خمسة سيناريوهات لمستقبل الوجود العسكري التركي في سوريا وأولها الانسحاب الكامل..إليك التفاصيل
نشر مركز “جسور للدراسات” تقريراً مطولاً تحدث من خلاله عن السيناريوهات المحتملة لمستقبل الوجود العسكري التركي داخل الأراضي السورية خلال المرحلة المقبلة.
واستهل المركز تقريره بالإشارة إلى أن مستقبل الوجود العسكري التركي في سوريا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدة عوامل، من أبرزها القدرة والاستعداد لمواجـ.ـهة التحـ.ـديات، إلى جانب ضرورة الاستفادة من الفـ.ـرص سيـ.ـاسياً وعسكرياً وأمـ.ـنياً.
وقد جاء تقرير المركز بمنـ.ـاسبة الذكرى الخامسة لعمـ.ـلية “درع الفرات”، وهي أول عمـ.تلية عسكـ.ـرية أطلـ.ـقتها تركيا داخل الأراضي السورية، حيث نوه المركز إلى وجود خمسة سينـ.ـاريوهات حول مـ.ـصير القـ.ـوات العسكـ.ـرية التركية في سوريا في الفترة القادمة.
وبحسب التقرير، فإن السينـ.ـاريو الأول يشـ.ـير إلى أن تركيا قد تكـ.ـتفي بتحـ.ـويل مناطق عمـ.ـليات “درع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون” إلى منـ.ـاطق آمـ.ـنة.
وأوضح أن هذا السيناريو قد يصبح أمراً واقعاً, وذلك نتيجة عدم قدرة تركيا على تحويل الشريط الحـ.ـدودي كاملاً إلى منطقة آمـ.ـنة.
ونوه التقرير إلى أن هذا السيناريو هو ما نراه في الوقت الراهن، لافتاً أن هذا الواقع ليس المفضل بالنسبة لتركيا، لذلك تسعى لتغييره والحصول على مكاسب إضافية.
أما السيناريو الثاني، فيقـ.توم على إنشـ.ـاء منطقة آمـ.ـنة على طول الشريط الحـ.ـدودي، الأمر الذي يحتـ.ـاج إلى اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبموجب هذا السيناريو تحتفظ تركيا بوجـ.ـود في المنـ.ـاطق التي تسيـ.ـطر عليها حالياً، وتضمن إخـ.ـلاء المناطق الأخرى من “حزب العمـ.ـال الكـ.ـردستاني” و”حزب الاتحـ.ـاد الديمقراطي”.
كما بيّن تقرير المركز أن هذا السينـ.ـاريو هو الوضـ.ـع الأمثل بالنسبة لأنقرة، لأنه يضـ.ـمن إنهـ.ـاء المشروع الكـ.ـردي الذي تعمل تركيا كل ما بوسعها لإنهائه.
في حين تمثل السيناريو الثالث، بإمكانية أن تجد تركيا نفسها مضطرة لإخـ.ـلاء مواقعها في جبل الزاوية وسهل الغـ.ـاب ومدينة الباب، نتيجة عمــلية عسكـ.ـرية أو سيـ.ـاسية، وحـ.ـصر وجودها في مناطق عملياتها.
إلا أن التقرير استبـ.ـعد هذا السيناريو على المـ.ـدى المنظور، إلا إذا حصـ.ـلت مقـ.ـايضة تركية – روسية بين جبـ.ـل الزاوية وسهل الغـ.ـاب وبين “تل رفعت” بريف حلب الشرقي.
فيما يتمثل السيناريو الرابع وفقاً للتقرير، بحـ.ـصر الوجـ.ـود التركي على شكل شريط آمـ.ـن على طول الحـ.ـدود، والانسـ.ـحاب من جنوب الطريق الـ.ـدولي مقابل إفراغ شمـ.ـال الطريق الدولي من “العمـ.ـال الكـ.ـردستاني”، وهو أمر مستبـ.ـعد أيضاً على المـ.ـدى المنظـ.ـور.
وأشار التقرير إلى أن السينـ.ـاريو الخـ.ـامس، يقوم على انسـ.ـحاب تركيا من سوريا بشكل كامل، نتيـ.ـجة جملة من الظـ.ـروف العسكـ.ـرية والـ.ـدبلوماسية والمحـ.ـلية.
كما أكد تقرير مركز “جسور للدراسات على أن هذا السيناريو يعتبر أمراً مستبعداً جداً، وذلك بسبب طبيعية الوجود التركي في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد أطـ.ـلقت، بالتعـ.ـاون مع فـ.ـصائل من المعارضة السورية في 24 آب/ أغسطس من العام 2016، عمـ.ـلية “درع الفرات”، لطـ.ـرد “تنظـ.ـيم الدولة” وتنظـ.ـيمات إرهـ.ـابية أخرى من بعض المنـ.ـاطق في ريف حلـ.ـب الشمـ.ـالي والشرقي، من بينها منطقتا “جرابلس” و”الباب”.
المصدر: طيف بوست