وجه الإعلام الروسي صفـ.ـعة جديدة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وذلك من خلال كشف وتداوله أخباراً عن السبب الرئيسي وراء عدم توجيه دعوة للأسد لحضور قمة دول جوار العراق المزمع عقدها أواخر شهر آب/ أغسطس الجاري.
وفي التفاصيل، أكد موقع قناة “روسيا اليوم” أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، اشتـ.ـرط عدم دعوة رأس النظام السوري “بشار الأسد” إلى قمة بغداد.
وأشار الموقع إلى أن “ماكرون” أكد للمسؤولين العراقيين أن القمة من المستحـ.ـيل أن تنجح في حال تمت دعوة الأسد إليها.
وذهب الموقع الروسي إلى أبعد من ذلك، حين نقل عن مصدر عراقي لم يسمه، تأكيده بأن الرئيس الفرنسي شدد على أنه يرفض الجلوس على طاولة واحدة مع “بشار الأسد”.
كما لفت المصدر في حديثه للموقع إلى أن الحكومة العراقية أيدت الرئيس الفرنسي فيما طرحه بشأن دعوة “الأسد” لحضور قمة بغداد، مشيرة أن حضور الأخير سيسبب حـ.ـرجاً لبقية القادة.
ووفقاً للعديد من المحللين والمراقبين، فإن الإعلام الروسي كان بإمكانه أن يتغاضى عن نشر مثل هذا الخبر، مشيرين أن الأمر ربما يكون مقصوداً وبمثابة صفـ.ـعة أو فـ.ـركة إذن للأسد، كما وصفها البعض.
وتأتي أهمية تناقل موقع “روسيا اليوم” الروسي الرسمي لهذا الخبر كونها تزامنت مع ما سـ.ـربه الدبلوماسي الروسي “رامي الشاعر” المقرب من دائرة صناعة القرار في موسكو حول إرسال “بشار الأسد” وفداً إلى واشنطن لتقديم عرض لإدارة “بايدن” بشأن الأوضاع في سوريا.
وألمح “الشاعر في سياق حديثه إلى أن “الأسد” عرض على واشنطن “الانقـ.ـلاب على روسيا”، لافتاً لفت أن الصفقة في حال تمت ستمنح واشنطن القدرة على التحـ.ـكم بالملف السوري بعيداً عن أي دور لروسيا أو لمجموعة دول مسار “أستانا” أو لأي من الجهـ.ـود التي بذلت ولا زالت تبذل من أجل حل الأزمـ.ـة السورية.
هذا ومن المقرر أن تبحث القمة المزمع عقدها في “بغداد” بعد أيام، المشـ.ـاكل والتحـ.ـديات التي تمر بها المنطقة، منها التوتـ.ـر في لبنان واليمن، واستهـ.ـداف السفن في الخليج، وعدة ملفات جـ.ـدلية في المنطقة.
وكانت وسائل الإعلام التابعة للنظام تحدثت الاثنين المـ.ـاضي عن تلقي “بشار الأسد” رسالة من رئيس الحكومة العراقية “مصطفى الكاظمي”، نقلها رئيس هيئة الحـ.ـشد الشعبي “فالح الفياض”، تمحورت حول مؤتـمـ.ـر دول جوار العراق.
كما ناقش “الأسد” مع الفياض الإجراءات المتخذة، لتعزيز التعـ.ـاون الثنائي المشترك في جميع المجالات بين البلدين.
من جهتها نفت وزارة الخارجية العراقية دعوة بشار الأسد، لحضور قمة بغداد المزمـ.ـع عقدها أواخر الشهر الحالي في العاصمة العراقية “بغداد”.
وأكدت الخارجية في بيان رسمي أن الحكومة العراقية غير معنيّة بهذه الـ.ـدعوة، وأن الدعوات الرسميّة ترسل برسالة رسمـ.ـية وباسم دولة رئيس مجلـ.ـس الوزراء العراقي، ولا يحق لأي طرف آخر أن يقدم الدعـ.ـوة باسم الحكومة العراقية.
المصدر: طيف بوست
