بعد رفع سعر المازوت.. أزمة مواصلات جديدة في هذه المحافظة السورية
عادت أزمة المواصلات للاستفحال في العاصمة السورية دمشق، في أعقاب القرار الذي اتخذته حكومة الأسد بمضاعفة سعر المازوت قرابة ثلاث مرات.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة “الدرر الشامية” أنه بعد انخفاض وتيرة الأزمة، خلال الأشهر القليلة الماضية، التي بدأت قبل عامين، عادت للظهور بقوة بالتزامن مع رفع سعر الوقود، وقيام عدد كبير من السائقين بالإضراب عن العمل.
وأضافت المصادر أن ما يقرب من 22 سائقًا يعملون على خطوط النقل في العاصمة وريفها؛ أضربوا عن العمل حتى إشعار آخر؛ بسبب سحب بطاقات الوقود المدعوم منهم، ورفع سعر المازوت.
كما أن عدم قدرة السائقين على تحمل نفقات سير الآليات، وعدم كفاية المخصصات لعملهم اليومي دفعهم للإضراب.
وأشارت المصادر إلى أن حجة النظام في سحب بطاقات دعم الوقود هي أن السائقين لم يلتزموا بخطوطهم المحددة، كما اتهمتهم سلطات النظام بسرقة المخصصات وبيعها في السوق السوداء.
وأقدم عدد من السائقين على العمل بالطلبات الخاصة، كتوصيل طلاب المدارس، أو العمل بعقود مع معاهد وجامعات خاصة، أو توصيل طلبات خاصة، بعد أن سئموا العمل مع القطاع العام.
وأكد المصدر أن الفيديو الذي عرضته وسائل التواصل الاجتماعي لشرطي في دمشق يوقف مركبة من نوع “سرفيس” لإجبارها على حمل الركاب، رغم نفاذ وقودها، هو عينة من معاناة السائقين.
وكان نظام الأسد رفع سعر مادة المازوت غير المدعوم من 650 ليرة إلى 1700 ليرة سورية، وهو ما تسبب بجمود اقتصادي جديد يضاف إلى ماتعانيه البلاد أصلًا من أزمات.
المصدر: الدرر الشامية