إنه شو زي تشو، صاحب التسعة وثلاثين عاماً، والذي جاءت به الشركة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك الشهير، ليقود عملية الطرح الأولي لأسهمها في البورصة، بعدما نجح في القيام بالدور نفسه مع شركة شياومي الصينية للهواتف الذكية.
ورغم ضخامة المسؤولية التي ستنتظره كمدير مالي لشركة تتجاوز قيمتها مائتين وخمسين مليار دولار، تم تعيين تشو، المولود في سنغافورة، رئيساً تنفيذياً لتيك توك، وهو المنصب الذي يعتبره البعض حالياً الأهم في مجال التكنولوجيا في العالم.
ومنذ البداية يواجه تشو عراقل وتحديات، حيث أصدرت الإدارة الأميركية قبل قدومه بوقت قصير أمرين أجبرا الشركة على إيقاف عمليات تيك توك في الولايات المتحدة على خلفية مشكلات تتعلق بالخصوصية
كما حظرت الهند استخدام التطبيق بعد أن كانت في وقت سابق السوق الأسرع نمواً له، لأسباب سياسية.لكن تشو، الذي عمل مع الملياردير الروسي يوري ميلنر في 2013، أحد أوائل المستثمرين في بايتدانس، التي كانت وقتها مجرد محاولة
في شقة سكنية في إحدى ضواحي العاصمة الصينية بكين، بدا الأقدر على إخراج الشركة من عثراتها المتتالية.بدأ تشو حياته العملية بالعمل مع غولدمان ساكس، عملاق بنوك الاستثمار، قبل أن ينتقل إلى شركة الاستثمار الخاص.
والتحق تشو بعد ذلك بعملاق الإلكترونيات الصيني شياومي، ليترأس الإدارة المالية فيها، ويكون أصغر مدير بالشركة، قبل أن يلتقطه زانج ييمينج، الملياردير الذي أسس بايتدانس وأصبح رئيسها التنفيذي، ويعينه مديراً مالياً للشركة.
وينظر مواطنو سنغافورة إلى تشو باعتباره فخرها والمثل الأعلى لشبابها وأحد أهم الشخصيات الملهمة لهم وللملايين حول العالم.
درس تشو الاقتصاد في جامعة لندن، ثم حصل على ماجستير إدارة الأعمال (MBA) من كلية هارفارد للأعمال بالولايات المتحدة.
وخلال دراسته الجامعية، تدرب تشو صيفاً كاملاً في شركة فيسبوك، التي أصبحت لاحقاً أشهر موقع للتواصل الاجتماعي حول العالم، إلا أن تشو نفسه لا يحتفظ حالياً بحساب على الموقع الشهير.
