كيف تحوّلون أي سطح تريدونه إلى شاشة تعمل باللمس
تعتمد مقاربة النظام الجديد على عاملٍ أساسي هو حيلة بصريّة ذكيّة تضمن رصد التحرّكات التي تحصل فوق السطح الذي يشهد التسليط
ما يتيح لها تسجيل أصابع المستخدم أثناء ضغطه على الأزرار وتجاهل كلّ شيءٍ آخر يقع في مجال رؤية الكاميرا. يأمل مصممو هذه التقنية استخدامها لصناعة شاشات تفاعليّة أكبر حجماً وفي أي مكان.
يقول سورين جاياسوريا، أستاذ مساعد في كليّة فنون الإعلام والهندسة وهندسة الطاقة والكومبيوتر والكهرباء في جامعة ولاية أريزونا الأميركية، الذي شارك في تصميم هذا النظام بالتعاون مع زملاءٍ له من معهد نارا للعلوم والتقنية في اليابان
«يمكنكم تسليط ما تشاؤون وإضفاء خاصيّة التفاعلية على النظام لعرض ألعاب الفيديو أو مختلف أنواع التجارب».
ويضيف جاياسوريا في حديث نقله الموقع الإلكتروني لجمعية المهندسين الكهربائيين الأميركيين
«إن البنية التحتية المطلوبة لهذا النظام متواضعة جداً لأنّها تقتصر على هذه الكاميرا للتسليط، علماً بأن الأنظمة الأخرى تستخدم كاميرات عدّة أو أجهزة استشعار إضافية للعمق لتحقيق هذا المستوى من التفاعلية».
تعتمد المقاربة الجديدة على مسلاط للمسح بالليزر يمسح بسرعة صعوداً ونزولاً لكي يرسم الصورة المسلّطة خطأ بخط. ترافق هذه العملية كاميرا بمصراعٍ متدحرج تكشف بيكسلات أجهزة استشعارها كلّ واحد على حدة
لمسح المشهد البصري خطأ بخط، تماماً كما يفعل المسلاط. وبمزامنة هذين الجهازين، يمكن دفع مسطّح الضوء الأفقي الذي يصدره المسلاط إلى التقاطع مع المسطّح الأفقي الذي تتلقّاه الكاميرا منه.
ولأنّ الجهازين مائلين قليلاً، يتيح مبدأ التثليث هذا للمستخدم احتساب عمق النقطة التي يلتقيان فيها.كما يتيح هذا الأمر ضبط الإعداد لتتمكّن الكاميرا من التقاط الضوء على مسافة محدّدة فقط من المسلاط،
وضبط هذا الأخير بطريقة تسمح له بالتجوّل فوق الصورة المسلّطة مباشرة. هذا يعني أنّه وبينما تستطيع الكاميرا رصد أصابع المستخدم أثناء ضغطه على بقعٍ في الصورة المسلّطة، ستتجاهل ما تبقّى من المشهد البصري