طابعة ثلاثية الأبعاد «عملاقة» تبني قرية سكنية و ما المواد التي تستخدم لهذه الطابعات
تعد الطباعة التجسيمية (الثلاثية الأبعاد)، أي العملية الصناعية التي تساعد في بناء الأجسام طبقة بطبقة وفقاً لملف رقمي، بنمو غير مسبوق. فقد توقعت شركة «سميثرز» الاستشارية أخيراً أن تصل أرباح صناعة الطباعة الثلاثية الأبعاد مدفوعة
بالجائحة ومتطلباتها كالأعواد القطنية ومعدات الحماية وأدوات التنفس، إلى 55.8 مليار دولار بحلول عام 2027.تطبع الطابعات الثلاثية الأبعاد أي جسم يريده الإنسان. ففي البناء، تستخدم الطابعات الخرسانة والزبد والبوليمرات لإنتاج مبانٍ كاملة.
وتستقبل صناعة العقارات هذه التقنية الجديدة بترحيب كبير. وكانت شركة «إس كيو 4 دي» للمقاولات قد باعت منزلاً بقيمة 299 ألف دولار في منطقة ريفرهيد، نيويورك، عُرف على أنه أول المنازل المطبوعة بالأبعاد الثلاثية المبيعة في الولايات
المتحدة، علماً بأن مشاريع أخرى مماثلة كانت قد سبقته في كل من فرنسا وألمانيا وهولندا.واليوم، حان وقت المجمعات المبنية بالطباعة الثلاثية الأبعاد، فكان منزل هيرنانديز واحداً من 500 وحدة سكنية بنتها منظمة «نيو ستوري» غير الربحية
من سان فرانسيسكو التي تركز على تقديم حلول سكنية للمجتمعات الشديدة الفقر في إطار شراكتها مع «إيشال»، شركة مكسيكية متخصصة في تطوير مشاريع سكنية اجتماعية، و«آيكون»، المتخصصة في تقنيات البناء من مدينة أوستن
تكساس.عندما وضعت «نيو ستوري» حجر الأساس للقرية عام 2019، اعتبرها الجميع أول مجمع سكني مبني بالطباعة الثلاثية الأبعاد. وبعد عامين وجائحة المرض، وصل عدد المنازل، بعضها مكتمل وأخرى لا تزال قيد البناء، إلى 200.
وتجدر الإشارة إلى أن 10 من المنازل المكتملة بُنيت باستخدام طابعة «فولكان 2» من تطوير شركة «آيكون». وتعمل الجمعية حالياً على وضع خطط لبناء طرقات وملعب كرة قدم ومدرسة وسوق ومكتبة.واعتبر هنري ديسبوزيتو
الذي يقود أبحاث البناء في شركة «جي إل إل» للتطوير العقاري «منازل العائلة الواحدة نموذجاً جيداً لاختبار متانة البناء بالطباعة الثلاثية الأبعاد؛ لأنها صغيرة وتعتمد على عملية تصميم متكرر بارتفاع عادي».
علاوة على ذلكيمكن بناء هذه المنازل بتصاميم تصمد أمام الكوارث الطبيعية، لا سيما أن مدينة «ناكاخوكا» تقع في بقعة زلزالية، والمنازل الموجودة فيها تعرضت لهزات أرضية بقوة 7.4 في السابق.