قطـ.ـر تقـ.ـوم بـ.ـتحرك عـ.ـاجل اتـ.ـجاه نـ.ـظام الأسـ.ـد وتتعـ.ـود إنهـ.ـاء معـ.ـاناة مـ.ـلايين السوريـ.ـين
طالـ.ـبت دولـ.ـة قـ.ـطر، الـ.ـسبت ،بمحـ.ـاسبة نظـ.ـام الأسـ.ـد علـ.ـى الجـ.ـرائم والانتـ.ـهاكات الـ.ـتي ارتـ.ـكبها فـ.ـي حـ.ـق الـ.ـشعب السـ.ـوري، والتـ.ـي وصفـ.ـتها بأنـ.ـها “أكـ.ـبر كارثـ.ـة إنسـ.ـانية”.
وقـ.ـال سلـ.ـطان بـ.ـن سـ.ـعد المـ.ـريخي وزيـ.ـر الدولـ.ـة للشـ.ـؤون الخارجيـ.ـة القطـ.ـرية ” تذكـ.ـرنا الذكـ.ـرى العاشـ.ـرة للثـ.ـورة السـ.ـورية، التـ.ـي مـ.ـرت هـ.ـذا العـ.ـام بالعواقـ.ـب الوخيـ.ـمة لأزمـ.ـة اسـ.ـتمرت عـ.ـقدًا مـ.ـن الزمـ.ـان، وتسـ.ـببت فـ.ـي خـ.ـسائر بشـ.ـرية مروعـ.ـة وكـ.ـارثة إنسـ.ـانية أثـ.ـرت علـ.ـى مـ.ـلايين الـ.ـسوريين”.
جـ.ـاء ذلـ.ـك خـ.ـلال مشـ.ـاركته فـ.ـي الاجتـ.ـماع الـ.ـوزاري حـ.ـول الأليـ.ـة الـ.ـدولية المـ.ـحايدة والمستقـ.ـلة للمـ.ـساعدة فـ.ـي التـ.ـحقيق والـ.ـملاحقة القضـ.ـائية للمـ.ـسؤولين عـ.ـن الجـ.ـرائم فـ.ـي سـ.ـوريا بعنـ.ـوان “الارتقـ.ـاء بالـ.ـمعايير: السـ.ـعي نحـ.ـو عـ.ـدالة شـ.ـاملة فـ.ـي سـ.ـوريا”، وذلـ.ـك عـ.ـلى هامـ.ـش أعـ.ـمال الـ.ـدورة الـ 76 للجـ.ـمعية العـ.ـامة للأمـ.ـم المتـ.ـحدة بنيـ.ـويورك.
وأضـ.ـاف “التزمـ.ـت قـ.ـطر بالمـ.ـسؤولية القـ.ـانونية والأخـ.ـلاقية للتصـ.ـدي لجـ.ـرائم الـ.ـحرب والجـ.ـرائم ضـ.ـد الإنسـ.ـانية المرتكـ.ـبة فـ.ـي سـ.ـوريا، وذلـ.ـك انطـ.ـلاقاً مـ.ـن إيـ.ـماننا بـ.ـأن ضمـ.ـان المسـ.ـاءلة والتصـ.ـدي للإفـ.ـلات مـ.ـن العقـ.ـاب لا يعـ.ـتبر فقـ.ـط الـ.ـتزامًا أخـ.ـلاقيًا ولكـ.ـن أيضًـ.ـا شـ.ـرطًا للمـ.ـصالحة والسـ.ـلام المسـ.ـتدام ومـ.ـنع تكـ.ـرار الجـ.ـرائم”، بحـ.ـسب صحـ.ـيفة “الشـ.ـرق” المـ.ـحلية.
واعـ.ـتبر الوزيـ.ـر القـ.ـطري أن الفظـ.ـائع المرتـ.ـكبة فـ.ـي سـ.ـوريا هـ.ـي الأكثـ.ـر توثـ.ـيقًا فـ.ـي أي صـ.ـراع، وتشـ.ـمل أسـ.ـوأ استخـ.ـدام للأسـ.ـلحة الكيـ.ـميائية، والقـ.ـتل، والاخـ.ـتفاء والاعتقـ.ـال التعـ.ـسفي علـ.ـى نطـ.ـاق واسـ.ـع وغـ.ـيرها مـ.ـن أنمـ.ـاط الانـ.ـتهاك والـ.ـتجاوزات والفظـ.ـائع التـ.ـي يصـ.ـعب وصفـ.ـها.
وأوضـ.ـح”ولذلـ.ـك كرسـ.ـنا جـ.ـهودنا فـ.ـي عـ.ـام 2016 مـ.ـع شـ.ـركاء آخريـ.ـن مـ.ـن أجـ.ـل إنـ.ـشاء الآليـ.ـة الدوليـ.ـة المـ.ـحايدة والمـ.ـستقلة (IIIM) لأجـ.ـل سـ.ـوريا، بموجـ.ـب قـ.ـرار مـ.ـن الجمـ.ـعية العـ.ـامة.”
وأشـ.ـار إلـ.ـى أن “الآليـ.ـة الـ.ـدولية ساعـ.ـدت العديـ.ـد مـ.ـن السلـ.ـطات القـ.ـضائية فـ.ـي مـ.ـحاكمة مرتـ.ـكبي الـ.ـجرائم فـ.ـي سـ.ـوريا”.
