ.ـري الأمريكي في سوريا يغـ.ـضب القيادة الروسية بشكل كبير، إلا أن إدارة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ترى أن الضغـ.ـط المتزايد في هـ.ـذا الوقت قد يدفـ.ـع “بايدن” إلى اتخاذ قرار بسـ.ـحب القـ.ـوات الأمريكية من الأراضي السورية.
واعتبرت أن طريقة تعامل إدارة “بايدن” مع تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما الميدانية المتعلقة بتواجد القوات الأمريكية هناك، هي التي جعلت الروس يعتقدون بأن الوقت قد حان لممارسة المزيد من الضغـ.ـط على الأمريكيين في سوريا.
ورأت الصحفية أن للرئيس الروسي مصلحة في حصول الانسـ.ـحاب الأمريكي من سوريا منذ فترة طويلة، وفق ما جاء في التقرير.
وأشارت إلى أن “بوتين” يدرك أنه قبل مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية للأراضي السورية، فإن روسيا ودكتـ.ـاتورها الدمية “بشار الأسد” لن يكـ.ـونا قادرين، على تشكيل مستـ.ـقبل سـ.ـوريا السياسي”، حسب وصف الصحيفة.
كما نوهت الصحيفة في تقريرها إلى أن القيادة الروسية لن تتمكن من خفض عدد قواتها العسكرية وتواجدها العسكــ.ــري في سوريا في ظل بقاء القـ.ـوات الأمريكية منتشرة هناك.
ولفتت أن السبب وراء ذلك هو استخدام الولايات المتحدة لبـ.ـؤرها العسكـ.ـرية الأمامية في سوريا لمراقـ.ـبة طرق التسـ.ـلل الإيراني عبر الحـ.ـدود السورية- العراقية، وهو ما يثـ.ـير استـ.ـياء موسكو، لأن “بوتين” يريد السيـ.ـطرة على تلك الحـ.ـدود بنفسه، وفقاً للصحيفة.
وتحدثت الصحفية في تقريرها عن الأخـ.ـطاء التي وقعت فيها إدارة “بايدن” مؤخراً والتي جعلت روسيا تعتقد أنها بممارسة ضغـ.ـط إضافي، ربما تنجح بإجبـ.ـار القـ.ـوات الأمريكية للأراضي السورية.
وأوضحت أن كبير مبعوثي “بايدن” للشرق الأوسط “بريت ماكغور” قد أمضى الأشهر القليلة الماضية يتجول في جميع أنحاء المنطقة ليخبر حلفاء الولايات المتحدة أنهم وحدهم.
وأضافت: “كما سـ.ـحبت إدارة بايدن موافقتها على خـ.ـطة أمريكية لتطوير النفـ.ـط في سوريا من شأنها أن تعـ.ـزز موقف حلفاء واشنطن من الأكـ.ـراد والعرب السـ.ـنة ضـ.ـد تنظـ.ـيم الدولة وإيران ونظام الأسد”.
وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالإشارة إلى أن إدارة “بايدن” مطالبة بقلب الموازين في سوريا وعدم التغاضي عن هـ.ـدف روسيا الاستراتيجي المتمثل بإخراج القـ.ـوات الأمريكية من سوريا.
المصدر: طيف بوست