تحذير من طباعة العملة لسد عجز الموازنة وتوقـ.ـعات بانخفاض قيمة الليرة السورية لمستوى قياسي في 2022
حذّرت مصادر اقتصادية محلية من تداعيات مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2022 الذي أقره النظـ.ـام السوري قبل عدة أيام، وركزت التحذيرات على الحديث عن خطـ.ـورة وتداعيات التوجه نحو طباعة العملة لسد العجز الحاصل في الموازنة.
كما توقع العديد من الباحثين والمختصين في مجال الاقتصاد أن يصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي إل مستويات قياسية غير مسبوقة خلال العام القادم.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن “شفيق عربش”، الأسـ.ـتـ.ـاذ في كـ.ـلــ.ـية الاقتصاد بجامعة دمشق قـ.ـولــ.ـه بـ.ـأن العجـ.ـز في مـ.ـوازنة الـ.ـعـ.ـام القادم 2022 أكـ.ـبـ.ـر بكـ.ـثـ.ـير من الأرقام المعلنة.
ورجّح “عربش” في سياق حديثه أن تتم تغطية ذلك العجــ.ـز في الموازنة عبر طباعة المزيد من العملة السورية، محذراً من أن التوجه نحو هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي لمزيد من التضخم.
وذكر أن إيـ.ـرادات الــ.ـدولة تقـ.ـوم بشـ.ـكل أساسي على الضـ.ـرائب وأمـ.ـلاكـ.ـها المستثمرة والفـ.ـوائض المحولة من القطـ.ـاع العام، ورأى أن الضـ.ـرائب في الوقت الراهن بأدنى مستوى لها ومن المفتـ.ـرض أن تـ.ـكـ.ـون 3.5 تريليون ليرة سورية كـ.ـحـ.ـد أدنى بمـ.ـوجب هـ.ـذه الموازنة.
ولفت إلى أن المشـ.ـكـ.ـلة تـ.ـكـ.ـمن بالفـ.ـسـ.ـاد المنتشر فـ.ـي وزارة المالية بخـ.ـصـ.ـوص جـ.ـبـ.ـاية الضـ.ـرائب، مؤكداً أن فرضها بشـ.ـكل غير مـ.ـدروس يؤدي إلى “تطـ.ـفـ.ـيش” النــ.ـاس خارج البلد، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن القطاع العام في البلاد أصبح في المرحلة الحالية “شبه مشـ.ـلول”، لافتاً إلى أن الفوائـ.ـض التي تأتي من مؤسـ.ـساته لا تسـ.ـنـ.ـد المـ.ـوازنة.
من جهته، وصف “إبراهيم العـ.ـدي” الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، رقم الموازنة بالصـ.ـادم والكبير جداً” ، وفق تصريح صحفي أدلى به.
ونوه إلى أن الحكـ.ـومة السورية تخـ.ـطط ماذا ستـ.ـصـ.ـرف لكـ.ـن لا تخـ.ـطـ.ـط من أين ستأتي بالأموال لصـ.ـرفها، ورأى في ذلك مشـ.ـكلة كبيرة تـ.ـؤدي إلى الاستـ.ـدانة والتمويل بالعجـ.ـز.
بدوره قال المحلل الاقتصادي “”أسامة القـ.ـاضي” في حديث لموقع “اقتصاد مال وأعمال السوريين” المحلي، إن مشـروع مـ.ـوازنة عام 2022 والتي طرحـ.ـتها حكـ.ــومة النـ.ـظـ.ـام بحجم خـ.ـرافي يبلغ أكثر من 13 تريليون ليرة سورية، هو دلالة جديدة على انـ.ـهـ.ـيار اقتـ.ـصـ.ـادي وفـ.ـشـ.ـل إداري فـ.ـادح.
ورأى “القـ.ـاضي” أن مـ.ـصير موازنة عام 2022 سيكون مشابهاً لمـ.ـصير عام موازنة 2021، وسيكون هنالك ضـ.ـعـ.ـف العـ.ـجـ.ـز الحالي، خاصةً أنه لا جـ.ـديد بالنسبة لمـ.ـوارد منطقة “النـ.ـفــ.ـوذ الـ.ـروسي”.
ولفت المحلل الاقتصادي إلى أن الوضع المعيشي الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم في البلاد مع استمرار مشـ.ـكـ.ـلة النفط والكـهـ.ــرباء والمـ.ـاء والزراعة والبنـ.ـية التحـ.ـتية مـ.ـمـ.ـزوجة بحالة الفـ.ـقـ.ـر الشـ.ـديد والفـ.ـســ.ـاد.
أما بالنسبة لعلاقة وتأثير موازنة عام 2022 على سعر صرف الليرة السورية، فأشار المحلل الاقتصادي “رضوان حمادي”، إلى إن أول كـ.ـارثة يتضمنها مشروع المـ.ـوازنة لعام 2022، هو دفـ.ـع سعر صرف الليرة السورية للمزيد من الانخفاض مقابل العملات الأجنبية.
وفي ضوء ما سبق، توقع “حمادي” أن يصل سعر صرف الليرة السورية لمستوى قياسي في الانخفاض خلال العام المقبل، وأن يتخطى عتبة الـ 5000 ليرة لكل دولار أمريكي واحد .
المصدر: طيف بوست