قرية فرعون وسحرته.. قرية ناوا التي وقف سحرتها أمام نبي الله موسى.. ما زال سكانها يمارسون السحر لليوم
في الأزمان الغابرة كان السحر رمزاً للقوة وللبقاء وبه كان يستعين القـ.ـادة والملوك والفراعنة للتغلب على أعـد.ائهم، بل إن السحرة هم الذين يحددون موعد المعـ.ـارك بحيث يتناسب مع مواقيت معينة ترمز للانتصار القادم.
في قصة نبي الله موسى استعان فرعون بالسحرة من كل أنحاء مملكته لهـ.ـزيمة نبي الله، وكان السحر حينها هو المسيطـ.ـر على موازين القـ.ـوى والربح والخسارة الجماهيرية، وتمكن نبي الله موسى من هـ.ـزيمة كل السحرة الذين أتقنوا الفنون الغريـ.ـبة بتأيد من الله وحده.
ويُقال بأن السحرة الذين استعان بهم فرعون أتوا من قرية سودانية على ضفاف النيل ما تزال موجودة بقاياها إلى الآن، ويؤكد أبناء تلك القرية القصة ويقولون بأن ما يدل على ذلك هو بعض الطـ.ـقوس التي ما تزال متبعة في قريتهم إلى اليوم
كما أن عائلات محددة عندهم ما تزال مشهورة بتلك الطـ.ـقوس الغريبة والمخيفة “جزيرة ناوا” أو “جزيرة السحاحير”، كما يحلو لبعض السودانيين تسميتها، تعدّ منطقة مخـ.ـيفة.
تقول الأساطير إن أناساً سكنوها اعتمدوا في غذائهم على أكل لحـ.ـوم البـ.ـشر، من أجل الصحة والقـ.ـوة وطول العمر، وهذا ما جعل منها منطقة مخـ.ـيفة، وخصوصاً للذين آمنوا بهذه الأساطير.
تقعُ الجزيرة في شمال السودان، على الضفة الشرقية لنهر النيل، أُطـ.ـلق عليها جزيرة علماً أنها لا تتوسط نهر النيل، وقد اشتهرت بزراعة النخيل وإنتاج التمر.
وعند الحصاد، يبدأ السكان بتبادل قصص السحرة. تاريخياً، عرف سكان وادي النيل بممارسة السحر أيام الفراعنة، كجزء من ثقافتهم.
ويقول باحثون إن منطقة ناوا كانت بمثابة مكان لتدريب وتعليم الفراعنة القدامى السحر، أيضاً، يؤكدون أن أصول فرعون مصر هي من تلك المنطقة.
ويقال إن السحرة قد يتحولون إلى حيوانات بأذيال ويأكلون لحـ.ـوم البشـ.ـر، وكثيراً ما يتداول الناس هذه القصص في موسم الحصاد لردع الصبية الصغار عن العبث ببساتين النخيل.
إحدى القصص تحكي عن عريس التـ.ـهم زوجته ليلة زفافهما، وأخرى لرجل طـ.ـعن تمساحاً عند النهر، وبعد أيام، طرق أحد الأبواب طلباً للراحة، فاكتشف أن التمساح الذي ضـ.ـربه ما هو إلا صاحب المنزل.
من جهته، يؤكد الباحث في التراث النوبي محمد عوض أن صاحب القصة هو عمه، يضيف أن “ناوا منطقة روحانية، وهناك روايات كثيرة حول المنطقة تتناقلها الأجيال، وجميعها تتصل بالسحرة.
إحدى القصص تحكي عن عريس التـ.ـهم زوجته ليلة زفافهما، وأخرى لرجل طـ.ـعن تمساحاً عند النهر، وبعد أيام، طرق أحد الأبواب طلباً للراحة، فاكتشف أن التمساح الذي ضـ.ـربه ما هو إلا صاحب المنزل.
من جهته، يؤكد الباحث في التراث النوبي محمد عوض أن صاحب القصة هو عمه، يضيف أن “ناوا منطقة روحانية، وهناك روايات كثيرة حول المنطقة تتناقلها الأجيال، وجميعها تتصل بالسحرة.
كان الرجل يحمل معه (بدينقة) وهي آلة شبيهة بالفأس وبها نتوءات إذا ضـ.ـرب بها رأس التمساح تنغرس فيه وتتسبب في قتـ.ـله، ضـ.ـرب الرجل التمساح ، فصـ.ـرخ صـ.ـرخة غريـ.ـبة وغطس في الماء والبدينقة مغـ.ـروسة في رأسه وغاب تحت الماء ولم يعثر له على أثر.
وهكذا مرت الأيام والسنون ، وكان عمي قد ترك عمل المراكب واشتغل في كبناء جالوص (نوع من الطين تصنع منه البيوت) فرمت به الأقدار في مناطق “دنقلا”فمر ببلدة “ناوا”وكان يأمل أن يتجـ.ـاوزها قبل حلول الليل لما سمعه عن قصص السحرة ولكنه لم يستطع.
فاقترب من بيت معين وفتحت البنت الباب، فأخبرها بأنه ضيف من بلاد المناصير ويريد أن يقـ.ـضي ليلته ضيفاً عليهم قبل أن يواصل سيره صباحاً.
أدخلته البنت وقالت له أن والدها يرقد في السرير لأنه مشتـ.لول وطلبت منه أن يسلم عليه، وعندما دخل عليه في غرفته وسلم عليه.
قال له الرجل:”أظن أنك لم تعرفني ؟” فقال له:”أبداً” فأشار الرجل الى حائط الغرفة وطلب منه أن ينظر فذهل لما رأى “البدينقة”التي ضـ.ـرب بها التمساح مثبتة في الحائط.
وأخبره الرجل أنه هو ذلك التمساح وأن الضـ.ـربة سببت له الشلل، ولكنه طمأنه بأنه ضيف عنده ولن يسـ.ـيء له، ولكنه قال له أنه لا يستطيع أن يضمن حمايته من بقية السحرة إن عرفوا أنه هو الذي اقترف جـ.ـريمة ضـ.ـرب قريبهم بـ”البدينقة”.
وقال له الرجل أن المكان الوحيد الآمن والذي لا تستطيع السحرة دخوله في الليل هو المسجد، وكان المسجد قريباً ، فهرول عمي مسرعاً حتى دخل المسجد واحتـ.ـمى به.
وبينما هو في المسجد كان يسمع صوت زمجرة السحرة طوال الليلة التي مكث فيها وفي الصباح حزم أمتعته (بقجته) لا يلوي عن شيء حتى تجـ.ـاوز بلدة “ناوا”.