وأكـ.ـد الوزيـ.ـر القـ.ـطري علـ.ـى موقـ.ـف بـ.ـلاده الداعـ.ـم إلـ.ـى التـ.ـوصل إلـ.ـى حـ.ـل سلمـ.ـي للقـ.ـضية السـ.ـورية مـ.ـن خـ.ـلال عـ.ـملية سياسـ.ـية هـ.ـادفة تـ.ـؤدي إلـ.ـى انتـ.ـقال سـ.ـياسي وفـ.ـقًا لإعـ.ـلان جنـ.ـيف-1 وتنفيـ.ـذ قـ.ـرار مـ.ـجلس الأمـ.ـن 2254 بكامـ.ـل عنـ.ـاصره.
وفـ.ـي السـ.ـياق ذاتـ.ـه أدانـ.ـت نائـ.ـب المـ.ـندوب الدائـ.ـم بمـ.ـجلس حقـ.ـوق الإنسـ.ـان التـ.ـابع للأمـ.ـم المتحـ.ـدة جوهـ.ـرة عبـ.ـد الـ.ـعزيز الـ.ـسويدي، خـ.ـلال الحـ.ـوار التفـ.ـاعلي مـ.ـع لجنـ.ـة التحـ.ـقيق الدوليـ.ـة المـ.ـستقلة بشـ.ـأن سـ.ـوريا الجـ.ـرائم والانـ.ـتهاكات التـ.ـي تـ.ـرتكب فـ.ـي حـ.ـق الشـ.ـعب الـ.ـسوري.
وقالـ.ـت السـ.ـويدي فـ.ـي بيـ.ـان أمـ.ـس الجـ.ـمعة إنـ.ـه “بعـ.ـد اطـ.ـلاعنا علـ.ـى التـ.ـقرير نديـ.ـن بـ.ـشدة عمـ.ـليات القـ.ـصف والـ.ـحصار الـ.ـذي فرضـ.ـته الـ.ـقوات السـ.ـورية علـ.ـى مديـ.ـنة درعـ.ـا والتـ.ـي تـ.ـسببت بمقـ.ـتل المدنييـ.ـن ونـ.ـزوح الآلاف مـ.ـنهم”، بحسـ.ـب وكـ.ـالة الأنـ.ـباء القـ.ـطرية (قنـ.ـا).
وأضـ.ـافت: “كمـ.ـا نديـ.ـن مواصـ.ـلة اسـ.ـتهداف المـ.ـرافق المدنـ.ـية بشـ.ـكل متعـ.ـمد ومتـ.ـكرر، لا سيـ.ـما المستـ.ـشفيات والمـ.ـدارس، علـ.ـى الرغـ.ـم مـ.ـن تسـ.ـجيلها فـ.ـي قوائـ.ـم الأهـ.ـداف المحـ.ـايدة والمحـ.ـمية، فضـ.ـلا عـ.ـن اسـ.ـتمرار الاحتـ.ـجاز التعـ.ـسفي والاخـ.ـتفاء القـ.ـسري وتعـ.ـذيب المعـ.ـتقلين فـ.ـي السـ.ـجون السـ.ـورية.
وأوضـ.ـحت أن “اسـ.ـتمرار الصـ.ـراع فـ.ـي سـ.ـوريا منـ.ـذ أكـ.ـثر مـ.ـن 10 سـ.ـنوات حـ.ـول البلـ.ـد إلـ.ـى أكبـ.ـر كارثـ.ـة إنـ.ـسانية، يدفـ.ـع ثمنـ.ـها الشـ.ـعب الـ.ـسوري الشـ.ـقيق الـ.ـذي تعـ.ـرض لأبشـ.ـع الـ.ـجرائم والانتـ.ـهاكات الجسـ.ـيمة”.
وشـ.ـددت جوهـ.ـرة عبـ.ـد العـ.ـزيز السـ.ـويدي فـ.ـي بيانـ.ـها عـ.ـلى “أهـ.ـمية ضمـ.ـان الالتـ.ـزام بـ.ـأي اتـ.ـفاق لوقـ.ـف إطـ.ـلاق الـ.ـنار يتـ.ـم الـ.ـتوصل اليـ.ـه، لأن الـ.ـتجارب المـ.ـاضية أثبتـ.ـت عـ.ـدم التـ.ـزام الـ.ـنظام السـ.ـوري بهـ.ـذه الاتفـ.ـاقيات واعتبـ.ـارها وسـ.ـيلة لكسـ.ـب الوقـ.ـت لـ.ـفرض الحـ.ـلول العـ.ـسكرية”.
وكانـ.ـت قـ.ـطر قطعـ.ـت عـ.ـلاقاتها الدبلوماسـ.ـية مـ.ـع نظـ.ـام الأسـ.ـد عقـ.ـب انـ.ـدلاع الثـ.ـورة السـ.ـورية فـ.ـي مـ.ـارس/ آذار 2011 واستـ.ـخدام النـ.ـظام القمـ.ـع الوحشـ.ـي والـ.ـمجازر ضـ.ـد المدنييـ.ـن.
وسـ.ـبق أن أكـ.ـد وزيـ.ـر الخـ.ـارجية الـ.ـقطري، محـ.ـمد بـ.ـن عـ.ـبد الرحـ.ـمن آل ثانـ.ـي، أن الـ.ـدوحة لا تـ.ـرى ضـ.ـرورة لإعـ.ـادة فـ.ـتح سـ.ـفارتها فـ.ـي دمـ.ـشق، ولا تـ.ـرى أي علامـ.ـات مشـ.ـجعة علـ.ـى تطـ.ـبيع العلاقـ.ـات مـ.ـع حكـ.ـومة النظـ.ـام السـ.ـوري.
المصـ.ـدر : الـ.ـدرر الشـ.ـامية