“تطورات لافتة”.. تركيا تتحدث عن رفض القيادة الروسية لمقترحات جديدة بشأن إدلب.. إليكم تفاصيلها
تحدثت مصادر تركية مطلعة عن تطورات لافتة شهدتها المفاوضات الجارية بين روسيا وتركيا بخصوص الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا عموماً ومنطقة جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي على وجه الخصوص.
وكشفت المصادر في حديث لموقع “العربي الجديد” عن مقترحات جديدة قدمتها تركيا للقيادة الروسية تتعلق بتطبيق الاتفاقات المبرمة بين البلدين حول محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأوضحت أن المقترحات التركية قوبلت بالرفـ.ـض من قبل الجانب الروسي مع إصرار روسيا على تنفيذ بنود الاتفاق الموقع بين أنقرة وموسكو قبل نحو عام ونصف بخصوص محافظة إدلب.
وحول تفاصيل المقترحات التركية الجديدة، أشارت المصادر إلى أن تركيا اقترحت على روسيا تشكيل منطقة عـ.ـازلة على الطريق الدولي “إم 4″ مع تأمين الطريق لفسح المجال أمام إعادة فتحه في وقت لاحق، لافتة إلى أن موسكو رفضت هذا المقترح.
وبحسب ذات المصادر فإن الأوضاع الميدانية في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا مازالت تشكل العـ.ـقـ.ـدة الأصـ.ـعب في المباحثات بين الجانبين الروسي والتركي.
ونوهت أن الجانب التركي اتخذ إجراءات عسكـ.ـرية ميدانية في الآونة الأخيرة في محافظة إدلب لم تكن محل قبول من الجانب الروسي، الأمر الذي دفع روسيا لاستمرار بالتصـ.ـعيد والتهـ.ـديد والتلويح بعمل عسكـ.ـري في المنطقة.
وفي سياق متصل، بينت المصادر أن الجانب الروسي لا يقبل بأي حلول تشمل دمج الفـ.ـصائل بـ”هيـ.ـئة تحـ.ـرير الشام” أو توحـ.ـيد التسشـ.ـكيلات العاملة في المنطقة تحت مظلة واحدة.
أما بالنسبة للأمور التي تصر عليها روسيا ولا تقدم أي تنازلات بخصوصها في مفاوضاتها مع تركيا، فأشارت المصادر إلى أن موسكو تطالب أنقرة بشكل متواصل بإيجاد حل للهـ.ـيئة لا يشمل لها مكـ.ـاناً في محافظة إدلب والشمال السوري بأي شكل من الأشكال.
وأوضحت المصادر أن المطالب الروسية بخصوص “تحـ.ـرير الشام” تعني أن موسكو ستواصل تصـ.ـعيدها في المنطقة ما لم يتم إيجاد حل لهذه المسألة، وهو ما ينـ.ـذر بتفـ.ـاقم الأزمـ.ـة الإنسانية في الشمال السوري خلال المرحلة المقبلة.
وحول موقف تركيا من إصرار روسيا على تنفيذ المطالب المتعلقة بـ”هيئة تحـ.ـرير الشام”، لفتت المصادر إلى أن الجانب التركي لا يزال متمـ.ـسكاً بموقفه الميداني في إدلب.
وكشفت أن اللقاءات والمباحثات التي جرت الشهر الماضي بين الوفود العسكـ.ـرية التركية والروسية لم تؤدي إلى أي تقدم بخصوص ملف إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير الصحفية كانت قد تحدثت في الأيام القليلة الماضية عن أن روسيا طالبت تركيا بسـ.ـحب النقاط العسكـ.ـرية التابعة لها من ريف إدلب الشرقي بين مدينتي إدلب وسراقب.
كما تزامن ذلك مع حديث الإعلام الروسي عن تعزيزات أرسلها نظام الأسد إلى محيط محافظة إدلب تمهيداً لعمل عسكـ.ـري قادم ضـ.ـد مناطق سيطرة المعـ.ـارضة شمال سوريا، وذلك نقلاً عن مصدر عسكـ.ـري تابع للنظام السوري.
المصدر : طيف بوست